متلازمة العضلة الكمثرية

يهدف علاج متلازمة العضلة الكمثرية (Piriformis syndrome) إلى تخفيف الألم والالتهاب، وتسهيل الحركة، ويوجد عدة طرق لذلك تتراوح بين العلاج الطبيعي، والأدوية، وفي حالات قليلة جداً، الجراحة.

علاج متلازمة العضلة الكمثرية

يتم تجربة العلاجات البسيطة أولاً، مثل الراحة، والعلاج الطبيعي، وبعض الأدوية المسكنة للألم، وأحياناً حقن لتخفيف الالتهاب، وفي حال فشلت كل هذه الطرق، قد تكون الجراحة مطلوبة على حسب المُسبب:

الراحة ونصائح منزلية لتخفيف الألم

في الحالات الخفيفة من متلازمة العضلة الكمثرية، لا حاجة لأي علاجات سوى اتباع مجموعة من الأمور التي تُساعد على تخفيف الألم في الحياة اليومية، ومنها:

• الراحة لفترة: وتجنّب أي أنشطة تزيد من الألم، خاصةً الركض أو ركوب الدراجة، ويمكن العودة إليها بعد أن يخف الألم تماماً، وفي حال كانت طبيعة العمل تتطلّب الجلوس لفترة طويلة، يجب أخذ فترات قصيرة للمشي خلال اليوم لتمديد العضلات.
• استخدام مسكنات الألم: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
• تجربة الكمادات الباردة والدافئة: وذلك عبر الضغط بكيس ثلج أو كمادة ماء بارد على مكان الألم مدة 15-20 دقيقة كل 2-3 ساعات لبضعة أيام، بعدها استخدام كمادة ماء دافئ مدة 20 دقيقة كحد أقصى، وتكرار ذلك على مدار اليوم، ويمكن التبديل بين الطريقتين في حال استمرار الألم.
• العلاج الطبيعي: حيث يقوم الأخصائي على التدليك العميق للعضلة، وتعليم مجموعة من التمارين لتخفيف الألم، وترخية العضلات، إضافةً إلى توضيح طريقة الجلوس والنهوض الصحيحة بما يخفف الألم.

الأدوية والحقن

توصف مجموعة من الأدوية لتخفيف ألم متلازمة العضلة الكمثرية، ومن الأمثلة عليها:

• مسكنات الألم المضادة للالتهاب: مثل الأيبوبروفين، أو النابروكسين، فهي تعمل على تسكين الألم وتخفيف الالتهاب في نفس الوقت، وقد يصفها الطبيب بجرعة أكبر من المعتاد.
• الأدوية المرخّية للعضلات: مثل باكلوفين (Lioresal)، أو تيزانيدين (Relezin).
• أدوية الأعصاب: مثل جابابنتين (Gabatrex) أو بريجابالين (Lyrica)، حيث تُساعد هذه الأدوية على تخفيف ألم وحرقة الأعصاب المُصاحبة لمتلازمة العضلة الكمثرية.
• المسكنات الأفيونية: مثل الكودايين، أو الترامادول وغيرها، في حالات الألم الشديد، ولفترة مؤقتة فقط منعاً لحدوث إدمان عليها.
• حقن الكورتيزون: يمكن حقن إبرة تحتوي على الكورتيزون ومخدر موضعي في العضلة الكمثرية مباشرةً لتخفيف ألمها والتهابها، وتؤخذ في عيادة الطبيب، والأغلب يتحمّل هذه الإبرة، إلا أنها قد تُسبب للبعض ألم مكان الحقن، وكدمات.
• حقن بوتوكس: يُلجأ إليها في حال استمرار ألم وتشنّجات العضلة الكمثرية، حيث تعمل على استرخاء العضلات والتخفيف الضغط على الأعصاب المجاورة، ويستمر تأثيرها لعدة أشهر.

التحفيز الكهربائي للأعصاب تحت الجلد (TENS)

وهو عبارة عن جهاز يُرسل إشارات كهربائية خارجية عبر الجلد، تثبّط إشارات الألم إلى الدماغ، مخففةً آلام العضلة الكمثرية.

الجراحة

وهي الحل الأخير الذي قد يلجأ إليها الأطباء بعد فشل كل الطرق السابقة، ويتم فيها إزالة جزء من العضلة الكمثرية أو الأوتار المرتبطة بها، وتخفيف الضغط على الأعصاب المجاورة، وتُجرى العملية غالباً بالمنظار لتقليل المضاعفات والآثار الجانبية.

علاجات أخرى

يوجد بعض العلاجات الأخرى المقترحة لمتلازمة العضلة الكمثرية، لكن لا يوجد أبحاث كافية على فعاليتها بعد:

• الليزر للالتئام العضلة، وتخفيف ألمها والتهابها.
• الإبر الصينية.
• البرولوثيرابي (Prolotherapy)، الذي قد يُساعد على تجديد الخلايا، وتخفيف الألم والالتهاب.
• العلاج بالبلازما (PRP).