يفقد غالبية مرضى السرطان وزنهم في مرحلة من مراحل تطور المرض، وغالبًا ما يكون فقدان الوزن المفاجئ أحد أهم الأعراض التي تؤدي إلى تشخيص مرض السرطان، ولكن لماذا يخسر مريض السرطان وزنه؟ سنتحدث عن التفاصيل في هذا المقال.
لماذا يخسر مريض السرطان وزنه؟
قد يؤدي فقدان الشهية أو قلة السعرات الحرارية لدى مرضى السرطان إلى خسارة الوزن،ولكن توجد عدّة أسباب يمكن أن تؤدي لفقدان الوزن التدريجي نتيجة الإصابة بالسرطان، كما قد يحدث ذلك نتيجة أخذ علاجات السرطان، ويمكن شرح كل منهما على النحو التالي:
- فقدان الوزن بسبب مرض السرطان: حيث تتشارك آليات متعددة في حدوث فقدان الوزن، بما فيها فقدان الشهية، وقلة النشاط البدني، وانخفاض إفراز الهرمونات البنائية (Anabolic hormones)، وتغيير الاستجابة الأيضية لجسم المصاب، بالإضافة إلى حدوث خلل في التمثيل الغذائي للبروتينات، والدهون، والكربوهيدرات.
- فقدان الوزن المرتبط بعلاجات السرطان: توجد عدّة خيارات لعلاج مرض السرطان، تشمل العلاج الكيميائي، والعلاج الهرموني، والعلاج الإشعاعي، والعمليات الجراحية، والعلاج المناعي، زراعة الخلايا الجذعية، وتتسبب معظم علاجات مرض السرطان بآثار جانبية قد تتداخل مع رغبة المريض في تناول الطعام، مما قد يتسبب بفقدانه للوزن، وتشمل هذه الآثار الجانبية ما يلي:
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- تقرحات الفم.
- تغيرات في طعم ورائحة الطعام.
كيف يمكن لمريض السرطان أن يحافظ على وزنه؟
يستطيع مريض السرطان أن يتبع بعض الخطوات للحفاظ على وزنه، وتشمل ما يلي:
إقرأ أيضا:سرطانات الكبار الأكثر شيوعاً- زيادة عدد السعرات الحرارية في النظام الغذائي: كما يُنصح بتناول غذاء متوازن يحتوي على كمية كافية من البروتين للحفاظ على كتلة الجسم، حيث تعتبر لحوم البقر، والدواجن، والتوفو، وفول الصويا، والزبادي اليوناني من المصادر الغنية جدًا بالبروتين.
- تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر على مدار اليوم: والحرص على تناول الحليب المخفوق، والعصائر، والمهروسات التي قد تكون سهلة الهضم، كما يمكن إضافة الحليب أو مسحوق البروتين إلى الأغذية التي يتم تناولها.
- شرب كمية كافية من السوائل خلال اليوم: حيث يعد الماء من أفضل السوائل، ولكن يمكن أيضًا الحصول على السوائل من الحساء، والمثلجات، والمشروبات الرياضية.
- ممارسة التمارين الرياضية: حيث إنها تلعب دورًا رئيسيًا في بناء العضلات، وتقليل الشعور بالتعب والإرهاق، كما أنها تحسّن من الحالة المزاجية، والمظهر الخارجي، وثقة الشخص بنفسه.
- تناول وجبات خفيفة قبل الخضوع للعلاج الكيماوي: مع ضرورة تجنّب الأغذية الغنية بالدهون أو البروتينات.
- تدوين كل ما هو متعلق بالنظام الغذائي لمريض السرطان: بما يتضمن الأطعمة التي يتناولها الشخص، ووقت تناولها، والكمية التي تم تناولها، وتدوين شعوره أثناء وبعد تناول الطعام، على سبيل المثال، هل شعر بالغثيان؟ هل شعر بالشبع بسرعة؟ هل لاحظ وجود تغيير في الطعم؟ حيث ينبغي مشاركة هذه المعلومات مع فريق الرعاية الصحية الخاص بالمريض.
- استشارة أخصائي تغذية: حيث يقدم استشارات تغذوية تساعد المصابين بالسرطان على المحافظة على الوزن الصحي وحثهم على تناول العناصر الغذائية المهمة وبالكميات التي يحتاجونها؛ مثل البروتينات، والفيتامينات، والمعادن.