المحتويات
توسع القصبات الهوائية: ما هو؟
توسع القصبات الهوائية (Bronchiectasis) هي حالة مزمنة تحدث عندما تتضرر وتتوسّع القصبات الهوائية في الرئة بشكل دائم، وهذا يعيق عملها في تصريف المخاط وتراكمه بداخلها، مما يجعلها بيئة ملائمة لنمو الجراثيم، والإصابة بالتهابات متكررة في الرئة.
تختلف شدة أعراض توسع القصبات الهوائية كثيراً بين المُصابين، فالبعض يكون لديه أعراض خفيفة لا يُلاحظها، والبعض الآخر يُعاني من مجموعة من الأعراض الشديدة التي قد تُهدد حياته، وفي الواقع يزداد ضرر القصبات الهوائية وأعراضه مع كل التهاب أو عدوى يُصاب بها الشخص.
تأثير توسع القصبات الهوائية على الرئتين
تمتلئ الرئة بالمجاري التنفسية الصغيرة معروفة باسم القصبات الهوائية، تُساعد على نقل الأكسجين الذي نستنشقه عبر الرئة ونهايةً إلى أنسجة الجسم المختلفة، ولكن عندما تتوسّع هذه القصبات، ويزداد سُمكها عن الطبيعي، يتراكم المخاط بكثرة داخلها، وهذا يُسبب مشكلة في نقل الأكسجين عبرها، وكثرة تعرّضها للعدوى والالتهابات الرئوية.
توسع القصبات الهوائية: الأعراض
أشهر أعراض توسع القصبات الهوائية هي سعال مع بلغم أو دم، وضيق تنفّس، وأعراض أخرى مثل:
إقرأ أيضا:علاج انخماص الرئة- ألم الصدر.
- قشعريرة.
- كثرة التعرّق ليلاً.
- صوت صفير أثناء التنفّس.
- تعب وإرهاق.
- التعرّض لالتهابات الرئوية والصدرية بكثرة.
- خسارة الوزن.
- زيادة سمك الجلد تحت الأظافر (تعجّر الأصابع).
أحياناً يمر المُصاب بفترات تتحسّن فيها أعراض توسع القصبات الهوائية، ثم تزداد سوءاً فجأةً على شكل نوبات!
توسع القصبات الهوائية: الأسباب
حوالي نصف المُصابين بتوسّع القصبات الهوائية لا يُعرف سبب إصابتهم، بينما البعض الآخر ينجم عن مجموعة من الأمراض والحالات الصحية، مثل
- التهاب الرئة الشديد.
- السعال الديكي.
- مرض السل.
- التليّف الكيسي.
- التهاب القولون التقرّحي.
- مرض كرون.
- اضطرابات جهاز المناعة.، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، مرض الذئبة، ومتلازمة شوغرن.
- الربو، مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو الساركويد.
- بعض اضطرابات الرئة الجينية، مثل نقص ألفا 1-أنتي تريبسين، أو خلل الحركة الهدبية الأولي.
- التهاب تحسسي شديد من العفن أو الفطريات.
- ارتجاع المريء.
- الاختناق ببعض الأطعمة.
توسع القصبات الهوائية: الفحوصات والتشخيص
بعد السؤال عن الأعراض التي يُعاني منها المُصاب، والاستماع لصوت التنفّس بالسمّاعة الطبية الخاصة، يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات لتشخيص توسع القصبات الهوائية، هي:
إقرأ أيضا:التهاب الرئة عند كبار السن- الأشعة السينية للصدر.
- التصوير الطبقي للرئة.
- أخذ عينة من اللعاب للكشف عن البكتيريا أو الفطريات.
- فحوصات الدم بحثاً عن علامات العدوى، واستبعاد الحالات الصحية الأخرى.
- فحص وظائف الرئة.
توسع القصبات الهوائية: العلاج
من المهم اكتشاف الحالة وعلاجها مبكّراً لمنع حدوث المزيد من الضرر للقصبات الهوائية، والوقاية من الالتهابات الرئوية، وتخفيف تأثير المرض قدر الإمكان على المُصاب، وقد يقترح الطبيب أكثر من خيار علاجي اعتماداً على المُسبب وشدة الحالة، وهي:
- المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية في الرئة.
- بخاخات الكورتيزون لتخفيف الالتهاب في القصبات الهوائية.
- أدوية لتخفيف الأعراض، مثل المقشّعات للسعال، أو موسّعات القصبة الهوائية لتسهيل التنفّس، أو التبخيرة وغيرها.
- الأكسجين.
- أدوات وطرق خاصة لتصريف المخاط العالق في القصبات الهوائية.
- الجراحة أو زراعة الرئة في الحالات المتقدّمة جداً.
توسع القصبات الهوائية: نصائح للتعايش مع المرض
نقدّم مجموعة من النصائح التي تُساعد المُصابين على منع تطوّر المرض، وتخفيف الأعراض قدر الإمكان، منها:
إقرأ أيضا:سرطان الرئة النقيلي- الإقلاع عن التدخين تماماً.
- الحصول على المطاعيم الموصى بها في وقتها، مثل مطعوم الإنفلونزا السنوي، ومطعوم المكورات الرئوية.
- الحصول على علاج طبيعي للصدر لتحسين التنفّس.
- شرب الماء والسوائل بكثرة لتخفيف سماكة المخاط في القصبات الهوائية.
- أخذ الحيطة والحذر لمنع التقاط العدوى من الآخرين.
- الحفاظ على النشاط البدني لتحسين وظائف الرئة، بمقدار 3-4 مرات على الأقل في الأسبوع.
- تناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن الدهنيات والسكريات.
التهاب القصبات الهوائية هو حالة مؤقتة لا يُسبب أضرار دائمة، على عكس توسّع القصبات الهوائية الذي يستمر مدى الحياة، ويُسبب أضرار دائمة للقصبات نفسها.