فحوصات ما قبل زراعة الكلى

إذا كان طبيب الكلى يعتقد أن زراعة الكلية هو الخيار العلاجي المُناسب، فسيتم إجراء اختبارات قبل إجراء عملية زراعة الكلى، فما هي هذه الاختبارات؟

ما هي الفحوصات اللازمة ما قبل زراعة الكلى؟

سيحتاج مركز الزراعة إلى معرفة نوع الدم والأنسجة لدى المريض المستقبل للكلية، من أجل مطابقة فحوصاته مع كلية مناسبة، لذا سيتم أخذ عينة من دم المريض وإجراء الفحوصات التالية:

فصيلة الدم

يُفضل الحصول على كلية من متبرع تتطابق فصيلة دمه مع فصيلة دم المريض أو تتوافق معها، ومن الممكن أيضًا إجراء عمليات زراعة دون توافق فصيلة دم المتبرع مع فصيلة دم المريض، ولكنها تتطلب علاجًا طبيًا إضافيًا قبل الزراعة وبعدها لتقليل مخاطر رفض العضو.

تطابق الأنسجة (HLA)

إذا كانت فصيلة دمك متوافقة مع فصيلة دم المتبرع، فإن الخطوة التالية هي اختبار مدى توافق أنسجة جسمك مع أنسجة المتبرع، وتتم هذه الخطوة عن طريق اختبار مستضدات الكريات البيضاء البشرية (HLA) فكلما زاد التطابق، قلت احتمالية رفض الجسم للعضو المزروع.

اختبار توافق مصل الدم (Crossmatching)

يتم أيضًا إجراء اختبار توافق المصل وهو عبارة عن فحص دم يجرى عدة مرات للمريض وللمتبرع للتحقق من عدم وجود أجسام مضادة في دم المريض تجاه الكلية المراد زراعتها، لأنها قد تؤثر في عملية الزراعة، ويتم تكوين الأجسام المضادة للأنسجة غير الخاصة بالمريض إذا كان قد خضع سابقًا لنقل الدم أو الحمل أو زراعة الأعضاء، وبمجرد تكوين هذه الأجسام المضادة، فيكون من الصعب إزالتها من الجسم، وهذه الأجسام تزيد من خطر فشل بعض عمليات زراعة الكلى نتيجة رفض الكلية، لذلك يجب إخبار المريض إن وجدت في دمه وكيف يمكن أن تؤثر على عملية زراعة الكلى، فستهاجم الكلية المزروعة وتدمرها مباشرة.

الفحوصات الطبية الأخرى المطلوبة قبل زراعة الكلى للمريض

فيما يلي بعض الفحوصات التي يُمكن أن تُجرى للمريض قبل نقل الكلية إليه، للتحقق من حالته الصحية، وقدرته على الخضوع للعملية:

• تحاليل الدم: تُستخدم اختبارات الدم للتحقق مما يلي:
• وظائف القلب والكلى والكبد والغدة الدرقية والجهاز المناعي.
• مشاكل في التحكم في نسبة السكر في الدم وتوازن العناصر المختلفة في الجسم.
• البحث عن وجود فيروسات معينة مثل الفيروس المضخم للخلايا (CMV) وفيروس الهربس البشري (EBV) والتهاب الكبد وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
• تصوير الصدر بالأشعة السينية: يُجرى هذا الفحص لفحص الرئة بحثًا عن عدوى أو أمراض رئوية أو أي تشوهات أخرى، ويمكن من خلال هذا الفحص معرفة حجم قلب المريض.
• تخطيط صدى القلب: يُجرى هذا الفحص بالموجات فوق الصوتية للقلب ويتم إجراؤه لفحص حجرات القلب والصمامات ووظيفة الضخ بحثًا عن أي علامات تدل على وجود مشاكل في القلب.
• اختبار إجهاد القلب: يقيس هذا الاختبار قدرة القلب على الاستجابة للضغط ومن خلاله يظهر ما إذا كان قلب المريض قويًا بما يكفي لإجراء عملية زراعة.
• فحص السرطان: يجب أن يكون المريض خاليًا من الخلايا السرطانية قبل الخضوع لعملية زراعة الكلية.
• اختبار الحمل: يُجرى هذا الفحص للمرأة في سن الإنجاب ويحتمل أن تكون حامل.
• تنظير القولون: يُجرى الفحص عن طريق استخدام كاميرا مرنة لفحص القولون بحثًا عن الأورام الحميدة واالسلائل وأي نمو غير طبيعي قد يشير إلى السرطان أو مشاكل طبية أخرى، إن كان عمرك يزيد عن 50 عامًا أو لديك تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان القولون، فسيتم تضمين هذا الاختبار.
• فحص أمراض النساء: يحتاج النساء لإجراء فحوصات نسائية مثل مسحة عنق الرحم والتصوير الشعاعي للثدي وفحص الحمل.
• فحص البروستاتا: قد يحتاج الرجال إلى فحص البروستاتا.
• فحص الأسنان: يُجرى ذلك الفحص للتأكد من عدم وجود عدوى أو تجاويف أو أمراض في اللثة، إن كان لدى المريض أيًا من مشاكل الأسنان هذه، فمن الأفضل أن يتم تصحيحها قبل الزراعة لأنها يمكن أن تسبب مشاكل بعد الزرع.

كيف أستعد لعملية زراعة الكلى؟

أفضل طريقة للتحضير لعملية زراعة الكلى هي إجراء تغييرات صحية في العادات المُتبعة، وهُنا نوضح بعضها:

• ابدأ في ممارسة الرياضة بانتظام.
• اتبع نظام غذائي صحي قبل وبعد العملية.
• أقلع عن التدخين كونه يزيد من خطورة حدوث مضاعفات، ويبطء عملية التئام الجروح في الجسم ويُحبذ أن تترك التدخين لمدة أربعة أسابيع على الأقل قبل إجراء عملية الزراعة.