ضغط الدم هو القوة الواقعة على جدران الشرايين نتيجة ضخّ الدم فيها، والشرايين هي الأوعية الدموية الناقلة للدم من القلب إلى باقي أنحاء الجسم، وتُُسجَّل قراءة ضغط الدم برقمين هما: ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي،وسنركِّز حديثنا في هذا المقال عن ضغط الدم الانقباضي، فما هو ضغط الدم الانقباضي؟ وما الفرق بينه وبين ضغط الدم الانبساطي؟
المحتويات
ضغط الدم الانقباضي
يمثِّل ضغط الدم الانقباضي الرقم الأول والأعلى بين قراءتي ضغط الدم، وهو ضغط الدم الواقع على جدران الشرايين أثناء انقباض عضلة القلب، ممّا يدفع الدم نحو الشرايين، فمثلًا في حال سُجِلت قراءة ضغط الدم على أنّها 80/120 ميليمتر زئبقي، يكون ضغط الدم الانقباضي هو 120 مليلمتر زئبقي.
وفقًا لما أوصت به جمعية القلب الأمريكية (AHA) فإن قراءة ضغط الدم الانقباضي تعدّ طبيعية إذا كانت أقل من 120 ميليمتر زئبقي، في حين يُشخَص ارتفاع ضغط الدم في حال كانت القراءات أكثر من 130 ميليمتر زئبقي باستمرار، ويجدر التنويه إلى ضرورة مراجعة الطبيب على الفور في حال تجاوزت قراءة ضغط الدم الانقباضي ما مقداره 180 مليمتر زئبقي، فهذا يعد حالة طارئة تتطلب علاجًا فوريًا.
الفرق بين ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي
يمكّن بيان الفرق بين ضغط الدم الانبساطي والانقباضي على النحو الآتي:
ضغط الدم الانقباضي | ضغط الدم الانبساطي |
الرقم الأول في قراءة ضغط الدم | الرقم الثاني في قراءة ضغط الدم |
القيمة الأعلى | القيمة الأقل |
يمثِّل ضغط الدم عند انقباض عضلة القلب ودفع الدم نحو الشرايين. | يمثِّل ضغط الدم ما بين انقباضات عضلة القلب أثناء ارتخائها. |
يعد طبيعيًا في حال كانت القراءات ما بين 90-120 ميليمتراً زئبقياً. | يعد طبيعيًا في حال كانت القراءات ما بين 60-80 ميليمتراً زئبقياً. |
تميل قيم الضغط الانقباضي إلى الزيادة مع التقدُّم بالعمر. | تميل قيم الضغط الانبساطي إلى الانخفاض مع التقدُّم بالعمر. |
يُشخَص ارتفاع ضغط الدم في حال كانت القراءات 140 ميليمتراً زئبقياً أو أكثر. | يُشخَص ارتفاع ضغط الدم في حال كانت القراءات 80 ميليمتراً زئبقياً أو أكثر. |
يُشخَص انخفاض ضغط الدم في حال كانت القراءة 90 ميليمتراً زئبقياً أو أقل. | يُشخَص انخفاض ضغط الدم في حال كانت القراءة 60 ميليمتراً زئبقياً أو أقل. |
تجدر الإشارة إلى أنّ وجود قيمة واحدة ما بين قيم ضغط الدم الانقباضي أو الانبساطي أعلى أو أقل من القيمة الطبيعية يعد كافيًًا لتشخيص الإصابة بارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، وفي الحقيقة يولي الأطباء اهتمامًا أكبر بقيمة ضغط الدم الانقباضي خصوصًا للأشخاص الذين تجاوزوا 50 عامًا من عمرهم، إذ إنّ قيمة الضغط الانقباضي المرتفعة لديهم ترتبط بدرجة أكبر بخطر حدوث المضاعفات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم كحدوث الجلطات مقارنةً بقيمة ضغط الدم الانبساطي المرتفعة.
إقرأ أيضا:أكلات تقلل ضغط الدم المرتفع
ارتفاع ضغط الدم الانقباضي
قد يحدث ارتفاع ضغط الدم الانقباضي بالتزامن مع ارتفاع قيم ضغط الدم الانبساطي أو لوحده، وفي هذه الحالة الأخيرة والتي يُشار إليها باسم ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول تكون قيم ضغط الدم الانقباضي مرتفعة، في حين تكون قيم ضغط الدم الانبساطي ضمن المعدلات الطبيعية، وتعد هذه الحالة الشكل الأكثر شيوعًا لارتفاع ضغط الدم في الأشخاص الذين تجاوزوا 65 عامًا من عمرهم، إلا أنّها قد تحدث أيضًا في الأشخاص الأصغر عمرًا، ومن أسبابه:
- تصلُّب الشرايين.
- ارتفاع مستويات هرمونات الغدة الدرقية.
- السكري.
- مشاكل في صمامات القلب.
- السمنة.
يُعالج ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول باتباع نمط حياة صحي عن طريق تناول الأطعمة الصحيّة قليلة الأملاح، وفقدان الوزن الزائد، وممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى تناول الأدوية المساعدة على تنظيم مستويات ضغط الدم التي يصفها الطبيب، لكن يجب في هذه الحالة الانتباه إلى ضرورة مراقبة مستويات ضغط الدم الانبساطي، وبقائها ضمن المعدلات الطبيعية.
انخفاض ضغط الدم الانقباضي
تتشابه العديد من المُسبِّبات المؤدية إلى حدوث انخفاض في مستويات ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وتسبِّب هذه أحيانًا الشعور بالدوخة والدوار، وقد تؤثر في أعضاء الجسم وتحدث ضررًا فيها في حال إهمال علاجها واستمرارها لفترة طويلة، ومن الأسباب المؤدية إلى حدوث انخفاض ضغط الدم ما يأتي:
إقرأ أيضا:صداع الضغط المرتفع: الأسباب والأعراض والعلاج- انخفاض ضغط الدم الانتصابي، ويُعرَف هذا بانخفاض ضغط الدم الذي يحدث خلال 3 دقائق من تغيير وضعية الجسم أو الرأس كما هو الحال عند الوقوف، ويُشخَص هذا إمّا بانخفاض قيمة ضغط الدم الانقباضي بحوالي 20 ميليمتراً زئبقي أو أكثر، أو انخفاض قيمة ضغط الدم الانبساطي بحوالي 10 ميليمترات زئبقي أو أكثر، إلا أنّ حوالي 95% من الحالات يمكن تشخيصها بالاعتماد على قيم ضغط الدم الانقباضي لوحده، وذلك وفقًا لما أشارت إليه دراسة نُشرت في مجلة Clinical Autonomic Research عام 2017 ميلادي.[١١]
- الجفاف.
- نزيف كميات كبيرة من الدم.
- ضعف عضلة القلب.
- تمدُّد الأوعية الدموية.