خزل المعدة (Gastroparesis) هي حال مزمنة تنتج عن وجود مشكلة في الأعصاب والعضلات التي تتحكم في كيفية إفراغ المعدة، وتتسبب في عدم مقدرة المعدة على تفريغ محتوياتها بشكل طبيعي ومرور الطعام عبرها بشكل أبطأ من المعتاد. تتسبب هذه الحالة بمجموعة من الأعراض المزعجة، وفي المقال الآتي توضيح لطرق علاج خزل المعدة.
المحتويات
كيف يتم علاج خزل المعدة؟
تعتمد طريقة علاج خزل المعدة على عدة عوامل، أبرزها: سبب هذه الحالة، وشدة الأعراض، والمضاعفات، ومدى استجابة المريض للعلاجات المختلفة. فإذا كان السبب في خزل المعدة الإصابة بحالة كامنة مثل مرض السكري سوف يهدف الطبيب لعلاج الحالة الكامنة، بينما إذا كان السبب غير معروف سوف يقدم الطبيب مجموعة مختلفة من العلاجات تهدف إلى تعزيز تفريغ المعدة والتخفيف من الأعراض ومنع المضاعفات، وهذه أبرز الخيارات العلاجية:
تغيير النظام الغذائي
يمكن تخفيف أعراض خزل المعدة والتحكم بالمضاعفات عند العديد من الأشخاص من خلال تغيير النظام الغذائي، والذي يهدف إلى العثور على الأطعمة التي يسهل هضمها وبالتالي الحصول على ما يكفي من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية اللازمة للجسم. وهذه أبرز التغييرات التي قد يوصي بها أخصائي التغذية:
- تناول الأطعمة قليلة الدهون والألياف.
- تناول الأطعمة اللينة والمطبوخة بشكل جيد.
- تناول الفواكه والخضراوات المطبوخة بدلًا من الفواكه والخضراوات النيئة.
- تناول 5 – 6 وجبات صغيرة ومغذية كل يوم بدلًا من 3 وجبات كبيرة.
- مضغ الطعام جيدًا.
- تجنب التدخين والمشروبات الغازية والكحول.
- شرب الكثير من الماء والسوائل التي تحتوي على الجلوكوز والكهارل، مثل: المرق والشوربات الصافية، وعصائر الفاكهة والخضراوات المحلاة طبيعيًا، والمشروبات الرياضية.
- تناول مكملات الفيتامينات المتعددة كل يوم.
- تجنب الاستلقاء خلال ساعتين من تناول الوجبة.
- القيام بنشاط بدني لطيف بعد تناول الوجبة مثل المشي.
العلاج بالأدوية
تتوفر مجموعة متنوعة من الأدوية لعلاج خزل المعدة الذي لا يستجيب لتعديلات النظام الغذائي، وهذه أبرزها:
إقرأ أيضا:أعراض حساسية المعدة- الأدوية التي تعالج الغثيان والقيء: قد يصف الطبيب أدوية للتخفيف من الغثيان والقيء المصاحبين لخزل المعدة، مثل: الأوندانسيترون (Ondansetron)، وديفينهيدرامين (Diphenhydramine).
- أدوية تحفيز عضلات المعدة: مثل الإريثروميسين (Erythromycin) والذي يسبب تقلصات قوية تحفز إفراغ المعدة من المحتويات الصلبة والسائلة، والميتوكلوبراميد (Metoclopramide) والذي يزيد من حركة الجهاز الهضمي، ويساعد الطعام على المرور بسرعة وكفاءة.
العلاج الجراحي
في الحالات التي لا يستفيد فيها المريض من تعديل النظام الغذائي والأدوية، ويبقى المصاب لا يتحمل أي نوع من الأطعمة أو السوائل، يوصي الأطباء بالجراحة لعلاج خزل المعدة، مثل:
1. فغر المعدة (Gastrostomy)
يقوم الطبيب بإدخال أنبوب تنفيس عبر المعدة لتصريف محتويات المعدة وإزالة الضغط الواقع عليها، وبالتالي التقليل من الغثيان والقيء.
2. أنبوب فغر الصائم (Jejunostomy)
في الحالات التي لا يكون فيها فغر المعدة فعالًا، يقوم الطبيب بإدخال أنبوب تغذية (أنبوب فغر الصائم) عبر البطن إلى الأمعاء الدقيقة لتتلقى الأمعاء الدقيقة العناصر الغذائية بشكل مباشر؛ وبالتالي ضمان حصول المريض على التغذية والسوائل اللازمين.
تغذية المريض بالأنابيب
في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بالآتي:
- التغذية عن طريق الفم أو الأنف: في بعض الحالات يوصي الطبيب بتغذية المريض عن طريق أنابيب يتم إدخالها عبر الأنف أو الفم إلى المريء والمعدة وصولًا إلى الأمعاء الدقيقة.
- التغذية الوريدية: في الحالات الشديدة من خزل المعدة، والتي لا تساعد أي من العلاجات الأخرى يقوم الطبيب بتركيب أنابيب التغذية مباشرة في أحد الأوردة، لتوصيل العناصر الغذائية مباشرة إلى الدم.[٢]
التحفيز الكهربائي للمعدة
يستخدم هذا العلاج للأشخاص الذين يعانون من خزل المعدة بسبب السكري أو لأسباب غير معروفة، ويتم استخدام جهاز صغير يعمل بالبطارية يضعه الطبيب تحت الجلد أسفل البطن، ويتم إيصال أسلاك من الجهاز إلى عضلات جدار المعدة لإرسال نبضات كهربائية خفيفة إلى العضلات والأعصاب أسفل المعدة وتحفيزها على العمل.
إقرأ أيضا:اعراض سرطان المعدةالطب البديل وخزل المعدة
تم استخدام بعض العلاجات التكميلية والبديلة لخزل المعدة، مثل: الوخز الإبري الكهربي، والذي يتم فيه غرز إبر رفيعة للغاية في نقاط معينة من الجسم، ويتم تمرير تيار كهربائي صغير عبر هذه الإبر.
إقرأ أيضا:التهاب الغشاء المخاطي للمعدةأظهرت الدراسات أن هذه العلاجات خففت من الأعراض أكثر من العلاجات الوهمية الخادعة.
نصائح للوقاية من خزل المعدة
في الحقيقة لا يمكن الوقاية من خزل المعدة مجهول السبب، ولكن إذا كان سبب خزل المعدة معروفًا مثل الإصابة بمرض السكري، فيمكن منع أو تأخير تلف الأعصاب بالحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي من خلال تناول الأدوية وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.