يعدّ شلل الأطفال (Poliomyelitis أو Polio) من أنواع العدوى الفيروسية سهلة الانتشار والمُهدِّدة لحياة الأطفال بحيث تُهاجِم الحبل الشّوكي والدّماغ مُسبِّبة الشلل، لكن تراجعت فرص الإصابة به مؤخرًا بسبب انتشار مطعوم شلل الأطفال، فما هو علاج شلل الأطفال؟
شلل الأطفال أكثر شيوعاً عند الأطفال تحت 5 سنوت من العمر.
المحتويات
علاج شلل الأطفال
لا يوجد علاج لشلل الأطفال، تُعطى الأدوية فقط لتخفيف حدّة الأعراض ومنح الطّفل الرّاحة، ومحاولة منع حدوث أيّة مشاكل أخرى أكثر خطورة، إذ يعتمد اختيار أحد هذه العلاجات على عددٍ من العوامل؛ كصحّة الطفل العامّة، وتريخه المَرَضي، وعمره، ومدى تحمّله لبعض العلاجات، وتفضيلات الأهل، والتوقّعات المُحتملَة لسير المرض، بحيث يمكن تفصيل الأساليب العلاجية لشلل الأطفال على النحو التالي:
- الاستراحة في السّرير قدر الإمكان؛ والإكثار من شرب السّوائل.
- تناول مسكّنات الألم وخافضات الحرارة؛ مثل باراسيتامول (Paracetamol)، أو ديكلوفيناك (Diclofenac)، أو أسبرين (Aspirin).
الإصبة بشلل الأطفال نادرة جداً في عصرنا الحالي، وإن أصيب الطفل بها تكون قليلة الخطورة، لأنّ مطعوم شل الأطفال يُعطى ضمن برامج التطعيم الوطنية للأطفال.
- جهاز التنفّس الصّناعي الذي يمكن تنقّله بحسب حركة المريض، وذلك لمساعدته على التنفّس بسهولةٍ أكبر.
- العلاج الفيزيائي والوظيفيّ؛ من أجل منع اختلال حركة العضلات وتخفيف آلام العضلات المتضرّرة، والمساعدة على المشي، وتحسين قدرة المُصاب على القيام بالأعمال اليومية.
- الأدوية المضادّة للتشنّجات لتخفيف آلام العضلات.
- المضادات الحيوية من أجل علاج التهابات المسالك البولية، التي يُرافقها مشاكل وصعوبات في التبوّل.
- طرق وأساليب التّدفئة؛ كاستخدام الكمّادات الدّافئة أو القربة على مواقع الألم.
- إعادة التأهيل الرئوي، للمساعدة على التنفس.
- استخدام الأدوات المُساعدة؛ كالأقواس والمشدّات والجبائر أو الأحذية المُناسبة أو الكراسي المتحرّكة لدعم حركة الأطراف والمفاصل والعضلات الضّعيفة.
هل تلزم الجراحة لعلاج شلل الأطفال؟
يتمّ اللجوء إلى التدخّل الجراحي في الحالات الشّديدة من شلل الأطفال، أو في حالة فشل الاستجابة للعلاجات السّابقة، والتي تتمّ لتخفيف آلام العضلات واستعادة وظائفها الطّبيعية، أو تثبيت المفاصل لدعم حركتها، أو إطالة الأطراف، أو القيام بتصحيحٍ لمشكلات القدم والعظام.
إقرأ أيضا:حويصلات الديدان الشريطية : أهم المعلوماتهل يعود شلل الأطفال بعد التّعافي منه؟
يمكن أن يُصاب حوالي 40% من الأشخاص الذين يتعافون من شلل الأطفال بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال، والتي تحدث بعد مرور 40 عامًا على الإصابة الأولية بالمرض.
متابعة علاج شلل الأطفال
لا بدّ من متابعة رعاية المرضى المُصابين بشلل الأطفال، وخصوصًا صغار السن، وذلك لتحسين نوعية الحياة وتخفيف حدّة أعراض المرض وتفادي المشكلات الأكثر خطورة، كمتلازمة ما بعد شلل الأطفال، والمقصود بأنها حالة تزيد شعف العضلات وآلامها، والإرهاق الذي يظهر بعد مرور حوالي 15-30 عامًا على التّعافي من الإصابة الأولى بشلل الأطفال لدى 25-50% من المُصابين.
إقرأ أيضا:علاج السالمونيلا للأطفال