علاج التهاب المستقيم التقرحي

التهاب المستقيم التقرحي هو أحد أشكال التهاب القولون التقرحي (Ulcerative Colitis)، والذي يحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للبطانة الداخلية للأمعاء الغليظة (القولون والمستقيم)، مما يُسبب الالتهاب والتقرحات،ولا يُوجد علاجٍ نهائي لهذه الحالة؛ فهي حالة مزمنة تستمر طوال حياة المصاب، ولكن يُوجد العديد من الخيارات العلاجية التي تُساعد على تخفيف أعراض المرض والسيطرة عليها، فكيف يتم علاج التهاب القولون التقرحي؟

تناول الأدوية

سيُحدد الطبيب العلاج المناسب بعد تقييم حالتك الصحية وتحديد شدة أعراضك، وقد يصف الطبيب الأدوية الآتية لتخفيف الالتهاب والأعراض التي تُعاني منها:

الأدوية المضادة للالتهابات

تُعد هذه الأدوية الخيار الأول لعلاج التهاب القولون التقرحي، خاصةً أنّها تُناسب معظم المصابين، وتُصنف هذه الأدوية إلى الأنواع الآتية:

• أدوية الأمينوساليساليت (Aminosalicylates):

مثل دواء السالفاسالازين (Sulfasalazine) أو دواء مسالامين (Mesalamine)، وقد يصفها الطبيب على شكل أقراص أو تحاميل، وذلك اعتمادًا على موقع المنطقة المصابة في القولون والمستقيم.

• الستيرويدات القشرية:

مثل دواء بريدنيزون (Prednisone)، وتقوم هذه الأدوية بتثبيط الجهاز المناعي، مما سيُساعد على تخفيف الالتهاب، وعادةً سيصفها الطبيب إذا كانت حالتك متوسطة أو شديدة، ولم تستفد من طرق العلاج الأخرى.

الأدوية المثبطة للمناعة

يلجأ الطبيب إلى هذه الأدوية إذا لم تستفد من الأدوية السابقة،حيث ستقوم هذه الأدوية بتخفيض استجابة جهاز المناعة؛ مما سيُساعد على منعه من مهاجمة القولون والمستقيم والتسبب بحدوث التهابات وتقرحات، ومن الأمثلة عليها

• سيكلوسبورين (Cyclosporine).
• آزاثيوبرين (Azathioprine).
• تاكروليموس (Tacrolimus).

الأدوية الحيوية

تساعد هذه الأدوية على علاج التهاب القولون التقرحي المتوسط أو الشديد، وتستهدف الأدوية الحيوية أو العلاج البيولوجي بروتيناتٍ معينة ينتجها الجهاز المناعي، ومن الأمثلة على الأدوية التي قد يصفها الطبيب، مثل:

• إنفليكسيماب (Infliximab).
• فيدوليزوماب (Vedolizumab).
• يوستيكينوماب (Ustekinumab).

أدوية أخرى

قد يصف الطبيب لك أدويةً أخرى تعالج عرضًا محددًا، مثل:

• الأدوية المضادة للإسهال:

قد يصفها الطبيب إذا كنت تُعاني من الإسهال الشديد.

• مكملات الحديد:

سيصفها إذا كنت تُعاني من نزيفٍ معويٍ مزمن، خاصةً إذا أصبت بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.

• أدوية مضادة للتشنج:

لتخفيف المغص والتقلصات.

تعديل النظام الغذائي

سيقترح الطبيب عليك اتباع نظامٍ غذائيٍ صحي يُوفر حاجة جسمك من الغذاء، خاصةً أنّ التهاب القولون التقرحي سيُؤثر سلبًا على شهيتك، كما أنّ إصابتك بالإسهال قد يُعيق قدرة جسمك على امتصاص البروتين والعناصر الغذائية الضرورية الأخرى.

كما قد يطلب منك تسجيل الأطعمة التي تتناولها في مذكرة، فربما لاحظت أنّ أعراضك تزداد سوءًا عند تناول أطعمةٍ معينة مثل الأطعمة الحارة والمليئة بالتوابل، أو الحليب ومنتجاته في حال كنت تُعاني من عدم تحمل اللاكتوز أيضًا.

إجراء عملية جراحية

قد يكون الخيار الجراحي ضروريًا في بعض الحالات، خاصةً إذا أصبت بمضاعفات بسبب التهاب القولون التقرحي، أو لم تنجح الطرق الأخرى في تخفيف أعراضك، وفي هذه الحالة سيقوم الطبيب باستئصال القولون والمستقيم بشكلٍ كامل، وسيركب كيسًا خاصًا لجمع فضلات الجسم (البراز) وتخزينها.