يصيب سرطان الخصية الشباب بعد مرحلة البلوغ عادةً، وتساعد معرفة نوع ومرحلة سرطان الخصية على علاجه، خاصًّة إذا تم اكتشافه في المراحل المبكرة، حيث يعدّ سرطان الخصية من أنواع السرطان التي يمكن الشفاء منها، ولتتعرف على سرطان الخصية، وأسبابه، وأعراضه، وتشخيصه، وعلاجه يمكنك قراءة المقال التّالي.
المحتويات
سرطان الخصية
تمتلك الخصيتين شكلًا بيضويًّا، وتكمن وظيفتهما في تصنيع هرمون التيستيرون والحيوانات المنويَّة، وتتسبب بعض التغيُّرات التي تحدث في الخلايا الطبيعيَّة للخصية إلى تحوّلها لخلايا غير طبيعيَّة قد تشكل كتلة سرطانية، وهو ما يسمّى بسرطان الخصية، والذي قد ينتشر في حال تطوره إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويحدث سرطان الخصية عادةً في الفئة العمريَّة 15- 34 سنة، كما يعدّ نوعًا نادرًا من السرطان، حيث تشكل نسبة الإصابة بسرطان به عند ما يقارب 1% من كل أنواع السرطانات الأخرى التي تصيب الرجال.
أسباب سرطان الخصية
في الحقيقة من الصعب معرفة وتحديد الأسباب الكامنة وراء تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية، ويؤثر هذا تغيٌّر في وظيفة وتركيبة الخصية الطبيعيَّة، بسبب تكاثر الخلايا السرطانية بالرغم من عدم الحاجة إلى خلايا جديدة، ما يتسبب بتراكمها وتشكيل كتلة غير طبيعية، وتتأثر الخلايا الجنسيَّة بهذا التغير، حيث تُصنع حيوانات منويَّة غير مكتملة النموّ.
أعراض سرطان الخصية
تؤدي الإصابة بسرطان الخصية إلى ظهور مجموعة من الأعراض التّي تختلف حسب مرحلة الإصابة، ومن الأعراض والعلامات الشائعة التّي تظهر عند الإصابة بسرطان الخصية نذكر ما يلي:
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الأمعاء الغليظة- ورم أو كتلة في الخصية، وغالبًا تكون غير مؤلمة.
- انتفاخ الخصية، والشعور بوجود وزن إضافي، وقد يرافقه ألم في بعض الحالات.
- حكة مؤلمة في أماكن مختلفة من الخصية، أو في كيس الصفن الجلدي المعلق خلف القضيب، أو في أسفل البطن وأعلى الفخذ.
- تغيُّر في أنسجة الثدي عند الرجال.
- حدوث هذه الأعراض في خصية واحدة فقط.
- ألم في أسفل الظهر أو في الصدر، خاصّةً في المراحل المتقدمة من سرطان الخصية.
- ضيق في التنفس، أو ظهور دم في البلغم في المراحل المتقدمة من سرطان الخصية.
عوامل تزيد من خطر سرطان الخصية
قد ترتفع نسبة الإصابة بسرطان الخصية في حال تواجد بعض العوامل، ومنها:
- مشاكل في نمو الخصية: يتسبب النمو غير الطبيعي للخصية بزيادة احتمال تعرضها لسرطان الخصية، كما في حالة الإصابة بمتلازمة كلينفلتر.
- العمر: تزداد نسب الإصابة بسرطان الخصية لدى المراهقين، وخاصة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 35 سنة.
- عوامل وراثية: تزداد نسبة الإصابة بسرطان الخصية في حال إصابة أحد أفراد العائلة به من قبل مثل الأخ أو الأب.
- مشاكل نزول الخصية: وهي مشكلة تحدث قبل ولادة الطفل، وتتمثل بعدم نزول إحدى أو كلا الخصيتين إلى مكانها الصحيح في كيس الصفن.
- الإصابة بالعقم.
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الدم عند الأطفال
تشخيص سرطان الخصية
يجري الطَّبيب فحصًا للخصيتين ليقيم الحالة الصحيَّة عند ملاحظة أيّ من أعراض الإصابة بسرطان الخصية، كما سيطلب إجراء بعض الفحوصات المخبرية لاستبعاد الإصابة بأي مرض آخر، ومن أبرز الاختبارات التشخيصية التي قد يطلب الطَّبيب إجرائها نذكر ما يأتي:
- اختبار الدم: وذلك لفحص المؤشرات الحيويَّة في الدّم، والتّي تدل على الإصابة بسرطان الخصية، مثل هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (hCG)، وألفا فيتو بروتين (AFP)، ونازعة هيدروجين اللاكتات (LDH).
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: وذلك لتتبع الورم وحجمه باستخدام الأشعة السينيّة.
- أخذ خزعة: يأخذ الطبيب خزعةً من أنسجة الخصية، ويتم فحصها باستخدام الميكروسكوب، للكشف عن الإصابة بسرطان الخصية.
علاج سرطان الخصية
توجد عدة خيارات علاجية لحالات الإصابة بسرطان الخصية، ويتم تحديد العلاج المناسب بالنظر للحالة الصحيَّة للمريض، ومرحلة الإصابة ونوع سرطان الخصية، إضافةً إلى رغبة المصاب، وفيما يأتي سنبين هذه الخيارات العلاجية:
- الجراحة: وذلك لإزالة الخلايا والأنسجة السرطانية والعقد الليمفاويَّة المرتبطة بها من الخصية.
- العلاج الإشعاعيّ: وذلك من خلال توجيه أشعة خاصّة إلى الخلايا السرطانية في أماكن محددة لقتلها.
- العلاج الكيماويّ: يساعد العلاج الكيماويّ على قتل الخلايا السرطانية ومنعها من الانقسام، خاصّةً عند انتشارها في أكثر من مكان في الجسم، وتتوفر العلاجات الكيماويَّة على شكل حبوب تؤخذ من خلال الفم، أو من خلال حقن تُعطى في الأوعية الدموية، أو العضلات.
معدل الشفاء من سرطان الخصية
يعد سرطان الخصية من السرطانات القابلة للشفاء، حيث تصل نسبة الشفاء منها إلى 95%، وقد تصل إلى 98% عند الكشف المبكر عنه، كما تصل نسبة الشفاء إلى 50% في الحالات التي تعاني من عوامل خطر شديدة.
إقرأ أيضا:سرطان المبيض : أهم المعلوماتالوقاية من سرطان الخصية
قد تحدث بعض الإصابات بسرطان الخصية بدون الإصابة بعوامل خطر محددة، كما قد تؤثر بعض عوامل الخطر التي لا يمكن تغييرها مثل التاريخ العائليّ، والعِرق كما ذكر سابقاً، في احتمال الإصابة به، ما يجعل من الصعب التنبؤ بحدوث سرطان الخصية أو محاولة الوقاية من الإصابة به.
فرصة نمو السرطان في الخصية الأخرى
يعتمد انتقال الإصابة من خصية واحدة إلى الخصية الأخرى على عمر المريض، حيث من الممكن أن ينتقل الورم بنسبة 2 إلى 3% عند الرجال البالغين، في حين تكون نسبة انتقال الورم للخصية الأخرى قليلة جدًا لدى الذكور الصغار في السن، خاصّةً بعد تقديم العلاج اللازم لهم.