الحساسية

حساسية ما بعد الولادة

حساسية ما بعد الولادة

قد تُعاني بعض الأمهات من طفح جلدي ناتج عن الحساسية في نهاية فترة الحمل أو بعد وقت قصير من ولادة طفلها، وفي الواقع فإنّ هذه الحالة لا تدعو للقلق، فهي عادة ما تختفي بالسرعة التي تظهر بها، ولكن ما هي أسباب حساسية ما بعد الولادة؟ وكيف يُمكن التعامل معها؟

حساسية ما بعد الولادة

تنتج الحساسية بشكلٍ عام بسبب حدوث رد فعل غير طبيعي لجهاز المناعة اتجاه مواد تُعرف بمسببات الحساسية، وهذا بدوره يؤدي إلى إطلاق بروتين يسمى الهيستامين (Histamine) في مجرى الدم، مما يتسبب باحمرار الجلد وحكة في أجزاء مختلفة من الجسم، وتُعد الشرى أو الشرية أحد أكثر أشكال الحساسية شيوعاً بعد الولادة، وهي عبارة عن طفح جلدي يظهر على شكل نتوءات أو لويحات حمراء شاحبة أو منتفخة، وعادةً ما تؤثر على الذراعين والظهر، والقدمين، كما قد تظهر في بعض الحالات على الساقين.

أعراض حساسية ما بعد الولادة

عادةً ما تختلف أعراض الحساسية من امرأة إلى أخرى، وقد تتضمن هذه الأعراض الآتي:

  • نتوءات أو انتفاخات بارزة عن سطح الجلد.
  • ابيضاض الجلد، إذ قد يُلاحظ أن المناطق المصابة من الجلد تصبح بيضاء أو شاحبة للغاية.
  • حكة تتراوح من متوسطة إلى شديدة.
  • تقشر الجلد.
  • الشعور بحرقة الجلد.
  • ألم في المنطقة التي تظهر فيها النتوءات.

أسباب حساسية ما بعد الولادة

تُعد التغيرات الهرمونية والإجهاد من الأسباب الشائعة لحساسية ما بعد الولادة، وتتضمن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة بالحساسية ما يلي:

إقرأ أيضا:حساسية الدم
  • الإصابة بأحد الحالات الطبية الحادة، كتلك التي تصيب الغدة الدرقية.
  • استخدام بعض الأدوية، مثل: الأسبرين (Aspirin) أو البنسلين (Penicillin)، أو الآيبوبروفين (Ibuprofen).
  • الحساسية الموسمية.
  • حساسية الطعام.
  • لدغات أو لسعات الحشرات.
  • التعرض لأشعة الشمس الشديدة أو الحرارة، أو المناخ شديد البرودة.
  • الظروف البيئية سواء داخل المنزل أو خارجه.

كيفية التعامل مع حساسية ما بعد الحمل

في الواقع قد لا تحتاج حساسية ما بعد الحمل أي علاج طبي لأنها عادةً ما تختفي من تلقاء نفسها، وبالرغم من ذلك، يوجد بعض الإجراءات والنصائح التي من شأنها أن تُساهم في التخلص من الحكة، أو الألم، أو الإحساس بالحرقة، ومن هذه الإجراءات نذكر ما يلي:

  • ارتداء ملابس خفيفة تسمح بمرور الهواء.
  • أخذ قسط كافي من الراحة لتجنب التوتر والقلق.
  • تجنب استخدام الصابون القاسي والمستحضرات والمنظفات عند غسيل الملابس.
  • شُرب الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم.
  • تطبيق مرطب أو كمادات باردة لتهدئة منطقة الجلد المصابة.
  • استخدام المستحضرات الواقية من أشعة الشمس قبل الخروج، مع الحرص على تجنب التعرض لمحفزات الحساسية قدر الإمكان.
  • استخدام الكريمات الموضعية التي لا تستلزم وصفة طبية، والتي قد تعمل على التخفيف من النتوءات الحمراء والمثيرة للحكة، وفي بعض الحالات قد يقوم الطبيب بوصف كريم أو مرهم طبي، إذا لزم الأمر.
  • استخدام جل الصبار، وذلك نظرًا لاحتوائه على خصائص مضادة للالتهابات، وخصائص مهدئة، ومرطبة، ممّا يجعله فعالًا جدًا في علاج حساسية ما بعد الولادة، ويُمكن استخدامه من خلال وضع جل الصبار الطازج على الأجزاء المصابة من الجلد، وتركه لمدة 20 دقيقة ثم شطفه بالماء البارد.
  • استخدام دقيق الشوفان، إذ يُعد علاج فعال آخر لحساسية ما بعد الولادة؛ حيثُ يعمل كمضاد للتهيج والالتهابات، ومهدئ، وهذا بدوره يوفر راحة سريعة من الحكة والانتفاخ، ويُمكن استخدامه من خلال إضافة كوب من دقيق الشوفان في قطعة قماش ونقعها في وعاء من الماء الساخن لمدة 10 إلى 15 دقيقة، ثم القيام بإضافة هذا الماء إلى ماء الاستحمام، ونقع الجسم فيه لمدة 15 دقيقة.

كم من الوقت تستمر حساسية ما بعد الولادة؟

قد تتراوح مدة ظهور حساسية ما بعد الولادة بين بضع دقائق إلى ساعات أو أيام، وغالباً ما تعتمد مدة حساسية ما بعد الولادة على المُسبب، إذ عادةً ما تختفي مُعظم حالات حساسية ما بعد الولادة عند التخلص من مسببات الحساسية، وقد تعود الأعراض مرة أخرى عند التعرض لمسببات الحساسية، أمّا في حال ظهور الحساسية بسبب اختلال التوازن في الكبد، فقد تحتاج إلى أسبوع وحتى 6 أسابيع بعد ولادة الطفل لتختفي.

إقرأ أيضا:حساسية اللحوم

هل الرضاعة الطبيعية من مسببات حساسية ما بعد الولادة؟

الإجابة نعم، إذ لوحظ ظهور أعراض الحساسية لدى بعض النساء أثناء أو بعد كل جلسة رضاعة طبيعية، وغالبًا ما يظهر هذا الطفح الجلدي على الرقبة، أو الصدر، أو البطن، وما يلبث إلا أن يختفي في غضون ساعة إلى ساعتين بعد الرضاعة، وقد يعود السبب وراء ذلك إلى أن هرمون الهيستامين يلعب دورًا مهمًا في امتلاء الثدي بالحليب.

دواعي مراجعة الطبيب

ينبغي على المرأة مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض الحساسية بعد الولادة حتى لو حدثت مرة واحدة فقط، كما ينبغي عليها طلب العناية الطبية الفورية في حال ازدياد شدة الأعراض سوءًا أو ظهور أحد أعراض الحساسية الشديدة الأخرى، ومنها:

إقرأ أيضا:ما هي الشرية الجلدية؟
  • انتفاخ الوجه، أو الشفتين، أو اللسان، أو الفم، أو الحلق.
  • صعوبة في التنفس.
  • الدوخة.
  • فقدان الوعي.

تجب مراجعة الطبيب على الفور عند الإصابة بالشرى بعد الولادة أكثر من مرة، أو إذا لم تختفِ الأعراض بعد بضعة أيام.

السابق
حساسية المأكولات البحرية
التالي
حساسية الشمس