يمكن تشخيص البواسير بسهولة في معظم الحالات من خلال مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، فكيف يتم إجراء تشخيص البواسير؟
المحتويات
كيف يتم تشخيص البواسير؟
يمكن تشخيص البواسير (Hemorrhoids) بسهولة في معظم الحالات من خلال التاريخ المرضي والفحص البدني، إذ يمكن تشخيص البواسير الخارجية عن طريق فحص المنطقة المحيطة بفتحة الشرج، وتشخيص البواسير الداخلية من خلال إجراء الطبيب فحصًا باستخدام عدة اختبارات من خلال المستقيم تمكن من الكشف عن المنطقة داخل فتحة الشرج والمستقيم، وعندما تسبب البواسير الشعور بالألم ووجود النزيف، فقد يكون من الضروري إجراء فحوصات أخرى لاستبعاد الإصابة بالحالات الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مماثلة، وفيما يلي شرح لطرق تشخيص البواسير:
أخذ التاريخ الطبي من المريض
يساعد تقديم التاريخ الطبي ووصف الأعراض على تشخيص البواسير، إلى جانب إخبار الطبيب بطبيعة النظام الغذائي الذي يتم اتباعه، وعادات استخدام المرحاض، وحول استخدام الملينات أو الحقنة الشرجية، والحالات الطبية الحالية التي يعاني منها المريض.
الفحص البدني
يُجرى الفحص البدني من خلال قيام الطبيب بفحص منطقة فتحة الشرج وما حولها، بحثاً عن وجود انتفاخ في المنطقة، وعادةً ما يرافق البواسير الداخلية وجود تدلي أو نتوء يخرج من فتحة الشرج، بينما يُرافق ظهور البواسير الخارجية انتفاخ الأوردة الدموية الخارجية، وتسرب البراز، أو ظهور المخاط مع البراز، وتهيج الجلد حول منطقة الشرج، ويهدف هذا الفحص إلى التأكد من الإصابة بحالات أخرى؛ وهي:
إقرأ أيضا:أعراض البواسير عند الأطفال- الزوائد الجلديَّة: (Skin tags)، والتي قد تظهر عندما يمتص الجسم الخثرة الدموية في البواسير الخارجية.
- الشق الشرجي: (Anal fissures)، المتمثل بوجود تمزق صغير في فتحة الشرج الذي قد يسبب الحكة أو الألم أو النزيف.
- البواسير الخارجية: تتشكل البواسير الخارجية بسبب انتفاخ الأوردة تحت الجلد حول فتحة الشرج، وقد تمتلئ في بعض الأحيان بالدم الذي يمكن أن يتخثر.
- البواسير الداخلية: تتشكل البواسير الداخلية داخل المستقيم، وعادةً ما تكون غير مؤلمة، لكن قد تسبب النزيف.[16]
فحص المستقيم الرقمي
يقوم الطبيب بارتداء القفازات ووضع المزلق على فتحة الشرج، ثم يقوم بإدخال إصبعه في المستقيم للتحقق من تناسق العضلات في فتحة الشرج، أو للتحقق من وجود دم أو بواسير داخلية أو معرفة درجة تصلب العضلات.
تنظير الشرج
في بعض الحالات، قد يستخدم الطبيب جهازًا يسمى منظار الشرج لفحص المنطقة داخل المستقيم، وهو عبارة عن أنبوب قصير ضيق مرفق معه ضوء يمكن إدخاله في المستقيم، إذ يساعد هذا الجهاز على النظر إلى الأنسجة الداخلية للمستقيم ومعرفة ما إذا كانت البواسير موجودة أو أن هناك عاملاً آخر سبب ظهور هذه الأعراض، ومن الجدير بالذكر أنّ تنظير الشرج قد يسبب انزعاجًا بسيطاً ينتهي خلال دقيقة أو دقيقتين.
إقرأ أيضا:أعراض البواسير عند الأطفالالتنظير السيني
يستخدم المنظار السيني (Sigmoidoscopy) المزود بكاميرا وإضاءة بهدف الكشف عن الجزء السفلي من القولون والمستقيم.
تنظير القولون
قد يلجأ الطبيب إلى فحص القولون كاملاً باستخدام تنظير القولون (Colonoscopy)، وذلك في حال وجود عوامل خطر مرتبطة بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم، أو في حال وجود علامات وأعراض تشير إلى احتمالية إصابة المريض بمرض آخر في الجهاز الهضمي.
هل يمكن للمريض تشخيص البواسير بنفسه؟
الإجابة نعم في حالة البواسير الخارجية، وذلك من خلال ملاحظة بعض الأعراض، مثل الشعور بالألم، والحكة، وظهور الدم، لوكن يكون من الصعب تشخيص البواسير الداخلية ذاتيًا لأنها عادةً ما تكون غير مؤلمة، ويكون نزيف المستقيم هو العلامة الوحيدة على وجود البواسير الداخلية، إلا في حال تدلي البواسير الداخلية خارج فتحة الشرج، ومن الجدير بالذكر أن البواسير تصبح مشكلة فقط عندما تنتفخ وتتهيج، وبشكل عام تجب زيارة الطبيب في حال ظهور أعراض البواسير لتأكيد التشخيص واستبعاد الإصابة بحالات مرضية أخرى، إلى جانب وضع الخطة العلاجية المناسبة للشخص.
إقرأ أيضا:شرخ بعد الولادة: التشخيص والعلاجمتى تجب زيارة الطبيب؟
تجب زيارة الطبيب في حال المعاناة من أحد الأعراض والعلامات التالية:
- خروج براز قاتم اللون يدل على وجود النزيف.
- ظهور دم أو أي نوع من النزيف.
- الشعور بألم وانزعاج من البواسير.
- استمرار الألم على الرغم من استخدام كريمات علاج البواسير التي تُصرف دون وصفة طبية أو غيرها من العلاجات.
