امراض المناعة الذاتية

ما هو داء غريفز؟

ما هو داء غريفز

ما هو داء غريفز؟

داء غريفز (Graves disease) هو مرض مناعي ذاتي يحدث عندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة الخلايا السليمة للغدة الدرقية ويُسبب تلفها؛ مما يزيد من إنتاجها لهرموناتها، ويُسبب فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)،وفي الحقيقة يُعدّ داء غريفز هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، وغالبًا ما تُصيب هذه الحالة النساء اللواتي تقل أعمارهنّ عن 40 عامًا مع احتمالية إصابة أي فرد بأي عمر بهذه الحالة.

هل لداء غريفز أي أعراض؟

نعم، يُسبب داء غريفز العديد من الأعراض التي تحدث بشكل تدريجي (فقد يحتاج الأمر أسابيع أو أشهر حتى تتطور) وذلك بسبب زيادة إفراز هرمونات الغدة التي تُزيد من نشاط بعض وظائف الجسم مُسببة أعراض تختلف من شخص لآخر.

كما تختلف أعراض داء غريفز حسب الفئة العمرية، ويمكن توضيح ذلك كالآتي:

  • قد يُعاني صغار السن من الأعراض الآتية:
  • قلق وعصبية.
  • مشاكل في النوم.
  • تضخم الصدر عند الرجال.
  • مشاكل في التركيز.
  • التعب العام والإعياء.
  • كثرة التبرز.
  • خسارة الشعر.
  • زيادة التعرق وعدم القدرة على تحمل الحرارة.
  • زيادة الشهية، على الرغم من خسارة الوزن.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء.
  • ضعف العضلات خاصة في الكتفين والوركين.
  • تقلبات مزاجية وما يرافقها من تهيج وغضب.
  • خفقان القلب.
  • تسارع أو عدم انتظام نبضات القلب.
  • ضيق في التنفس عند ممارسة أي نشاط بدني.
  • رجفة اليدين.
  • مشاكل في العينين (جحوظ العينين، تهيج العينين وشعور بحكة فيهما، ازدواجية الرؤية، ضعف الرؤية، ألم في العينين)
  • قد يعاني كبار السن من الأعراض الآتية:
  • تسارع أو عدم انتظام نبضات القلب.
  • ألم في الصدر.
  • قلة التركيز وفقدان الذاكرة.
  • تعب عام وإعياء.

ما هو سبب الإصابة بداء غريفز؟

لم يتمكن العلماء إلى الآن من تحديد سبب الإصابة بداء غريفز، ولكن يُعتقد وجود العديد من المحفزات التي تُحفز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة تُعرف بالأجسام المضادة للغلوبين المناعي المنشط للغدة (Thyroid-stimulating immunoglobulin) والتي ترتبط بالغدة الدرقية وتُسبب زيادة إنتاج هرموناتها.

إقرأ أيضا:مرض التهاب الجلد الدهني

ومن هذه المحفزات كلًا ممّا يأتي:

  • التاريخ العائلي للإصابة بداء غريفز، لاحتمالية وجود جينات قد تزيد من فرصة إصابة الفرد بالمرض.
  • الجنس؛ فالنساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة من الرجال.
  • العمر، فغالبًا ما تُصيب هذه الحالة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا.
  • المصابون بأمراض مناعية ذاتية أخرى، كالسكري من النوع الأول أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • التوتر الجسدي والعاطفي.
  • الحمل والولادة.
  • التدخين.

كيف يُشخص الطبيب الإصابة بداء غريفز؟

يتضمن التشخيص إجراء الطبيب لمجموعة من الفحوصات البدنية وسؤال المصاب عن طبيعية الأعراض التي يُعاني منها، ثم سيقوم بإجراء مجموعة من الفحوصات المخبرية لتأكيد الإصابة بداء غريفز، ومنها:

  • فحوصات الدم،

لحساب مستوى هرمونات الغدة الدرقية والهرمون المنشط للغدة الدرقية في الدم، فغالبًا ما يُعاني المصابون بهذه من ارتفاع مستوى هرمونات الغدة الدرقية وانخفاض مستوى الهرمون المنشط للغدة الدرقية.

  • فحص امتصاص اليود المشع،

ويتم هذا الفحص من خلال إعطاء المصاب كمية محددة من اليود المشع ثم تصوير الغدة الدرقية باستخدام جهاز خاص لحساب كمية اليود المشع الذي تم امتصاصه من قبل الغدة.

إقرأ أيضا:أعراض مرض السيلياك عند الكبار
  • الفحوصات التصويرية،

كصورة الألتراساوند، والتصوير الطبقي المحوسب (CT scan)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

ما هو علاج داء غريفز؟

يهدف علاج داء غريفز إلى وقف إنتاج الغدة الدرقية لهرموناتها وتقليل تأثير هرمونات الغدة الدرقية على أعضاء الجسم المختلفة، وتتضمن هذه العلاجات كلًا ممّا يأتي:

  • العلاج باليود المشع،

والذي يتم من خلال إعطاء المصاب كمية من اليود المشع عبر الفم؛ إذ تُساهم المادة المشعة في تدمير أماكن محددة من الغدة الدرقية مما يُسبب صغر حجمها وتقليل إنتاجها لهرموناتها؛ وبالتالي التقليل من حدّة الأعراض تدريجيًا لحين اختفائها.

  • أدوية فرط نشاط الغدة الدرقية،

إذ تتداخل هذه الأدوية مع قدرة الغدة الدرقية على استخدام اليود لصنع هرموناتها، ومن الأمثلة عليها دواء بروبيل ثيوراسيل (Propylthiouracil) ودواء وميثيمازول (Methimazole).

إقرأ أيضا:أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي
  • حاصرات قنوات بيتا،

هذه الأدوية تُستخدم لوقف تأثير هرمونات الغدة الدرقية على أعضاء الجسم المختلفة، فهي تُساهم في تخفيف أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية كالتهيج وخفقان القلب والعصبية والقلق وغيرها، ومن الأمثلة عليها دواء بروبرانولول (Propranolol) وأتينولول (Atenolol)، وغيرها الكثير.

  • العمليات الجراحية،

ويتم خلالها إزالة جزء أو كامل الغدة الدرقية وسيحتاج الصاب بعدها استخدام أدوية لتعويض هرمونات الغدة الدرقية مدى الحياة.

السابق
ما هي الأمراض المناعية الذاتية؟
التالي
أعراض الداء البطني