امراض خلايا الدم الحمراء

ما هو نقص الدم الوضعي؟

ما هو نقص الدم الوضعي

نقص الدم الوضعي، أو انخفاض ضغط الدم الوضعي، أو انخفاض ضغط الدم الانتصابي، أو هبوط ضغط الدم الانتصابي، جميعها مصطلحات تشير إلى حالة واحدة، تعرّف عليها.

ما هو نقص الدم الوضعي؟

نقص الدم الوضعي هو انخفاض مفاجئ في ضغط الدم عند الوقوف المفاجئ بعد الجلوس، أو الاعتدال المفاجئ من وضعية الاستلقاء، فيشعر الشخص بعدها بالدوار أو حتى الإغماء. وتُحَدَّد هذه الحالة حينما ينخفض ضغط الدم المعتاد للشخص أكثر من 20 ملم من الزئبق في الضغط الانقباضي (القراءة العلوية)، أو 10 ملم من الزئبق في الضغط الانبساطي (القراءة السفلية) في غضون ثلاث دقائق من تغيير الوضعية.

 

ضغط الدم الصحي لمعظم الناس أقل من 120/ 80 ملم من الزئبق، وقد تختلف القيمة من شخص لآخر وفقًا لعدة عوامل.

أسباب نقص الدم الوضعي

يحدث انخفاض ضغط الدم الانتصابي لأن ضغط الدم ينخفض مؤقتًا عند تغيير وضعية الجسم إلى وضعيّة مُنتَصبة، نظرًا لأنّ الدم في الساقين والقدمين يُواجه صعوبة في الوصول إلى القلب، بعد أن كان يصل إليه بسهولة أثناء الجلوس أو الاستلقاء، ويمكن لأي شخص أن يصاب بانخفاض ضغط الدم الانتصابي، ولكن العوامل التالية قد تزيد من فرصة ذلك:

  • عدم قدرة القلب على ضخ كميات كافية من الدم.
  • مشاكل في عمل الجهاز العصبي اللاإرادي، والذي عادة ما يُعيد ضغط الدم إلى طبيعته في هذه الحالات.
  • التقدم في العمر.
  • فقر الدم أو نقص فيتامين ب 12.
  • الجفاف الناتج عن الإسهال والقيء أو مدرات البول.
  • مشاكل الغدد الصماء، بما في ذلك مرض السكري، وأمراض الغدة الدرقية، ومرض أديسون.
  • أمراض القلب، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب، وأمراض صمام القلب.
  • بعض الأدوية، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والاكتئاب.
  • المشاكل العصبية، مثل مرض باركنسون والخرف.
  • الحمل، خاصة خلال الأسابيع الـ 24 الأولى.
  • عدم القدرة على الحركة لفترات طويلة، بما في ذلك الراحة في الفراش أثناء الحمل، وكبار السن.

يكون الانخفاض مجهول السبب لدى 40% من المصابين.

إقرأ أيضا:اعراض تعفن الدم

أعراض نقص الدم الوضعي

لا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض لانخفاض ضغط الدم الانتصابي، في حين تظهر الأعراض بشكل متكرر لدى البعض الآخر، وقد تكون أكثر حدة في الصباح، لأن ضغط الدم يكون عادة عند أدنى مستوياته عند الاستيقاظ، وتتضمن الأعراض، التي تستمر لأقل من دقيقة واحدة، ما يأتي:

  • الدوخة أو الدوار عند الوقوف، والذي يتحسّن عند الجلوس أو الاستلقاء، هو العرض الرئيسي لانخفاض ضغط الدم الانتصابي.
  • الإغماء لدى البعض.
  • رؤية مشوشة.
  • آلام في الصدر أو الكتف أو الرقبة.
  • صعوبة في التركيز.
  • التعب أو الضعف.
  • الصداع.
  • خفقان القلب.
  • الغثيان أو الشعور بالحر والتعرق.
  • ضيق التنفس.

يجد البعض أن درجات الحرارة المرتفعة، بسبب الطقس أو الحمى أو حتى الاستحمام بالماء الساخن، تزيد الأعراض سوءًا.

تشخيص نقص الدم الوضعي

قد يتضمن التشخيص ما يأتي:

  • أخذ التاريخ الطبي والسيرة المرضية للشخص.
  • التحقق من ضغط الدم أثناء الجلوس والاستلقاء والوقوف.
  • اختبارات الدم للتحقق من حالات مثل مرض السكري وفقر الدم.
  • مخطط صدى القلب للتحقق من كفاءة القلب في ضخ الدم.
  • مخطط كهربية القلب (EKG) لاختبار تغيرات نَظْم القلب.
  • اختبار الإجهاد الرياضي لقياس معدل ضربات القلب أثناء المجهود البدني.
  • أجهزة رسم القلب المحمولة (جهاز هولتر) لقياس إيقاع القلب.
  • اختبار الطاولة المائلة لقياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وإيقاع القلب بأمان، أثناء الاستلقاء على طاولة تتحرك من الوضع الأفقي إلى العمودي.

علاج نقص الدم الوضعي

تختلف علاجات انخفاض ضغط الدم الانتصابي حسب المسبب.

إقرأ أيضا:علاج ارتفاع هيموجلوبين الدم

تغييرات نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يمكن أن تساعد هذه الإرشادات على إدارة انخفاض ضغط الدم الانتصابي أو الوقاية منه:

  • ارتداء جوارب ضاغطة أثناء النهار، وخلعها عند النوم أو الاستلقاء.
  • الحصول على كميات كافية من السوائل.
  • تجنب الكحول.
  • زيادة الملح في النظام الغذائي، بعد استشارة الطبيب فقط.
  • تناول وجبات صغيرة ومتكررة.
  • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، مع تجنب ممارستها في الطقس الحار والرطب.
  • الحركة والتمدد بطرق معينة. شد عضلات الربلة وثنيها قبل الجلوس. بالنسبة للأعراض، قم بضغط الفخذين معًا والضغط على عضلات المعدة والأرداف. القرفصاء أو السير في المكان أو الارتفاع على أطراف أصابع القدم.
  • تغيير وضعية الجسم ببطء من وضعية الاستلقاء إلى الجلوس، ومن الجلوس إلى الوقوف.
  • رفع رأس السرير قليلاً عند النوم.

علاج المسبب

عادة ما يكون الجلوس أو الاستلقاء فور الشعور بالدوار عند الوقوف كافيًا للتعامل مع الحالة. إضافة لذلك يجب التعامل مع المسبب، حيث يتضمن ذلك:

  • تغيير جرعة الدواء أو تغيير الدواء نفسه بقرار من الطبيب، إذا كان المسبب هو أحد الأدوية.
  • شرب كميات كافية من السوائل بانتظام وتناول الملح، لعلاج الجفاف.

الأدوية

إذا لم يتحسن انخفاض ضغط الدم الانتصابي مع تغييرات نمط الحياة، فقد تكون هناك حاجة إلى الأدوية لزيادة ضغط الدم أو حجمه (وهي حالات نادرة)، منها: ميدودرين (أورفاتين) أو دروكسيدوبا (نورثيرا) أو فلودروكورتيزون أو بيريدوستيغمين (ميستينون، ريجونول).

إقرأ أيضا:علاج حساسية الدم

هل انخفاض ضغط الدم الانتصابي خطير؟

لا يكون ضغط الدم الانتصابي مقلقًا إلّا إذا أدى لفقدان التوازن أو الإغماء، إذ عادة ما تتحسّن الأعراض عند تعديل الوضعية، وفي جميع الأحوال يفضّل استشارة الطبيب.

دواعي مراجعة الطبيب

احصل على علاج فوري إذا كان لديك:

  • ألم الصدر.
  • السقوط أو الإغماء.
  • مشكلة في توازنك أو تناسقك.
  • اشتباه في حدوث كسور في العظام أو إصابات في الرأس نتيجة السقوط.
  • دم أو لون أسود في البراز.
  • علامات الصدمة (برودة، تعرق الجلد، سرعة التنفس، ازرقاق الجلد، وضعف النبض).
السابق
فقر الدم أثناء الحمل
التالي
أمراض كريات الدم الحمراء