ما الفرق بين الغدة النكافية واللمفاوية؟

تتعدد الغدد الموجودة في جسم الإنسان، والتي تؤدي وظائف مهمة فيه، منها الغدة النكافية والغدة اللمفاوية، ومن خلال مقالنا الآتي سننوه عن الفرق بين الغدة النكافية واللمفاوية بشكل مفصل من حيث الموقع في الجسم، أو الوظيفة، وغيرها.

ما الفرق بين الغدة النكافية واللمفاوية؟

تتعدد الفروقات التي من الممكن أن تميز بين الغدة النكافية واللمفاوية، ومن خلال ما يأتي سنذكر أهم وأبرز الأمثلة التي تبين الفرق بين الغدة النكافية واللمفاوية بشكل أكثر تفصيلًا:

1. الغدة النكافية (Parotid glands)

الغدة النكافية هي عبارة عن غدتين لعابيتين تقعان أمام الأذنين مباشرة، بحيث تقع كل واحدة على كل جانب من الوجه، كما أنها تعتبر من أكبر الغدد اللعابية في الجسم، ويمكن تقسيمها إلى فصوص عميقة وسطحية يفصل بينهما العصب الوجهي.

وهي الغدة المسؤولة عن إنتاج ما يقارب 10% من إجمالي اللعاب في الفم، وقد تزداد هذه النسبة لتصل إلى 25% عند القيام بتناول الطعام.

قد تُصاب الغدة النكافية أحيانًا بالعدوى أو التورم، ليتم علاجها عندها باستخدام المضادات الحيوية، وتطبيق الكمادات الدافئة عليها، بالإضافة إلى التدليك، وبالمقابل قد يُصاب البعض بأورام الغدة النكافية التي يتم علاجها إما من خلال العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو بإزالة واستئصال الغدة النكافية بالكامل أو جزء منها.

2. الغدة اللمفاوية (Lymphatic gland)

الغدة اللمفاوية هي أعضاء صغيرة الحجم تأتي على شكل حبة الفول بحجم حبة البازيلاء تحتوي على خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى، وتُعد جزءًا مهمًا في الجهاز المناعي.

كما أنها تنتشر في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك: الإبطين، والرقبة والفخذ، وتكمن أهميتها الأساسية في تصفية السائل الليمفاوي، والذي يتكون من السوائل والفضلات التي تنتجها أنسجة الجسم المختلفة.

ما وظيفة الغدة النكافية واللمفاوية في الجسم؟

يمكن توضيح الفرق بين الغدة النكافية واللمفاوية من خلال ذكر وظيفة كل منهما في الجسم، والتي تتمثل في الآتي:

1. الغدة النكافية

الغدة النكافية هي المسؤولة بصورة أساسية عن إنتاج نوع محدد من اللعاب، والذي يُعرف باسم الأميليز، حيث يتميز هذا النوع بأنه رقيق أو مائي، وتكمن أهميته في تحفيز عملية هضم النشا تحديدًا.

ويمكن القول أن اللعاب له دور رئيسي في الحفاظ على صحة الفم والصحة العامة، فهو يساعد على:

• إبقاء الفم رطبًا.
• تحفيز عملية الهضم.
• التقليل من البكتيريا الضارة الموجودة في الجسم.
• حماية الأسنان من التسوس.

2. الغدة اللمفاوية

تعمل الغدة اللمفاوية بشكل وثيق مع نظامين أساسين في الجسم، وذلك على النحو الآتي:

• الجهاز الليمفاوي: الذي يُعد جزءًا من الجهاز المناعي الذي يقوم بحماية الجسم من الإصابة بأيّ مرض أو عدوى، إلى جانب دوره في الحفاظ على مستويات السوائل في جميع أنحاء الجسم، وامتصاص العناصر الغذائية والدهون، والتخلص من الفضلات الموجودة في الخلايا.
• الجهاز المناعي: الذي يحمي الجسم من أيّ أجسام غريبة مثل البكتيريا، والفيروسات، وبذلك يمنع الإصابة بالعدوى أو المرض.

كيف يمكن الحفاظ على صحة الغدة النكافية واللمفاوية؟

بعد أن وضحنا سابقًا الفرق بين الغدة النكافية واللمفاوية سنشير الآن إلى بعض النصائح الوقائية التي تساهم في الحفاظ على صحة كل من هذه الغدد.

إليك في الآتي أبرز هذه النصائح:

1. الغدة النكافية

يمكن الحفاظ على صحة الغدة النكافية ووقايتها من الإصابة بأيّ مرض أو مشكلة صحية من خلال اتباع كل من النصائح الآتية:

• شرب الكثير من الماء.
• مضغ العلكة الخالية من السكر.
• مص الحلوى الخالية من السكر.
• تجنب التدخين.
• التقليل من تناول الكافيين والمشروبات الكحولية.

2. الغدة اللمفاوية

نهاية يمكن توضيح الفرق بين الغدة النكافية واللمفاوية من خلال ذكر الطرق التي قد تساعد على الحفاظ على صحة الغدة اللمفاوية ووقايتها من الإصابة بأيّ مرض، والتي تتضمن كل مما يأتي:^[٧]

• الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال الإفراط في شرب السوائل خاصة الماء.
• اتباع نظام غذائي صحي.
• ممارسة النشاطات الرياضية باستمرار.
• تجنب التعرض لأيّ مواد كيميائية سامة، مثل: المبيدات الحشرية، وبعض منتجات التنظيف.
• الحصول على القسط الكافي من النوم والراحة.
• اتباع الطرق الصحية والصحيحة في العناية بالجروح للوقاية من الإصابة بالعدوى.

هل يوجد رابط بين الغدة النكافية والغدة اللمفاوية؟

نعم، حيث أوضحت بعض الدراسات أن الغدة اللمفاوية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالغدد اللعابية خاصة الغدة النكافية، حيث وجد أن هنالك العديد من الغدد اللمفاوية في الغدة النكافية.