امراض الغدد الصماء الاخرى

علاج هشاشة العظام

علاج هشاشة العظام

هشاشة العظام (Osteoporosis) هي حالة مَرَضية تتسبَّب بخفض كثافة العظام مما يجعلها أكثر عُرضة للإصابة بالكسور، وتكمن خطورة المرض في تطوّره على مدى السّنوات دون ظهور أيّة أعراضٍ على المُصاب، إذ يتم اكتشاف المرض في حالات الكسور فقط وتعتبر السيّدات أكثر عرضة للإصابة به مقارنًة بالرّجال.

علاج هشاشة العظام

يُساعد التّشخيص المبكّر في حالات الإصابة بهشاشة العظام على تحقيق نتائج علاجية أكثر فاعلية، وتهدف الخيارات العلاجية المتوافرة إلى تقليل خطر الإصابة بالكسور بالحدّ من خسارة البنية العظمية، وزيادة كثافة العظام، وهذه العلاجات هي:

العلاجات الدوائية

نذكر من العلاجات الدوائية لألم هشاشة العظام ما يأتي:

  • البايوفسفونيت (Bisphosphonates): هي أكثر فئات الأدوية استخدامًا لعلاج هشاشة العظام، فهي تبطّئ من سرعة فقدان كثافة العظام وتقلل احتمالية الإصابة بالكسور، وتتوافر هذه الأدوية على شكل حبوب للبلع أو حقن، تُعطَى مرة واحدة شهريًا أو أسبوعيًا، ومن الأمثلة عليها:
  • إيباندرونات (Ibandronate).
  • ريزدرونات (Risedronate).
  • العلاج بالهرمونات: ويتضمّن استخدام أحد الهرمونات الآتية:
  • الإستروجين (Estrogen): تتجلّى مهمّته في الحفاظ على كثافة العظام، إلا أنّه قد يزيد من خطر تشكّل الجلطات، والإصابة بأمراض القلب لذلك غالبًا ما يقتصر استخدامه لدى النساء المُصابات بهشاشة العظام صغيرات السّن.
  • رالوكسيفين (Raloxifene): تشبه هذه الأدوية في عملها هرمون الإستروجين في الجسم، إلا أنّها أكثر أمانًا وترتبط بآثار جانبية أقلّ.
  • التستوستيرون (Testosterone): يستخدم للرجال المُصابين بهشاشة العظام نتيجة عدم إنتاج ما يكفي من هرمونات الجنسية الذكورية النّاجم عن قصور الغدد التناسلية.
  • التيريباراتيد (Teriparatide): هو دواءٌ مُشابهٌ لهرمون جارات الدرقية، حيث يتمّ إفرازه طبيعيًا في الجسم بهدف تنظيم كميات الكالسيوم في العظام، ويستخدم في علاج هشاشة العظام عن طريق الحُقن، فيزيد كثافة العظم من خلال تحفيز الخلايا البانية للعظام، ويُستخدَم في حالات محدودة لدى المُصابين الذين يعانون من انخفاضٍ كبير في كثافة العظام ولم يحصلوا على أيّ فائدة من استخدام الأدوية الأخرى.
  • دينوسوماب (Denosumab): تُعطَى هذه الأدوية على شكل حُقن تحت الجلد مرة كلّ ستة أشهر، ويُشار إلى أنَّها تمنح نتائج مشابهة أو أفضل من أدوية البايوفسفونيت فيما يتعلّق بكثافة العظام، كما تقلل فرصة الإصابة بجميع أنواع الكسور، ومنها دواء بروليا (Prolia) وإكسجيفا Xgeva.
  • فيتامين د: يُحفّز الخلايا البانية للعظم؛ مما يزيد امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، كما يتحكّم بنشاط هرمونات جارات الغدّة الدرقية، فيُخفِّف الشّعور بالألم ويقلل احتمالية الإصابة بالكسور.
  • الكالسيوم: يُشار إلى أنّه في حال عدم حصول الجسم على حاجته الكافية من الكالسيوم من الغذاء، سيقوم بتذويب العظام للحصول على الكالسيوم مما يؤدي إلى ضعفها، لذلك يجب تناول الأغذية الغنيّة بالكالسيوم أو تناول مكمّلات الكالسيوم بعد استشارة الطبيب.

تغيير أسلوب الحياة

هناك العديد من العادات التي يمكن اتباعها للسيطرة على المرض، وتتضمن ما يلي:

إقرأ أيضا:ما هي أضرار تكيس المبايض؟
  • ممارسة التمارين الرياضية: تزيد التمارين الرياضية من قوّة العظام والعضلات، ولكن من الضروري استشارة الطبيب حول طبيعة ونوعية التمارين الرياضية التي يمكن للمُصاب ممارستها.
  • الإقلاع عن التدخين: إذ إنّه يزيد معدّل خسارة الكتلة العظمية.
  • اتباع نظام غذائي صحي: مليء بالأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د كالحليب والألبان والخضار الورقية الخضراء، كما تُنصَح النساء بتناول مصادر الإستروجين النباتية، مثل: فول الصويا لتعويض النقص في مستوى الإستروجين بعد بلوغ سن اليأس، وعلى هذا النظام أن يخلو من المشروبات الكحولية والمشروبات المحتوية على الكافيين، إذ إنها تقلل امتصاص الكالسيوم في الجسم، بالإضافة إلى ضرورة الحد من الأطعمة الغنية بالفسفور كاللحوم الحمراء والمشروبات الغازية.

علاجات السيطرة على الألم

يمكن أن يقترح الطبيب طرق أخرى لتخفيف الألم ونذكر منها ما يأتي:

  • العلاج بالإبر.
  • العلاج بالتدليك.
  • العلاج الفيزيائي.
  • العلاج بالحرارة أو البرودة؛ إذ يُخفّف الحمام الدافئ أو استعمال الكمّادات الساخنة من تيبّس العضلات، في حين أنّ البرودة تقلل التورم.
  • ارتداء دعامات الظهر؛ وذلك لتخفيف آلام الكسور.

العلاج بالوصفات الطبيعية

تتوفر بعض الوصفات الطبيعية التي أظهرت فائدة في علاج هشاشة العظام، ومن أبرزها:

إقرأ أيضا:هل سرطان الغدد الليمفاوية ينتشر؟
  • الشاي الأخضر: فهو يساعد على زيادة كثافة المعادن الموجودة في العظام ويمنع من فقدانها.
  • قشر البيض: وذلك من خلال طحنه بعد تنظيفه، ومن ثم إضافة المادة المطحونة إلى كوب من الحليب.
  • البقدونس: يمكن تناول البقدونس طازجًا أو إضافته إلى مختلف أنواع السلطات، حيث يحتوي على كميات عالية من الفلورين والبورين اللتين تلعبان دورًا كبيرًا في تقوية العظام.
  • السمسم والحبة السوداء: يمكنك إضافة معلقة صغيرة من الحبة السوداء والسمسم بعد طحنهما، وملعقة كبيرة من العسل إلى كوب من الحليب، وشُرب المزيج ثلاث مرات يوميًا.
  • الأفوكادو: يُعد الأفوكادو من المواد الغذائية الغنية بالكالسيوم وفيتامين د الضرورية لبناء العظام والمحافظة على متانتها.

التدخّل الجراحي

وذلك في بعض الحالات، إذ يمكن علاج كسر الفقرات الناتج عن الهشاشة من خلال إجراء عملية إصلاح الفقرة عن طريق الجلد (Percutaneous vertebroplasty).

إقرأ أيضا:أسباب هشاشة العظام

هل تسبب هشاشة العظام الألم؟

لا. يُعد ّمرض هشاشة العظام غير مؤلمٍ بحدّ ذاته، ولكن تُسبب الكسور الناتجة عن هذه الحالات الألم، إذ تُصبح العظام هشّة وعُرضة للكسور بفعل أبسط الأمور مثل الإصابات الطّفيفة أو حمل أكياس التسوق، وقد يحتاج المُصاب بعدها إلى عدة أشهر للتعافي؛ فيبدأ الألم بالزوال عندما تبدأ العظام بإعادة بناء نفسها، بينما قد يستمرّ في بعض الحالات لفتراتٍ أطول.

السابق
أعراض سرطان الغدد اللمفاوية
التالي
أعراض هشاشة العظام