انواع السرطان

ما هو ورم الظهارة المتوسطة؟

ورم الظهارة المتوسطة

ما هو ورم الظهارة المتوسطة؟

ورم الظهارة المتوسطة (Mesothelioma) هو نوع من السرطان الذي يُصيب الطبقة الرقيقة من الأنسجة الداخلية، والتي تُغطي معظم الأعضاء الداخلية في الجسم، وتُسمى هذه الطبقة بالظهارة المتوسطة (Mesothelium)، ويُصنّف الأطباء ورم الظهارة المتوسطة اعتمادًا على مكان إصابة الظهارة المتوسطة في الجسم، والذي غالبًا ما يظهر على الأنسجة المحيطة بالرئتين، كما يُمكن أن يؤثر أيضًا في أنسجة البطن، أو حول القلب، أو حول الخصيتين، بالإضافة إلى ذلك يُمكن لورم الظهارة المتوسطة أن ينتشر إلى الأنسجة المجاورة ويُسبب التلف لها، كما قد ينتشر إلى أجزاء وأعضاء أخرى من الجسم.

أنواع ورم الظهارة المتوسطة

يُصنّف ورم الظهارة المتوسطة إلى 3 أنواع رئيسية، وفيما يأتي توضيحًا لها:

  • ورم الظهارة المتوسطة الجنبي: (Pleural Mesothelioma)، وهو الورم الذي يُصيب غشاء الجنب (Pleura) المُبطّن للرئتين، ويُعد النوع الأكثر شيوعًا لأورام الظهارة المتوسطة.
  • ورم الظهارة المتوسطة الصفاقي: (Peritoneal Mesothelioma)، وهو الورم الذي يظهر في الصفاق (Peritoneum) المُبطّن لتجويف البطن.
  • ورم الظهارة المتوسطة التاموري: (Pericardial Mesothelioma)، وهو الورم الذي يظهر في غشاء التامور (Pericardium) المُبطّن للقلب.

أعراض ورم الظهارة المتوسطة

تختلف أعراض ورم الظهارة المتوسطة اعتمادًا على نوعها، والمكان الذي تنشأ فيه، ولكن تشمل الأعراض الشائعة لجميع أنواع ورم الظهارة المتوسطة ما يأتي:

إقرأ أيضا:أعراض سرطان الرئة المبكرة
  • السعال.
  • صعوبة في التنفس.
  • التعب العام.
  • فقدان الشهية.
  • التعرق الليلي.
  • الانصباب الجنبي (Pleural Effusions)، وهو تراكم السوائل في الرئتين.
  • الاستسقاء الجنبي (Ascites)، وهو تراكم السوائل في تجويف البطن.

 

يعاني المصابون الذين لم ينتشر الورم لديهم بعد من أعراض خفيفة وربما مبهمة، كما أنه في بعض الحالات لا يعلم الشخص أنه مصاب بالمرض إلّا عندما يتطور ورم الظهارة المتوسطة لديه.

أسباب ورم الظهارة المتوسطة

السبب الرئيسي للإصابة بورم الظهارة المتوسطة هو التعرض لمادة الأسبستوس (Asbestos)، ويحدث ذلك نتيجةً للتعرض المستمر والمتكرر للمنتجات التي تحتوي في تركيبتها على هذه المادة كبودرة التلك (Talc)، كما تتواجد مادة الأسبستوس في أماكن العمل، أو المنزل، أو المدارس، أو الأماكن العسكرية، أو السفن البحرية، ومن الجدير بالذكر أن ظهور ورم الظهارة المتوسطة لا يحدث فجأةً، بل يحتاج إلى التعرض المستمر للأسبستوس لسنوات عديدة؛ وذلك لأن ألياف الأسبستوس تحتاج لوقتٍ طويلٍ لتُسبب الضرر الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بالسرطان.

 

التعرض لمادة الأسبستوس لمدة شهر أو شهرين يؤدي إلى الإصابة بورم الظهارة المتوسطة بعد 30 – 40 عامًا تقريبًا، وفي بعض الحالات قد يحتاج إلى وقت أطول من ذلك يصل إلى 70 عامًا.

إقرأ أيضا:سرطان الثدي : أهم المعلومات

عوامل خطر الإصابة بورم الظهارة المتوسطة

يمكن أن تزيد مجموعة من العوامل من خطر الإصابة بورم الظهارة المتوسطة، ويُذكر منها ما يأتي:

  • التعرض للأسبستوس: فما يُقارب 70% – 80% من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بورم الظهارة المتوسطة، تعرضوا لمادة الأسبستوس في مرحلة معينة من حياتهم.
  • التدخين: التدخين لوحده لا يزيد من خطر الإصابة بورم الظهارة المتوسطة، ولكن اتحاد كلًا من التدخين والتعرض لمادة الأسبستوس معًا يزيد من خطر الإصابة بورم الظهارة الجانبية في الغشاء المحيط بالرئتين.
  • التعرض للإشعاع: قد يُسبب التعرض للإشعاع زيادة خطر الإصابة بورم الظهارة المتوسطة؛ فمثلًا علاج الأشخاص المصابون بسرطان الغدد الليمفاوية (Lymphoma) باستخدام العلاج الإشعاعي يزيد من خطر الإصابة بورم الظهارة المتوسطة.
  • العوامل الجينية والوراثية: ما يُقارب 1% من الأشخاص المصابين بورم الظهارة المتوسطة أصيبوا بالمرض نتيجةً لعوامل وراثية؛ أي أن المرض انتقل من الآباء إلى الأبناء.

هل يمكن أن يكون ورم الظهارة المتوسطة معديًا؟

في الواقع لا يُعد ورم الظهارة المتوسطة مرضًا معديًا، ولكن يُمكن لأحد أفراد الأسرة الذي يعمل في أماكن تتواجد فيها مادة الأسبستوس أن ينقل ألياف هذه المادة إلى المنزل عن طريق الخطأ؛ وذلك نتيجةً لالتصاقها على ملابسه الشخصية أو ملابس العمل.

إقرأ أيضا:اعراض سرطان المخ

تشخيص ورم الظهارة المتوسطة

يُمكن تشخيص ورم الظهارة المتوسطة من خلال إجراء مجموعة من الاختبارات التشخيصية، ويُذكر منها ما يأتي:

  • تصوير الأشعة السينية (X-rays Imaging) لكل من منطقتي الصدر والبطن.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan).
  • تنظير الصدر (Thoracoscopy)، أو تنظير البطن (Laparoscopy).
  • سحب عينة من السوائل المتراكمة حول الرئتين أو في منطقة البطن، ويُجرى ذلك من خلال إدخال إبرة رفيعة عبر الجلد لسحب كمية صغيرة من هذه السوائل وتحليلها مخبريًا.

 

في بعض الحالات قد يكون من الصعب التمييز ما بين سرطان الرئة وورم الظهارة المتوسطة، لذا يلجأ الطبيب لإجراء الاختبارات التصويرية والخزعة لتأكيد التشخيص.

علاج ورم الظهارة المتوسطة

يُذكر من العلاجات المستخدمة لعلاج ورم الظهارة المتوسطة ما يأتي:

  • العلاج الكيميائي: (Chemotherapy)، يُعد العلاج الكيميائي العلاج الأساسي لورم الظهارة المتوسطة، ويتضمن استخدام أدوية تُساعد على انكماش وتقليص حجم الورم السرطاني
  • العلاج الإشعاعي: (Radiotherapy)، يتضمن العلاج الإشعاعي استخدام إشعاع عالي الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، ويُساعد ذلك على تقليل معدل نمو الورم السرطاني، وبالتالي إبقائه تحت السيطرة.
  • الجراحة: يُمكن إجراء عملية جراحية لاستئصال أو إزالة الورم السرطاني في الحالات التي يُكتشف فيها المرض في مرحلة مبكرة جدًا
  • العلاج المناعي: (Immunotherapy)، هو علاج يستخدم أدوية مصممة خصيصًا لمساعدة الجهاز المناعي على محاربة السرطان، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء FDA على استخدام مزيج من دواء النيفولوماب (Opdivo)، ودواء الإيبيليموماب (Yervoy) لعلاج ورم الظهارة المتوسطة الذي لا يُمكن استئصاله جراحيًا.

الوقاية من ورم الظهارة المتوسطة

يُمكن الوقاية من ورم الظهارة المتوسطة بشكلٍ أساسي من خلال اتخاذ الاحتياطات المناسبة في حال التعرض لمادة الأسبستوس في أماكن العمل، بالإضافة إلى التقيّد بالإجراءات اللازمة من أجل تقليل فرصة نقل هذه المادة إلى المنزل وأفراد الأسرة، كما يُنصح الأشخاص الذين تعرضوا لمادة الأسبستوس بالخضوع لتصوير الأشعة المقطعية للكشف عن وجود سرطان الرئة؛ وذلك للفئات العمرية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 55 – 74 عامًا، خاصةً الذين يُدخنون 30 علبة من الدخان سنويًا.

مضاعفات الإصابة بورم الظهارة المتوسطة

قد يُسبب انتشار ورم الظهارة المتوسطة في منطقة الصدر ضغطًا على الهياكل الموجودة في هذه المنطقة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل والمضاعفات، ويُذكر منها ما يأتي:

  • صعوبة في التنفس.
  • ألم الصدر.
  • صعوبة في البلع.
  • تراكم السوائل في الصدر، الأمر الذي يجعل التنفس أمرًا صعبًا.
  • الألم نتيجة ضغط الورم على الأعصاب والنخاع الشوكي.
السابق
اعراض سرطان الرحم المنتشر
التالي
سرطان المريء : أهم المعلومات