ضغط الدم

شروط قياس الضغط الشرياني

شروط قياس الضغط الشرياني

يساعد الفحص المنتظم لضغط الدّم على الاكتشاف المبكّر لوجود أيّ اضطرابٍ أو مشكلةٍ صحيّة في الجسم، ممّا يسهل على الطّبيب التّحكّم به واتخاذ الإجراءات المناسبة التي تحول دون ارتفاعه.

وبالرّغم من أنّ الشّريان العضدي يعتبر المكان الأنسب لقياس ضغط الدّم، إلا أنّ بعض الأجهزة الّتي بدأت بالانتشار مؤخّرًا تعمل على فحص ضغط الدّم من منطقة الرّسغ أو الأصابع، لكن ينبغي الأخذ بعين الاعتبار وجود تفاوت بسيط بين قراءة ضغط الدّم الانقباضي والانبساطي في أماكن الشّرايين المختلفة، فكلّما كانت الشّرايين أكثر بعدًا عن القلب زاد ضغط الدّم الانقباضي وانخفض ضغط الدّم الانبساطي.

شروط قياس الضغط الشرياني

فيما يأتي سنذكر أهمّ الشّروط اللاّزم اتّباعها عند قياس الضّغط الشّرياني للحصول على قراءاتٍ دقيقةٍ وصحيحةٍ:

  • تجنّب التّدخين، أو تناول الطّعام أو الشّراب قبل قياس ضغط الدّم بنصف ساعة.
  • احرص على أن تكون قدماك منبسطتين على الأرض، وساقيك غير متقاطعتين.
  • قم بتثبيت حزام جهاز ضغط الدّم على سطح الجسم مباشرةً وليس فوق الملابس.
  • تأكّد أنّ الحزام مثّبت جيّدًا بدون أن يكون ضيّقًا إلى درجة مبالغ بها.
  • ضع ذراعك بعد تثبيت حزام جهاز فحص ضغط الدّم على طاولة مرتفعة بحيث تكون على مستوى صدرك.
  • احرص على ألّا تتكلّم أو تتحرّك أثناء قياس ضغط الدّم.
  • كرّر قياس ضغط الدّم لعدّة مرّات في اليوم مع الحرص على وجود فواصل زمنيّة بينها، وذلك لأنّه يتذبذب بشكلٍ مؤقّتٍ على مدار اليوم بسبب تأثّره بالعديد من العوامل، مثل ممارسة الرياضة، أو ارتفاع/ انخفاض درجة حرارة الجو، أو الشّعور بالألم.
  • كرّر قياس الضّغط الشّرياني في أيّام مختلفة، مع الحرص على أن تكون مرتاحًا، وذلك من خلال الجلوس على كرسيّ، وانتظار بضع دقائق حتى تستقّر الدّورة الدّمويّة.
  • من المهمّ أن يكون حجم حزام جهاز فحص ضغط الدّم متناسبًا مع قطر الذّراع، فإذا كان الحزام مشدودًا كثيرًا، سيعطي قراءة مرتفعة، حيث يُعدّ هذا خطأً شائعًا.
  • احرص على أن يكون ظهرك مستقيمًا عند الجلوس وليس منحنيًا أثناء إجراء الفحص، إذ وجد أن ضغط الدم الانبساطي يرتفع بمقدار 6.5 ملم زئبقي عند انحناء الظهر.
  • تأكّد من استخدام جهاز فحص ضغط الدّم ذي قراءات معياريّة ودقيقة، كما أنّه من المهمّ أن تحرص على صيانته والتأكّد من عياراته باستمرار.
  • اختر مكانًا هادئًا وذا درجة حرارة متوسّطة تتراوح حول 22 درجةً مئويّة عند قياس الضّغط الشّرياني.
  • احرص على إفراغ المثانة قبل قياس الضّغط الشّرياني.

 

إقرأ أيضا:انخفاض ضغط الدم الانتصابي

العوامل الّتي تؤثّر في قيمة الضّغط الشّرياني

في الحقيقة تتأثّر قراءة ضغط الدّم الشّرياني بالعديد من العوامل المتغيّرة والمختلفة بين النّاس، وفيما يأتي سنعرض أهم هذه العوامل:

  • الجنس: يمتلك الرجال قراءات ضغط دم مرتفعة أكثر من النّساء بشكل عام لدى الفئة العمريّة الأقل من 40 عامًا، وفي المقابل تفوق قيم قراءات ضغط الدّم لدى النّساء على القراءات الخاصّة بالرّجال لدى الفئة العمريّة الّتي تتجاوز 50 عامًا.
  • العمر: يزداد معدّل قراءات ضغط الدّم بشكلٍ عام مع التّقدّم في العمر بالمقارنة مع الأشخاص الأقلّ عمرًا.
  • الظّروف والعوامل المتغيّرة عند إجراء عمليّة قياس ضغط الدّم.
  • نتاج ضخ القلب: يؤثّر نتاج ضخّ القلب على ضغط الدّم بشكل مباشر، إذ يرتفع نتاج ضخ القلب أثناء ممارسة الأنشطة البدنيّة مثل التّمارين الرّياضيّة مما يؤدّي إلى زيادة ضغط الدّم، بينما ينخفض ضغط الدّم أثناء فترة النّوم بسبب انخفاض نتاج ضخّ الدّم من القلب، إذ ينخفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 10- 30 ملم زئبقياً، وينخفض ضغط الدم الانبساطي بمقدار 5- 10 ملم زئبقياً في أوقات الراحة.
  • زيادة كميّة الدّم: تعمل زيادة كمية الدّم في الأوعية الدّمويّة على زيادة ضغط الدّم، فعند حقن 250 مل من المحلول المائي في الأوعية الدّمويّة مباشرةً، يرتفع ضغط الدم الشّرياني بمقدار 10 ملم زئبقياً خلال 60 دقيقة.
  • تدفّق الدّم إلى أعضاء الجسم: يعتمد تدفّق الدم إلى أعضاء الجسم المنفردة على مقدار تضيّق الشّريان المغذّي للعضو، فكلما زاد التّضيّق في الشرايين ارتفعت قراءات ضغط الدّم.

 

إقرأ أيضا:العلاقة بين ضربات القلب وضغط الدم

نصائح للحصول على نتائج أفضل

يُنصح باتّباع الإرشادات الآتية للحصول على نتائج أكثر دقّة:

  • الاسترخاء: احرص على أخذ قراءة ضغط الدّم الشّرياني عندما تكون مسترخيًا ومتفرّغًا، حتى لا تتأثّر القراءة بسبب التّوتّر أو العجلة.
  • اختر التّوقيت المناسب: وغالبًا ما ينصح الأطبّاء بتجنّب قياس الضّغط الشّرياني في ساعات الصّباح الباكر.
  • اختر موعدًا ثابتًا: حيث يفضّل أن تقوم بقياس الضّغط الشّرياني في نفس الموعد في كلّ يوم.
  • استشر طبيبك: تختلف القيم المثاليّة لقراءات الضّغط الشّرياني بين النّاس باختلاف ظروفهم الصّحيّة وأعمارهم والعديد من العوامل الأخرى، لذلك من الأفضل استشارة طبيبك بقيمة الضّغط الشّرياني المثاليّة لك.
السابق
ألم الرأس بسبب انخفاض الضغط
التالي
طرق للوقاية من هبوط ضغط الدم