الأمراض المنقولة عبر الطعام الملوث

تحليل فيروس A : التهاب الكبد الوبائي

التهاب الكبد الوبائي

يُجرى تحليل فيروس (A) لتشخيص الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ (A)، فما هو هذا الفحص؟ وكيف يتم؟

تحليل فيروس A

هو تحليل يُجرى بسحب عينة دم من الوريد في ذراع المريض، ولا يحتاج إلى صيام أو أي تحضيرات مسبقة، ويُستخدم لتشخيص الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ (HVA)، وذلك بالكشف عن وجود الأجسام المضادة للفيروس في الدم، وهما نوعين، الغلوبيولين المناعي (IgG) والغلوبيولين المناعي (IgM).

على ماذا يدل ال (IgM) و(IgG)؟

يدل ال(IgM) على الإصابة أول مرة بفيروس A، ويبدأ ظهوره في الدم بعد أسبوعين من الإصابة، ليبقى كذلك حتى بعد 6 شهور منها، أما ال (IgG) يظهر بعد تطور الأعراض، ويبقى في الدم مدى الحياة، فيكشف وجوده عن إصابة سابقة في الفيروس، أو عن استجابة الجهاز المناعي بعد تلقي اللقاح الخاص بالفيروس.

لماذا يتم إجراء تحليل فيروس A؟

يتم إجراء تحليل فيروس A لعدة أسباب، وهي كالآتي:

  • ظهور أعراض التهاب الكبد الوبائي A على الشخص، والتي تشمل كل من:
  • اصفرار الجلد والعينين.
  • فقدان الشهية.
  • آلام في المعدة.
  • الإسهال.
  • خروج البراز بلون فاتح.
  • التقيؤ.
  • الحمى.
  • لون البول أصفر داكن.
  • السفر إلى مناطق ينتشر فيها الفيروس.
  • العمل ضمن القطاع الصحي.

يُجرى التحليل في هذه الحالات لأن الشخص يكون عرضةً للإصابة به.

إقرأ أيضا:ديدان الشستوسوما
  • لمعرفة وجود إصابة سابقة بالتهاب الكبد A
  • بعد تلقي مطعوم التهاب الكبد A، لتقييم استجابة جهاز المناعة له.
  • عند التبرع في الدم، أو الأعضاء، يوتم إجرائه للمتبرعين للحد من انتشار الفيروس.
  • بعد الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالتهاب الكبد A.
  • الخضوع لغسيل الكلى لفترة زمنية طويلة.
  • الإصابة بأمراض الكبد المزمنة.
  • الإصابة بأمراض تخثر الدم، مثل الهيموفيليا.

ماذا تعني نتائج تحليل فيروس A؟

يمكن تفسير نتائج تحليل التهاب الكبد الوبائي A، كما يلي في الجدول:

  • تحليل (IgM):
  • إيجابي: إصابة حالية بفيروس التهاب الكبد الوبائي A، أو تلقي الشخص المطعوم ضد التهاب الكبد A حديثًا.
  • سلبي: لا توجد إصابة حالية، ولكن لا يستثني إصابة سابقة.
  • تحليل الكبد الوبائي أ الكامل (IgG + IgM):
  • إيجابي: الإصابة سابقاً أو حالياً بفيروس التهاب الكبد الوبائي A.
  • سلبي: لا توجد إصابة سابقة، أو إصابة حالية بفيروس التهاب الكبد A، ويوصى بتلقي اللقاح للأشخاص المعرضين للإصابة.

نتيجة الفحص إيجابية، ما العمل؟

عليك استشارة الطبيب لمتابعة حالتك، إذ أنه لا يوجد علاج لالتهاب الكبد الوبائي (A) سوى الراحة، وتعويض السوائل المفقودة بشرب الكثير من الماء، والتغذية السليمة، ومراقبة وظائف الكبد، وفي حال كانت العدوى حديثة لم يمر عليها أكثر من أسبوعين، قد يوصي الطبيب بإعطائك لقاح التهاب الكبد A، أو حقنة من الأجسام المُضادة، ليُساهم في التخفيف من أعراض العدوى والالتهاب، وذلك بالاعتماد على العمر الحالة الصحية.

إقرأ أيضا:ديدان البطن : الأعراض والعلاج

هل الفيروس معدٍ؟ وكيف ينتقل؟

نعم معدٍ، و ينتقل إلى الشخص السليم من خلال تناول فواكه وخضراوات غير مغسولة جيداً وملوثة ببراز شخص مصاب، أو أن يكون الشخص المصاب بفيروس A لمس الطعام دون غسل يديه، أو عن طريق ، أو شرب مياه ملوثة به، أو من خلال تناول أحد مأكولات البحرية الغير مطبوخة جيدًا، والتي كانت تعيش بمياه ملوثة بفيروس A.

كم من الوقت يبقى فيروس A معديًا؟

يبقى الشخص معدياً لمدة أسبوعين من الإصابة بالمرض، أما الأطفال والأشخاص الذين يعانون من أمراض نقص المناعة، قد يستمرون بنقل العدوى حتى 6 شهور من الإصابة.

هل يجب عزل المصاب بفيروس A؟

نعم، خاصةً خلال الأسبوعين الأوليين من الإصابة، ويجب عليه تجنب التعامل مع الأشخاص بشكل مباشر، وتوخي الحذر عند التخلص من القمامة الخاصة به، كما يجب مراعاة بعض الأمور لتقليل من فرصة انتشار العدوى، وهي:

  • غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا، بعد استخدام المرحاض.
  • عدم تحضير الطعام للآخرين.
  • تجنب الذهاب إلى طبيب الأسنان، وفي الحالات الاضطرارية عليه إخبار الطبيب بإصابته.

الوقاية من الإصابة بفيروس A

يعد اللقاح هو أفضل طريقة للوقاية من فيروس A، ويعطى على أكثر من جرعة، بالإضافة إلى الحفاظ على غسل اليدين جيدًا.

إقرأ أيضا:ديدان البطن عند الأطفال

هل سأصاب مرة أخرى بعد الشفاء؟

لا، فبمجرد شفائك من فيروس A، يُنتج جسمك أجساماً مُضادة تحميك من الإصابة مرة أخرى.

هل يستطيع الكبد إصلاح نفسه بعد الإصابة بالالتهاب؟

نعم يستطيع الكبد أن يصلح نفسه خلال شهر من التعرض للإصابة، لكن في بعض الحالات النادرة قد يتعرض لمضاعفات خطيرة.

نصائح منزلية لتخفيف من أعراض التهاب الكبد A

يمكن التخفيف من أعراض التهاب الكبد A من خلال اتباع ما يلي:

  • الحصول على قسط كافي من الراحة.
  • تناول المسكنات التي تصرف بدون وصفة طبية، لتخفيف من آلام الناتجة عن الإصابة بالتهاب الكبد A، لكن يجب توخي الحذر بعدم تجاوز الجرعة المخصصة، مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen) ومن أسمائه الشائعة أدفيل (Advil)، وموترين (Motrin).

 

تجنب تناول الباراسيتامول (Paracetamol)، المعروف باسم بنادول (Panadol)، وبدائله، أثناء الإصابة بفيروس A، لأن الجرعات العالية منه تهيج خلايا الكبد وتزيد الوضع سوءًا، إلا في حال قرر الطبيب غير ذلك.

 

  • للتخفيف من الغثيان والتقيؤ، يمكن اتباع النصائح التالية:
  • تناول وجبات خفيفة وصغيرة على مدار اليوم.
  • تجنب تناول الأطعمة الدهنية، والمقلية، والغنية بالتوابل.
  • اشرب شاي الزنجبيل للتخفيف من الغثيان.
  • الإكثار من شرب الماء والسوائل.
  • تجنب الحكة الناتجة عن التهاب الكبد، ويمكن فعل ذلك من خلال:
  • ارتداء الملابس الفضفاضة.
  • تجنب الاستحمام بالماء الساخن.
  • تجنب التعرّض لأشعة الشمس القوية أثناء الظهيرة.
  • استخدم أحد أدوية الحساسية التي لا تحتاج وصفة طبية، مثل سيتريزين (Cetirizine)، ومن أسمائه التجارية زيرتيك (Zyrtec).
السابق
الوقاية من الديدان الشريطية
التالي
بكتيريا الشيجلا