امراض خلايا الدم الحمراء

تسمم الدم : كل ماتود معرفته

تسمم الدم

غالبًا ما تبدأ العدوى التي تؤدي إلى تسمّم الدم في الرئة، أو المسالك البولية، أو الجلد، أو الجهاز الهضمي، فإذا استمرّت هذه العدوى بدون علاج، يمكن أن تؤدي إلى تسمم الدم، وإذا لم يُعالَج تسمم الدّم هذا سيُتلف الأنسجة ويحدث فشل في الأعضاء، وهذا بدوره سيهدد حياة المُصاب.

هل تسمم الدم معدٍ؟

لا، تسمم الدّم ليس معديًا ولا يُمكن نقله للآخرين، لكن الجدير بالذكر أن تسمم الدم ينتج عادة عن وجود عدوى في مكان ما بالجسم انتقلت إلى مجرى الدم، وتلك العدوى المسببة لتسمم الدم هي التي يمكن أن تنتقل من شخص لآخر، لكنها لن تسبب تسمم الدم ما لم تصل إلى مجرى الدم للمصاب بها.

 

تسمّم الدّم حالة طبية طارئة تتطلب رعاية طبية مُستعجلة في وحدة العناية المركزة في المستشفى، وإذا اكتشفت مُبكرًا وعولِجت بالمضادات الحيوية، ومُراقبة العلامات الحيوية للجسم، وإعطاء سوائل في الوَريد، وتوفير الأكسجين أحيانًا، يُمكن الشّفاء منها تمامًا، لذلك يجب الانتباه وعدم إهمال الأمر.

كيف يحدُث تسمم الدّم؟

يحدُث تسمم الدّم بعد أن تدخُل البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات في مجرى الدم، ويُمكن لمُسببات الأمراض هذه أن تدخُل مجرى الدّم بعدة طرق، مثل:

إقرأ أيضا:متى يكتشف مرض الثلاسيميا؟
  • خرّاج الأسنان (التهابات الأسنان التي ينجُم عنها تكوّن خراجات).
  • استخدام المعدات الطبية المُلوثة، مثل الأدوات الجراحية والإبر غير المُعقمة.
  • التهابات الكلى.
  • التهابات الرئة.
  • تقرحات الجلد أو الجروح الأخرى المفتوحة في الجلد والتي تُسهل دُخول البكتيريا للدم.
  • التهابات المسالك البولية.

 

يستطيع الجسم عادةً التّخلص من عدد قليل من الجراثيم ومُسببات الأمراض بشكل طبيعي، ولكن إذا استمرت الجراثيم في النمو والانتشار، فقد يؤدي ذلك إلى تسمم الدم.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتسمم الدم

يمكن لأي شخص أن يصاب بتسمم الدّم، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يكونون أكثر عُرضة للإصابة بتسمم الدّم من غيرهم، وهُم:

  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
  • الأطفال الصّغار.
  • كبار السن (وخاصة الذين يُعانون من مرض السكري) والمرضى النائمون بالفراش مُطولًا في المُستشفى والذين لديهم تقرّحات في الجلد بسبب النّوم بالفراش.
  • الأشخاص الذين خضعوا حديثًا لزراعة عضو أو نسيج ويتناولون الأدوية المثبطة للمناعة.
  • الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
  • المرضى الذين يتناولون أدوية الكورتيزون.
  • الأشخاص الذين لديهم حروق عميقة أو إصابات خطيرة.
  • الأشخاص المصابون بعدوى مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب السحايا.

ما هي أعراض تسمم الدّم؟

قد تشبه أعراض تسمّم الدّم في البداية الزكام أو الإنفلونزا، وتظهر الأعراض الآتية آنذاك:

إقرأ أيضا:علاج ارتفاع هيموجلوبين الدم
  • الحمى والقشعريرة والتّعرق.
  • شُحوب الجلد.
  • ضيق التنفس.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب.
  • الارتباك وعدم الوعي التام.
  • الألم الشديد في كل مكان في الجسم.
  • هُبوط ضغط الدّم.
  • التّعب العام الملحوظ.

 

إذا أهمِلت هذه الأعراض ولم يتم اكتشاف تسمم الدّم مبكرًا، يمكن أن تتفاقم هذه الأعراض وتتسبب في دخول المُصاب في صدمة إنتانية خطيرة مُهددة للحياة تتضرر فيها كافّة أجهزة الجسم ووظائفها.

السابق
علاج حساسية الدم
التالي
اعراض تعفن الدم