يحدث مرض الزهري (Syphilis) نتيجة عدوى بكتيرية تنتشر عادةً عن طريق الاتصال الجنسي، ويظهر على شكل قُرح غير مُؤلمة على الأعضاء التناسلية، أو المستقيم، أو الفم، ويُمكن أن يُؤدي ملامسة الجلد أو الأغشية المُخاطية لهذه القُرح إلى انتقال العدوى من شخصٍ لآخر.
المحتويات
متى تظهر أعراض مرض الزهري؟
يُقدّر مُتوسط الوقت بين التعرّض لعدوى مرض الزهري وبدء ظهور الأعراض الأولية بـ 21 يومًا، ومع ذلك يُمكن أن يتراوح ذلك ما بين 10 – 90 يومًا.
كيف ينتقل مرض الزهري؟
الطريقة الوحيدة لانتقال مرض الزهري هي من خلال الاتصال المُباشر بقُرح الزهري، ويحدث ذلك عن طريق الاتصال الجنسي سواء أكان الجنس الفموي، أو الشرجي، أو المهبلي، كما يُمكن أن يُصاب الأطفال بمرض الزهري إذا كانت والدتهم مُصابة بعدوى تُركت دون علاج، وهو ما يُسمى الزهري الخلقي، بالإضافة لذلك قد ينتقل مرض الزهري من خلال عمليات نقل الدم، على الرغم من أنها نادرة الحدوث.
من هم الأشخاص المُعرّضون لخطر الإصابة بمرض الزهري؟
يُمكن أن يكون لدى بعض الأشخاص خطر مُتزايد للإصابة بمرض الزهري من غيرهم، ومنهم:
- الأشخاص الذين يُمارسون الجنس خارج إطار الزواج.
- الأشخاص المُصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.
- الأشخاص الذين لديهم أزواج مُصابون بمرض الزهري.
- الأشخاص المُصابون بعدوى أخرى من الحالات المنقولة جنسيًا، بما في ذلك الكلاميديا، والسيلان، والهربس.
- الجنين الذي لم يُولد بعد لأم مُصابة بمرض الزهري.
كيف يتم تشخيص مرض الزهري؟
لتشخيص مرض الزهري يُجري الطبيب فحصًا بدنيًا للمُصاب، بالإضافة للعديد من الفحوصات التشخيصية، ويُذكر منها ما يلي:
إقرأ أيضا:مراحل مرض الزهري- تحاليل الدم: يُمكن لتحليل الدم أن يُؤكد الإصابة بمرض الزهري من خلال اكتشاف وجود الأجسام المُضادة التي يُنتجها الجسم لمكافحة العدوى، وتُشير نتيجة التحليل الإيجابية إلى الإصابة الحالية أو السابقة بالعدوى، ونظرًا لأن تكوين الأجسام المُضادة قد يستغرق 3 أشهر، فإن نتيجة التحليل يُمكن أن تكون سلبية إذا أُجري في وقت مُبكر من العدوى.
- اختبارات السائل النخاعي: إذا اعتقد الطبيب الإصابة بنوع من الزهري يُسمى الزهري العصبي، فسيختبر عينة من السائل النخاعي الذي يُحيط بالحبل الشوكي لتأكيد الإصابة به.
- الفحص المجهري: يتحقق الفحص المجهري من وجود بكتيريا الزهري في عينة تُؤخذ من قُرحة الجلد أو العُقدة الليمفاوية.
هل مرض الزهري قابل للشفاء؟
نعم، يُمكن أن يكون مرض الزهري قابلًا للشفاء في حال تلقّى المُصاب العلاج فورًا، ويُعد العلاج المُبكر بالبنسلين أمرًا مُهمًا لتقليل المخاطر والمُضاعفات المُهددة للحياة على المدى الطويل، من جهةٍ أخرى يبقى مرض الزهري في مراحله اللاحقة قابلًا للشفاء أيضًا، إلّا أن المُصاب يحتاج لدورة علاجية أطول من البنسلين.
إقرأ أيضا:فيروس الورم الحليمي البشري في الفمإذا حدث تلف في الأعصاب أو الأعضاء خلال المُراحل المتأخّرة من مرض الزهري، فلن يتمكّن العلاج من إصلاحه، ومع ذلك يُمكن أن يمنع العلاج المزيد من الضرر عن طريق إزالة البكتيريا من الجسم.