كيف يمكن علاج سرطان المثانة؟ وهل الطرق العلاجية المتبعة في علاجه فعّالة حقًا؟ وهل يترتب عليها أيّ آثار جانبية؟ إليك التفاصيل:
المحتويات
كيف يمكن علاج سرطان المثانة؟
إذا تم تشخيصك بالإصابة بمرض سرطان المثانة (Blabber cancer) سيناقشك عندها الفريق الطبي الخيارات العلاجية المتاحة لموازنة فوائد كل خيار علاجي مع المخاطر والآثار الجانبية المترتبة عليه.
إليك تفصيل أهم الطرق العلاجية المتبعة لمعالجة سرطان المثانة في الآتي:
1. الجراحة
تُعد الجراحة من أكثر الطرق العلاجية شيوعًا لمعالجة سرطان المثانة، وغالبًا ما تتضمن هذه الطرق كل من الآتي:
أنواع جراحة سرطان المثانة
إليك أبرز الجراحات المتاحة لعلاج سرطان المثانة في النقاط الآتية:
- استئصال ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT): يُعد من الإجراءات الطبية المسؤولة عن تشخيص السرطانات المتشكلة في الطبقات الداخلية للمثانة فقط، حيث يقوم الجراح هنا بتمرير حلقة سلكية كهربائية عبر منظار المثانة إلى المثانة من أجل قطع أو حرق السرطان، كما يتم حقن المثانة بأحد الأدوية الكيميائية القاتلة للسرطان لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية ومنع تشكلها مرة أخرى.
- استئصال المثانة (Cystectomy): عملية جراحية يتم من خلالها إزالة المثانة بأكملها مع العقد الليمفاوية المحيطة بها أو إزالة جزء منها وهو الجزء الذي يحتوي على الورم.
- إعادة بناء المثانة الجديدة (Neobladder reconstruction): بعد إجراء الاستئصال الكامل للمثانة يجب الآن إيجاد طريقة جديدة للتخلص من البول عبر المثانة، أيّ تحويل مجرى البول، وذلك من خلال إعادة بناء مثانة جديدة عن طريق إنشاء خزان على شكل كرة من قطعة من الأمعاء داخل الجسم متصلةً بالإحليل، وبذلك يصبح الشخص قادرًا على التبول بشكل طبيعي.
- المجرى اللفائفي (Ileal conduit): يقوم الجراح بتحويل مجرى البول في هذه الحالة من خلال إنشاء أنبوب باستخدام قطعة من الأمعاء يمتد من الحالب إلى خارج الجسم حيث يتم تفريغ البول في كيس التصريف الذي يتم ارتداؤه على البطن.
الآثار الجانبية لجراحة سرطان المثانة
ومن أهم الآثار الجانبية المترتبة على علاج سرطان المثانة من خلال التدخل الجراحي ما يأتي:
إقرأ أيضا:استخراج حصوات الكلى بالجراحة- العدوى.
- عدم الراحة.
- تسرب البول.
- النزيف، أو الجلطات الدموية.
- عدم القدرة على الانتصاب.
- تلف أعصاب الحوض.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- التغير في التوازن الحمضي.
2. العلاج الكيميائي
يتم التخلص من الخلايا السرطانية عن طريق العلاج الكيميائي باستخدام بعض الأدوية، والتي يتم إعطاؤها بأحد الطرق الآتية:
- عن طريق الوريد: حيث يتم حقن هذه الأدوية الكيميائية بالوريد إما قبل الخضوع لجراحة استئصال المثانة، أو بعدها للتأكد من التخلص من الخلايا السرطانية المتبقية.
- داخل المثانة مباشرةً: حيث يتم تمرير أنبوب عبر مجرى البول مباشرة إلى المثانة لإدخال الأدوية الكيميائية من خلاله، وقد يلزم إبقائها في الداخل لفترة زمنية محدودة قبل تصريفها خارج الجسم.
ومن الجدير بالعلم أنه وجد أن استخدام اثنين أو أكثر من أدوية العلاج الكيميائي معًا يعطي نتائج أكثر فعالية من استخدام نوع واحد فقط، ومن أشهر أنواع الأدوية هذه المستخدمة لعلاج سرطان المثانة سيسبلاتين (Cisplatin).
3. العلاج المناعي
يتم من خلاله استخدام الجهاز المناعي من أجل مهاجمة الخلايا السرطانية، ويتضمن أنواعًا مختلفة من أبرزها ما يأتي:
- لقاح بي سي جي (Bacillus Calmette-Guérin): الذي يساعد على تعزيز الجهاز المناعي.
- مثبطات (PD-1) و (PD-L1): (PD-1) و (PD-L1) هي عبارة عن بروتينات موجودة على سطح بعض الخلايا، وتثبيطها يساعد على تحفيز الخلايا التائية على قتل الخلايا السرطانية.
4. العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي حزم من الطاقة القوية مثل الأشعة السينية والبروتونات من أجل تدمير الخلايا السرطانية.
إقرأ أيضا:علاج المغص الكلوي المفاجئوقد يتم في بعض الحالات دمج العلاج الإشعاعي مع الكيميائي لمعالجة سرطان المثانة، خاصة في حال عدم الرغبة في إجراء الجراحة لاستئصال الورم السرطاني.
5. العلاج الموجه
إن في العلاج الموجه يتم استهداف نقاط ضعف محددة موجودة داخل الخلايا السرطانية، حيث يساعد تحديد نقاط الضعف هذه في قتل الخلايا السرطانية والتخلص منها.
كما من الممكن للعلاج الموجه أن يكون خيارًا لعلاج سرطان المثانة المتقدم في حال عدم الحصول على نتائج ناجحة من إجراء العلاجات السابقة.
إقرأ أيضا:ما هي عملية رفع المثانة؟ما بعد علاج السرطان في المثانة
هنالك احتمالية من تكرار سرطان المثانة حتى بعد الخضوع للعلاجات الناجحة، حيث يحتاج بعض المصابين إلى إجراء اختبارات متابعة على مدار عدة سنوات، ويعتمد إجراؤها عادةً على نوع سرطان المثانة، والطريقة التي تم اتباعها في علاجه.
من هذه الاختبارات تنظير المثانة الذي يتم إجراؤه عادة كل 3- 6 أشهر في السنوات الأولى بعد العلاج، وبعد التأكد من نجاح العلاج وعدم عودة المرض من جديد خلال هذه الفترة قد ينصح بإجرائه مرة واحدة في السنة فقط.[