ما هو تامور القلب؟ وأين يقع في الجسم؟ وما هي وظيفته الأساسية؟ وما هي الاضطرابات والحالات الصحية التي يمكن أن تؤثر فيه؟ وكيف يمكن الحفاظ عليه؟ تابع القراءة لتتعرف على الإجابات.
المحتويات
ما هو تامور القلب؟
تامور القلب (Pericardium) هو كيس ليفي مملوء بالسوائل، يحيط بالقلب وجذور الأوعية الدموية الكبرى التي تمتد من القلب. وظيفته الأساسية دعم وظيفة القلب الفسيولوجية، ومساعدته على العمل بشكل صحيح، إذ يحافظ على استقرار القلب في مكانه، ويسهل حركاته، ويفصله عن الرئتين والهياكل الأخرى.
أين يقع التامور؟
يقع التامور في الصدر، إذ يحيط بالقلب، وجذور الأوعية الدموية الرئيسية التي تمتد من القلب، والتي تشمل:
- الأبهر (Aorta).
- الشريان الرئوي الرئيسي (Main pulmonary artery).
- الأوردة الرئوية (Pulmonary veins).
- الوريد الأجوف العلوي والسفلي (Superior and inferior vena cava).
ما هي وظيفة التامور؟
يلعب تامور القلب دورًا مهمًا في القيام بالأمور الآتية:
- يثبت القلب في المنتصف، ويحد من حركته، وذلك لأنه متصل بالحجاب الحاجز وعظام القص والطبقة الخارجية للأوعية الدموية الكبيرة.
- يحمي القلب من القوى والضغوط الخارجية.
- يمنع إفراط توسع وامتلاء القلب، إذ تمنع الطبقة الليفية غير القابلة للتمدد في غشاء التامور القلب من التمدد وزيادة حجمه بسرعة كبيرة.
- يحمي القلب من الإصابة بالعدوى، وذلك لأنه يعمل بمثابة حاجز مادي بين عضلة القلب والأعضاء المجاورة الأخرى المعرضة للعدوى كالرئتين.
- يوفر التشحيم اللازم لتقليل الاحتكاك بين القلب والأنسجة المحيطة به.
ممَ يتكون التامور؟
يتكون التامور من طبقتين رئيسيتين، وهما:
إقرأ أيضا:ما المعدل الطبيعي لنبضات القلب؟1. التامور الليفي (Fibrous pericardium)
وهي الطبقة الخارجية الصلبة من التامور، والتي تتكون من نسيج ضام (تتكون من الكولاجين وألياف الإيلاستين) يمنع القلب من التوسع أكثر من اللازم. تتصل هذه الطبقة بالأوعية الدموية الكبرى وبالوتر المركزي للحجاب الحاجز، كما ترتبط بعظمة الصدر في الجزء الأمامي من الصدر.
2. التامور المصلي (Serous pericardium)
وهي الطبقة الداخلية للتامور، والتي تتكون من طبقتين، يفصل بينهما تجويف يعرف بتجويف التامور (Pericardial cavity) ويحتوي على سائل تاموري (Pericardial fluid) يوفر التشحيم اللازم للقلب أثناء نبضه.
وإليك طبقات التامور المصلي:
- الطبقة الجدارية: وهي الطبقة الخارجية المرتبطة بالتامور الليفي، وتتكون من طبقة من الخلايا الظهارية.
- الطبقة الحشوية: وهي الطبقة الداخلية التي تغطي القلب وجذور الأوعية الدموية الرئيسية بشكل مباشر، وتعرف باسم النخاب (Epicardium).
ما هي الحالات والاضطرابات التي تؤثر في التامور؟
تؤثر العديد من الاضطرابات والحالات الصحية على تامور القلب، ومنها:
- التهاب التامور (Pericarditis): قد يصاب التامور بالتهاب حاد أو مزمن نتيجة عدوى فيروسية أو بسبب الإصابة بنوبة قلبية أو الخضوع لجراحة أو تناول بعض الأدوية.
- التهاب التامور المضيق (Constrictive pericarditis): في حال استمرار التهاب التامور لفترة طويلة، قد يصبح سميكًا جدًا أو متصلبًا، وهذه الحالة خطيرة ومهددة للحياة.
- انصباب التامور (Pericardial effusion): يقصد بانصباب التامور تراكم السوائل بشكل كبير داخله، وهذا بدوره يضغط على القلب.
- دكاك القلب أو اندحاس القلب (Cardiac tamponade): هي حالة خطيرة، تحدث عندما تتراكم السوائل بشكل كبير داخل التامور، وتضغط على القلب، بشكل يمنعه من الامتلاء بشكل صحيح.
ماذا يحدث في حال تلف تامور القلب؟
تؤثر اضطرابات وحالات التامور على تمدد وانقباض القلب، فعادةً ما يكون التامور مرنًا ومطاطيًا، ويتوسع بسهولة مع القلب عندما يمتلئ بالدم، ولكن اضطرابات التامور تمنع القلب من التوسع كما ينبغي، لذلك لن يستطيع ضخ الدم بكفاءة إلى باقي أنحاء الجسم، وهذا بدوره يسبب مضاعفات خطيرة مثل فشل القلب أو الصدمة القلبية.
إقرأ أيضا:معدل دقات القلب الطبيعي عند الأطفالنصائح للحفاظ على التامور
إن أفضل طريقة للحفاظ على صحة تامور القلب هي باتباع أسلوب حياة صحي يعزز صحة القلب ويقلل من فرص الإصابة بفشل القلب والنوبات القلبية، لذلك ننصحك عزيزي القارئ باتباع النصائح الآتية للحفاظ على صحة القلب والتامور:
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- السيطرة على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر.
- الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
- إجراء فحوصات سنوية للقلب.