انواع السرطان

طرق الوقاية من سرطان الثدي الوراثي

الوقاية من سرطان الثدي الوراثي

إذا كانت المرأة تمتلك تاريخًا عائليًّا للإصابة بسرطان الثّدي، فإن ذلك يجعلها أكثر عرضة للإصابة به، ولكن هل هناك أي نصائح وِقائيّة؟

الوقاية من سرطان الثدي الوراثي

تشمل طرق الوقاية من سرطان الثدي الوراثي كلًا من فحوصات الكشف عن سرطان الثدي، والجراحة الوقائية، والوقاية الكيميائية بالأدوية، وفيما يأتي توضيحًا مفصلًا لكل طريقة على حدة:

إجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي

إجراء الفحوصات للنساء اللواتي لديهنّ تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان الثدي، أو تاريخ شخصي للإصابة به أمرًا مهمًا، حتى وإن لم تكن المرأة تعاني من أي أعراض، ومن أكثر الاختبارات شيوعًا لفحص سرطان الثدي هو تصوير الثدي الإشعاعي (بالإنجليزية: Mammography)، كما يُمكن إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging – MRI) أيضًا لفحص للنساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي الوراثي، ومن الجدير بالذكر أنه يجب البدء بإجراء تصوير الثدي الإشعاعي بانتظام للنساء بعد سن الأربعين، وفيما يأتي توضيحًا لتوصيات إجرائه اعتمادًا على العمر والمخاطر:

  • من سن 40 – 44 عامًا: يُمكن للمرأة أن تختار إجراء تصوير الثدي الإشعاعي سنويًا.
  • من سن 45 – 54 عامًا: يوصى بإجراء تصوير الثدي الإشعاعي سنويًا.
  • من سن 55 عامًا وأكثر: يوصى بإجراء تصوير الثدي الإشعاعي كل عامين، كما يُمكن للمرأة أن تختار إجراء الاختبار سنويًا.

استئصال الثدي للوقاية من حدوث السرطان

تلجأ بعض النّساء للتفكير في الاستئصال الوقائي للثدي عند امتلاك الطفرات الجينية “BRCA1” أو “BRCA2“، والتي بدورها قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير؛ فاستئصال الثدي في هذه الحالات يُقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة %90 – %95 على الأقل، كما يُنصح النساء المصابات بهذه الطفرة الجينية أن تُجري عملية استئصال البوق والمبيض (بالإنجليزية: Salpingo-oophorectomy)، والتي يتم من خلالها استئصال المبيضين وقناتي فالوب، والهدف من هذا الإجراء الوقائي هو التقليل من خطر الإصابة بسرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cancer) وربما أيضًا من سرطان الثدي؛ وذلك لأن استئصال المبايض يمنع إنتاج الأستروجين.

إقرأ أيضا:أعراض سرطان البروستاتا المبكرة

استخدام الأدوية الوقائية

يُطلق على تناول الأدوية للتقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي اسم الوقائية الكيميائية (بالإنجليزية: Chemoprevention – Endocrine Prevention)، وتلجأ النساء لهذه الأدوية في الحالات التي يكون فيها خطر إصابتها بسرطان الثدي أعلى من الطبيعي، وتحتوي هذه الأدوية في تركيبتها على التاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen)، والرالوكسيفين (بالإنجليزية: Raloxifene)‏، ومثبطات الأروماتاز (بالإنجليزية: Aromatase Inhibitors).

كيف أعرف إن كان لدي قابلية جينية للإصابة بسرطان الثدي؟

إنّ استشارة أخصائي علم الجينات مهمة جدًا قبل إجراء الاختبارات الجينية للكشف عن سرطان الثدي الوراثي؛ وذلك لتحديد ما إذا كان من المحتمل أن يكون هناك خطر للمرأة أو لعائلتها بوجود طفرة جينية تستوجب إجراء الاختبار أم لا، وعادةً يوصى بإجراء الاختبارات الجينية في الحالات الآتية:

  • وجود تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان الثدي، أو سرطان المبيض.
  • وجود تاريخ عائلي متوسط للإصابة بسرطان الثدي، أو سرطان المبيض.
  • وجود تاريخ شخصي للإصابة بسرطان الثدي.
  • تاريخ شخصي للإصابة بسرطان المبيض، أو قناة فالوب.
  • وجود الطفرات الجينية “BRCA1” و”BRCA2“، أو أي طفرات وراثية أخرى في العائلة.

ما الفحص الجيني الذي يكشف عن سرطان الثدي الوراثي؟

يُدعى الفحص الجيني للكشف عن سرطان الثدي الوراثي باختبار جين “BRCA“، ويُجرى هذا الاختبار على عينة من الدم لتحليل الحمض النووي ومعرفة ما إذا كان هناك أي طفرات في الجينين “BRCA1” و”BRCA2” اللذان يزيدان من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وفي الواقع فإن النساء اللواتي تحملن هذه الطفرات الجينية معرضات بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الثدي مقارنةً بالنساء اللواتي لا تحملنها، وعادةً ما يُجرى هذا الفحص الجيني للنساء المحتمل أن تكون لديهنّ طفرة وراثية بناءً على التاريخ الشخصي أو العائلي لسرطان الثدي، وفيما يأتي توضيحًا لنتائج هذا الفحص:

إقرأ أيضا:أعراض سرطان الحلق المبكرة
  • النتيجة الإيجابية: تعني النتيجة الإيجابية أن المرأة تحمل الطفرة الجينية التي تزيد من خطر إصابتها بسرطان الثدي، وبالتالي لا بُدّ من استشارة الطبيب حول الطرق التي تُقلل من هذا الخطر.
  • النتيجة السلبية: تعني النتيجة السلبية أن المرأة ليس لديها طفرة جينية، أو قد يكون لديها طفرة جينية ولكن لم يكتشفها الأطباء من خلال هذا الاختبار.

هل بالضرورة أن يكون سرطان الثدي الوراثي ناتجًا عن طفرة جينية؟

لا، فمعظم النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان الثدي، لا توجد لديهن أي تغيّرات جينية موروثة تؤثر بشكل كبير في مخاطر إصابتهنّ بالمرض.

هل يُمكن أن يُصاب الرجال بسرطان الثدي الوراثي؟

في الواقع نعم، يُمكن أن يُصاب الرجال بسرطان الثدي الوراثي، فما يقارب 1 من كل 5 رجال يصابون بسرطان الثدي لديهم تاريخ عائلي للمرض؛ إذ إنه من الممكن أن يكونوا قد ورثوا الطفرات في جينات “BRCA1” و”BRCA2“، أو في جينات أخرى مثل “CHEK2” و”PALB2“، والتي بدورها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ووفقًا للإحصائيات المسجلة فإن الرجال الذين لديهم طفرة جينية “BRCA2” لديهم فرصة 7 من كل 100 للإصابة بسرطان الثدي، بينما الرجال الذين لديهم طفرة جينية “BRCA1“، لديهم فرصة واحد من كل 100 للإصابة بسرطان الثدي.

إقرأ أيضا:إليك أعراض سرطان الشرج بالتفصيل

نصائح عامة للوقاية من سرطان الثدي

قد تُقلل بعض التغيّرات في نمط حياة المرأة من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويُذكر من هذه التغيّرات ما يأتي:

  • الحفاظ على الوزن الصحي والمثالي ضمن النطاق الطبيعي طوال الحياة.
  • الحفاظ على النشاط البدني؛ إذ يُنصح بممارسة 150 – 300 دقيقة من التمارين الرياضية معتدلة الشدة، أو 75 – 100 دقيقة من التمارين الرياضية القوية كل أسبوع للوقاية من سرطان الثدي.
  • مُقاومة الخُمول؛ فالجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة لمشاهدة التلفاز مثلًا يزيد من خطر زيادة الوزن والسمنة، مما يُساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • الحرص على الرضاعة الطبيعية بعد الولادة؛ فكلما زادت فترة إرضاع الطفل من الثدي، زادت حماية المرأة من سرطان الثدي.
  • تجنّب تناول حبوب منع الحمل، خاصةً بعد سن 35 عامًا، أو إذا كانت المرأة مدخنة.
  • تجنّب تناول هرمونات ما بعد انقطاع الطمث، وفي الحالات التي يكون فيها استخدام هذه الهرمونات ضروريًا، يُفضل استخدامها لأقصر فترة زمنية ممكنة.
  • اتّباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات.
  • الإقلاع عن التدخين.
السابق
تشخيص سرطان الجلد
التالي
الوقاية من سرطان الثدي