يعتمد علاج ورم الغدة النخامية على الأعراض التي يُعاني منها المُصاب، موقع الورم، وحجمه، وفي غالبية الحالات تعتبر الجراحة العلاج الأول لأورام الغدة النخامية، لكن البعض قد يستفيد من علاجات أخرى، منها الأدوية أو العلاج الإشعاعي.
المحتويات
علاج ورم الغدة النخامية
يتضمن العلاج 3 خيارات رئيسية يختار الطبيب المُناسب منها حسب حالة المُصاب:
الجراحة
الجراحة هي أكثر علاج شائع لأغلب أورام الغدة النخامية، حيث يقوم الجرّاح على إزالة الورم مع جزء من الغدة النخامية أو إزالتها بالكامل، تتم الجراحة عادةً عبر الأنف، وذلك من خلال تمرير منظار في نهايته كاميرا وصولاً إلى الغدة النخامية لإزالتها، وتعتبر هذه العملية الأكثر شيوعاً نظراً لسهولتها، وقلة آثارها الجانبية على المريض، وسرعة التعافي منها، لكن في حالات نادرة قد يضطر الطبيب إلى عمل فتح في الجمجمة لإجراء العملية إن لم يكن الشخص مؤهلاً للتنظير
العلاج الإشعاعي
يُستخدم العلاج الإشعاعي لتدمير خلايا ورم الغدة النخامية إما بعد الجراحة للتخلص من كافة الخلايا السرطانية، أو كعلاج أساسي إن لم يكن الشخص مؤهلاً لعمل جراحة.[٢]
أحد أحدث أنواع العلاج المُستخدمة لأورام الغدة النخامية والدماغية هي الجراحة الإشعاعية (كالجاما نايف)، وهي ليست جراحة تقليدية، إذ لا حاجة لشق أو جرح في الدماغ، بل تعمل القوة المركّزة الإشعاعية على تدمير خلايا الورم دون فتح الدماغ.
إقرأ أيضا:علاج انخفاض هرمون LH عند النساء
الأدوية لعلاج ورم الغدة النخامية
بعض أورام الغدة النخامية قد يتقلّص حجمها مع الأدوية دون الحاجة إلى جراحة أو علاج إشعاعي، مثل الورم البرولاكتيني (Prolactinoma)، وهو أشهر نوع من أورام الغدة النخامية، يُسبب ارتفاع هرمون الحليب في الدم وأعراض أخرى للمريض.
تُستخدم الأدوية المُحفّزة للدوبامين لعلاج الورم البرولاكتيني، مثل دواء كابرجولين (Dostinex) أو بروموكريبتين (Parlodel)، حيث تُعطى هذه الأدوية لأشهر، وعادةً تنجح بنسبة 80% في تقليص حجم الورم، واستعادة التوازن الطبيعي لهرمون الحليب.
إذا لم تنجح الأدوية في علاج الورم البرولاكتيني، يوصي الطبيب بالجراحة.
مراقبة ورم الغدة النخامية
في بعض الحالات، قد لا يكون هناك حاجة لأي علاج، خاصةً إذا كان الورم حميداً، صغير الحجم، ولم يُسبب أي أعراض للمُصاب، إذ يُكتفى فقط بمراقبة نمو الورم وتأثيره على الجسم من خلال فحوصات دورية مع الطبيب.
الآثار الجانبية لعلاجات ورم الغدة النخامية
يُصاب ما نسبته 60% من الحالات بقصور الغدة النخامية عند القيام بالجراحة أو العلاج الإشعاعي، وهي حالة تُسبب نقصاً في واحد أو أكثر من هرمونات الغدة النخامية، لكن يمكن علاجها بالهرمونات البديلة.
إقرأ أيضا:ما هي أعراض سرطان الغدد الصماء؟الآثار الجانبية المرتبطة بالجراحة هي:
- النزيف.
- التهاب السحايا.
- تسرّب السائل النخاعي.
- السكري الكاذب (Diabetes Insipidus)، الذي يُسبب كثرة التبوّل نتيجة زيادة طرح الأملاح في البول.
الآثار الجانبية المرتبطة بالإشعاع هي:
- ضعف الخصوبة.
- تضرر الدماغ (نادراً).
- ضعف الرؤية (نادراً).
- عودة الورم بعد سنوات من العلاج (نادراً).
بينما تتضمن الآثار الجانبية الشائعة لأدوية الورم البرولاكتيني:
- غثيان.
- تقيؤ.
- صداع.
- دوخة.
- السلوك العدواني أحياناً.
ما بعد علاج ورم الغدة النخامية
معظم العلاجات ناجحة في التخلّص من ورم الغدة النخامية بالكامل، لكن البعض قد يُصاب بقصور في الغدة النخامية كأثر جانبي من العلاج كما ذكرنا، مما قد يستدعي العلاج بالهرمونات البديلة لفترة طويلة أو حتى مدى الحياة لتعويض نقص هرمونات الغدة النخامية.
إقرأ أيضا:أعراض ارتفاع هرمون الغدة الكظريةوأيضاً يحتاج الشخص بعد انتهاء العلاج إلى القيام بفحوصات دورية لعدة سنوات، تتضمن فحوصات تصويرية، وفحوصات دم لقياس مستوى الهرمونات، وفحص العين.
قد تُستخدم أدوية أخرى لعلاج الأعراض التي يُسببها ورم الغدة النخامية حسب نوعه.