مرض السيلان (Gonorrhea) هو حالة صحية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتحدث نتيجة عدوى بكتيرية يُمكن أن تُصيب كلا الجنسين، ويُمكن أن يُؤثر السيلان في العديد من أجزاء الجسم بما في ذلك مجرى البول، والمستقيم، والحلق، وعنق الرحم، والعينين، ما يُؤدي لظهور أعراض عديدة، فهل هناك علاج نهائي لمرض السيلان؟
المحتويات
هل هناك علاج نهائي لمرض السيلان؟
نعم؛ فوِفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أظهرت المضادات الحيوية قُدرتها على علاج مرض السيلان منذ فترة زمنية طويلة، ولكن من التحديات الكبيرة التي يواجهها مريض السيلان، إبداء العدوى البكتيرية المُسببة للسيلان مقاومة للأدوية المستخدمة؛ لذلك لا بد من إكمال العلاج والتقيد بالتعليمات التي يعطيها الطبيب بحذر.
علاج مرض السيلان
لحُسن الحظ يُمكن علاج مرض السيلان بسهولة من خلال المضادات الحيوية، ويوصى بالحصول على العلاج في أقرب وقتٍ ممكن لتجنّب المشاكل الصحية طويلة المدى التي تُؤثر في كلٍ من النساء والرجال في حال تُركت الحالة دون علاج، وفيما يلي توضيحًا لخيارات العلاج المُمكنة لمرض السيلان:
- حُقن المضادات الحيوية العضلية: يأخذ المُصاب جرعة واحدة من الجيل الثالث من سيفترياكسون (Ceftriaxone) تبلغ 500 ملليغرام عن طريق العضل، أو 1000 ملليغرام للمُصابين الذين يزنون 150 كيلوغرامًا، ويُمكن إضافة المضاد الحيوي أزيثروميسين (Azithromycin) كإجراء احترازي ضد نوع من البكتيريا تُسمى الكلاميديا.
- المضادات الحيوية الفموية: يُمكن أن يوصي الطبيب باستخدام أزيثروميسين الفموي والجيميفلوكساسين الفموي (Gemifloxacin)، أو الجنتاميسين القابل للحقن (Gentamicin) للمُصابين الذي يُعانون من حساسية تجاه سيفترياكسون.
لا تشارك الأدوية الخاصة بك من أي شخصٍ آخر، وتأكد من إخبار طبيبك بأي حساسية تجاه الأدوية خاصةً المضادات الحيوية، واسأله عن الآثار الجانبية المُحتملة وكيفية التعامل معها.
إقرأ أيضا:كيف ينتقل مرض الزهري؟ماذا لو استمرت أعراض مرض السيلان بالظهور؟
يُمكن ألّا تستجيب بعض أنواع بكتيريا السيلان للعلاج بالمضادات الحيوية المُعتادة، ويُطلق عليها الأطباء اسم مقاومة المضادات الحيوية، والتي أصبحت أعدادها في ازدياد خلال السنوات الأخيرة، لذا إذا استمرت أعراض السيلان بالظهور بعد أيام قليلة من العلاج فعليك استشارة طبيبك مجددًا؛ إذ قد تحتاج لتكرار العلاج، أو استبداله بعلاج آخر لمدة أطول، أو إجراء مزيد من الاختبارات للتحقق من وجود مشاكل صحية أخرى.
من هم الأشخاص المُعرّضون لخطر الإصابة بمرض السيلان؟
يُمكن أن تنتقل العدوى من الأم المُصابة لطفلها أثناء الولادة، ومن المحتمل أن تكون أكثر عُرضة للإصابة بالسيلان إذا كنتَ أقل من 25 عامًا، بالإضافة إلى:
- لديك تاريخ من الأمراض المنقولة جنسيًا.
- تمارس الجنس مع شريك مصاب بالسيلان.
كيف يُمكن الوقاية من مرض السيلان؟
حتى الآن لا يوجد لُقاح يُمكنه الوقاية من مرض السيلان ومنع انتقال العدوى البكتيرية المُسببة له، ومع ذلك هناك العديد من الأساليب الوقائية التي يُمكن اتّباعها، ومنها:
- امتنع عن ممارسة الجنس غير الآمن.
- استخدم الواقي الذكري أو طريقة أخرى في كل مرة تمارس فيها الجنس الفموي أو الشرجي أو المهبلي، ما يُساعد على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المنقولة جنسيًا.
- اخضع أنت وشريكك للفحوصات الكشفية عن الأمراض المنقولة جنسيًا بانتظام.