علاج حمى سكارليت

يتضمن علاج حمى سكارليت القضاء على البكتيريا المسببة إضافةً إلى تخفيف الأعراض المُصاحبة لها، كما يشيع استعمال الوصفات المنزلية الآمنة لعلاج أعراض حمى سكارليت، لكن الأمر الأساسي هو تجنّب الاختلاط مع الآخرين أثناء فترة العلاج لمنع انتشارها.

علاج حمى سكارليت

تعتبر المُضادات الحيوية العلاج الأساسي لحمى سكارليت، والتي توصف إما على شكل حبوب للبالغين أو شراب للأطفال، كما توجد بعض العلاجات الخاصة بأعراض الحالة، وفيما يلي تبيان لكل منها:

المُضادات الحيوية

تؤخذ المُضادات الحيوية لمدة 10 أيام للقضاء على حمى سكارليت، وغالباً ما تكون أدوية البنسلين العلاج الأكثر فعالية، ومن الأمثلة على هذه الأدوية أموكلان، أو أموكسي كلاف، أو أوجمنتين وغيرها، وتعتمد جرعة البنسلين على عمر الطفل أو الشخص المُصاب، إلا أنه يُعطى عادةً بجرعة 250-125 ميليغرام 4 مرات في اليوم لمدة 10 أيام للأطفال، ولكن في حال وجود حساسية من أدوية البنيسلين، فإنه يُعطى أنواع أخرى من الأدوية مثل إريثرومايسين (Erythrodar) أو كلاريثرومايسين (Klacid).

علاج الحمى

تختفي الحمى بعد يوم أو يومين من أيام من أخذ المُضادات الحيوية، وخلال ذلك يمكن علاجها بواسطة واحدة مما يلي:

• استخدام الباراسيتامول (مثل البنادول) في حال كانت الحمى شديدة على الطفل، ويمكن الاستعانة بالصيدلاني لمعرفة الجرعة المناسبة منه حسب عمره ووزنه.
• شرب السوائل بكثرة للوقاية من الجفاف الذي قد يحدث بسبب الحمى، ولا يهم نوع السوائل، فقد يُفضّل الماء على غيره، إلا أنه يمكن شرب العصير، أو الحليب أو غيره.
• يمكن تخفيف ملابس الطفل إن كانت ثقيلة.

علاج ألم الحلق

تساعد العديد من الوصفات المنزلية في تخفيف ألم الحلق عند الإصابة بحمى سكارليت، منها:

• الغرغرة بالماء والملح.
• شرب السوائل بكثرة، خاصة المشروبات الباردة لترطيب الحلق.
• استخدام مرطبات الهواء الباردة.
• تناول الأطعمة الطرية أو الشوربات الدافئة.
• تجنب التعرّض للدخان أو مواد التنظيف التي تهيّج الحلق.
• سؤال الصيدلاني عن أقراص مص لترطيب الحلق، مثل Strepsils.

اقرأ ايضا : علاج الالتهاب الرئوي

علاج الطفح الجلدي

يمكن تخفيف حكة الطفح الجلدي باستخدام الكريمات المرطبة، خاصة تلك المحتوية على الكالاماين، كما يمكن الاستحمام بحوض من الماء الدافئ والشوفان، إذ يمكن طحن نصف كوب منه في محضرة الطعام ونثره في حوض الاستحمام.

نصائح لمنع انتشار حمى سكارليت إلى الآخرين

أشرنا مسبقاً، أن الشخص أو الطفل المُصاب يظل مُعدياً للآخرين إلى حين مرور 24 ساعة من أخذ المُضادات الحيوية، لذا من الواجب أخذ الحذر أثناء هذه الفترة لمنع انتشار العدوى، والتي تنتشر عادةً عبر العطاس أو الكحة بالقرب من الآخرين بالإضافة إلى مشاركة الأدوات الشخصية، لذا تتضمن الاحتياطات الواجب الالتزام بها الآتي:

• الامتناع عن إرسال الطفل المُصاب إلى الحضانة أو المدرسة إلى حين اختفاء الأعراض، ولمدة لا تقل عن 24 ساعة من أخذ المُضادات الحيوية.
• التخلص من المناديل المُستخدمة من الطفل مباشرةً.
• غسل اليدين قبل وبعد ملامسة الطفل المُصاب، أو أي شيء استخدمه.
• منع مشاركة ملابس، أو مناشف، أو أواني الأكل والشرب الخاصة بالشخص المُصاب.

ماذا يحدث إن لم يتم علاج حمى سكارليت؟

على الرغم من أن حمى سكارليت هي أقل خطورة من ذي قبل، إلا أنها لا تزال عدوى بكتيرية خطرة، وإن إهمال علاجها يزيد من خطر الإصابة بأنواع أخرى من العدوى، مثل التهابات الأذن، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو الالتهاب الرئوي، أو الحمى الروماتيزمية (Rheumatic fever) في حالات نادرة، وهي أحد أخطر الأمراض التي تؤثر في صحة القلب، والمفاصل، والجهاز العصبي