الصدفية هي مرض جلدي مزمن يُسبب ظهور قشور سميكة وجافة بلون رمادي أو أبيض أو فضي على الجلد، ويهدف العلاج بشكل أساسي لوقف نمو الخلايا الجلدية بشكل سريع ممّا يُساهم في تخفيف ظهور القشور على الجلد، وتتوفر العديد من العلاجات المتوفرة لذلك ويعتمد اختيار المناسب منها على عدة عوامل، كحاجة المصاب، وشدة المرض، وطريقة استجابته للأدوية المستخدمة سابقًا، وقد يحتاج المصاب تجربة أكثر من طريقة علاجية حتى يجد العلاج المناسب له، فما هي طرق علاج الصدفية؟
المحتويات
ما هي العلاجات الطبية المتوفرة لعلاج الصدفية؟
نوضحها كالآتي:
العلاجات الموضعية
وهي الخيار العلاجي الأول لحالات الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة، وتتوفر هذه الأدوية بعدة أشكال يتم تطبيقها مباشرة على الجلد المصاب، وقد يحتاج المصاب فترة قد تصل إلى 6 أسابيع حتى يشعر بتحسن، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
- الكورتيكوسيتريدات الموضعية:
وهي من أشهر الأدوية المستخدمة لتخفيف وعلاج أعراض الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة، وتستخدم هذه الأدوية إما يوميًا في الأيام التي تشتد فيها أعراض الصدفية، أو يومًا بعد يوم أو فقط في أيام نهاية الأسبوع في الأيام التي تخف فيها الأعراض، وتتوفر هذه الأدوية بعدة أشكال الصيدلانية كالزيوت، أو المراهم، أو كريمات، أو جل، أو شامبو، أو بخاخ.
- نظائر فيتامين د:
إذ تبين أن نظائر فيتامين د تُساهم في إبطاء معدل نمو خلايا الجلد، ويمكن استخدام هذه الأدوية لوحدها أو مع الكورتيكوستيرويدات، وتمتاز بأنّها لا تُسبب تهجيًا للجلد في المناطق الحساسة، ولكنّ تكلفتها أعلى مقارنة بالكورتيكوستيرويدات.
إقرأ أيضا:أعراض مرض السيلياك عند الكبار- الريتينويدات:
والتي تتوفر على شكل جل أو كريم وتُستخدم مرة أو مرتين يوميًا حسب ما يراه الطبيب مناسبًا.
- مثبطات الكالسينورين:
وهي من الأدوية المفضلة للاستخدام في المناطق الرقيقة والحساسة كالمنطقة التي تُحيط بالعينين، وتمتاز هذه الأدوية بقدرتها على تخفيف الطفح الجلدي وتراكم القشور على الجلد.
- حمض الساليسيليك:
والذي يتوفر على شكل شامبو يُستخدم لتخفيف أعراض صدفية الرأس.
- فحم القطران:
الذي يُساهم في تخفيف تقشر الجلد، والحكة، والالتهاب، ويتوفر بعدة أشكال دوائية كالشامبو، والكريم، والزيوت، ويجب الحذر عند استخدام هذا المنتج فقد يُسبب تغير لون الملابس والفراش كما أنّ لها رائحة قوية.
- الديثرانول أو أنثرالين (Anthralin):
وهو أحد الأدوية التي توقف نمو الخلايا، وتقلل من تراكم القشور على البشرة مما يُعطي البشرة ملمسًا ناعمًا، ولكن ننوه إلى أنّ هذا المنتج لا يُستخدم على الوجه أو المناطق التناسلية، وقد يُسبب تهجيًا للجلد وتصبغات للبشرة، لذلك غالبًا ما يتم استخدامه على البشرة لفترة قصيرة وغسله بالماء والصابون.
العلاج الضوئي
يعتمد هذا العلاج على تعريض المصاب للأشعة فوق البنفسجية أو ضوء الشمس الطبيعي، فقد يُساهم ذلك في القضاء على كريات الدم البيضاء ذات النشاط المفرط والتي تُهاجم الخلايا السليمة للجلد وتُسبب نموًا سريعًا لها، الأمر الذي يخفف من أعراض الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة لدى بعض الأفراد.
إقرأ أيضا:أعراض الروماتيزمالعلاجات الفموية والحقن
في حال كان المصاب يعاني من أعراض شديدة للصدفية أو في حال لم تُجدِ الخيارات العلاجية السابقة نفعًا قد يُوصي الطبيب باستخدام أدوية تُستخدم عن طريق الحقن أو فمويًا لتخفيف الأعراض، وعلى الرغم من أنّ هذه الأدوية فعالة للغاية في تخفيف أعراض الصدفية إلّا أنّ لها العديد من الآثار الجانبية لذلك يجب استخدامها بحذر شديد واتباع تعليمات الطبيب بحذافيرها.
ومن الأمثلة على الأدوية التي تُستخدم لذلك كلًا ممّا يأتي:
- الميثوتريكسيت (Methotrexate).
- السيكلوسبورين (Ciclosporin).
- الاسيتريتين (Acitretin).
- إيتانيرسيبت (Etanercept).
- أداليموماب (Adalimumab).
- إنفليكسيماب (Infliximab).
نصائح وتدابير للمصابين بالصدفية
توجد مجموعة من النصائح والتدابير التي يجب على المصابين بالصدفية اتباعها للسيطرة على المرض، مثل:
- أخذ حمام دافئ يوميًا، ويمكنك أيضًا إضافة الزيوت العطرية أو الشوفان أو الملح الإنجليزي في حوض الاستحمام.
- حافظ على جلدك رطبًا باستخدام المرطب المناسب لنوع بشرتك.
- غطِ المناطق المصابة من الجلد طوال الليل.
- تجنب خدش أو فرك جلدك، وفي حال شعورك بالحكة الشديدة فاستشر طبيبك بإمكانية استخدام مرهم أو كريم يخفف من الحكة.
- تجنب أي محفزات للصدفية، كالتدخين، أو التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، أو الإصابة بعدوى أو إصابة على الجلد.
- حافظ على نمط حياة صحي ويتضمن ذلك:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تناول طعام صحي.
- تجنب شرب الكحول.
- الحفاظ على وزن صحي.