الأمراض المنقولة عبر الدم

تحليل النات للإيدز

تحليل النات للإيدز

الإيدز (AIDS) هو المرحلة المتقدّمة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، فهو فيروس يهاجم الخلايا التي تقاوم الإصابة بالعدوى والأمراض الأخرى، إذ ينتقل هذا الفيروس من شخصٍ لآخر عن طريقة ملامسة سوائل جسم الشّخص المُصاب بالإيدز، وأحد التحاليل التي يتمّ إجراؤها لتشخيص الإيدز هو تحليل النات، فما هو؟

تحليل النات للإيدز

تحليل النات أو تحليل الحمض النووي (NATs) هو أحد التّحاليل المُتاحة للتحقق من الإصابة بفيروس الإيدز، إذ يكشف الاختبار عن الفيروس الحقيقي للمرض في الدم، كما يمكنه تحديد مقدار الفيروس في الدم أيضًّا.

متى يتمّ إجراء تحليل النات للإيدز؟

يكشف تحليل النات عن الإصابة بالإيدز في الفترة ما بين 10-33 يومًا من التعرّض لها، وعليه فإن تحليل النات هو الأسرع في الكشف عن الإصابة بالإيدز مقارنةً بالتّحاليل الأخرى المتاحة لفحص الإيدز، إذ لا يوجد تحليلٌ لفحص الإيدز يمكن أن يكشف عن الإصابة مباشرةً بعد التعرّض للفيروس، لذا فهو تحليلٌ مُكلِف جدًا، مما يجعله غير مُتاحٍ للجميع، بل يُجرَى لمن لديهم تعرّض خطير جدًا واحتمال مرتفع للإصابة بالإيدز، ولكن سيلزم عدّة أيام للحصول على النتيجة.

كم يستغرق الحصول على نتائج تحليل النات للإيدز؟

تظهر نتائج تحليل النات للإيدز في أقل من أسبوع.

ما هي دقة تحليل النات للإيدز؟

يُعطي تحليل النات للإيدز نتائج دقيقة في الفترة ما بين 10-33 يومًا من الإصابة، وذلك لأنه اختبار يكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية وليس الكشف عن الأجسام المضادة.

إقرأ أيضا:تشخيص الكزاز

كيفية إجراء تحليل النات للإيدز؟

يُجرَى تحليل النات عن طريق سحب عينةٍ من دم الوريد، ومن ثم في أنبوب تّحاليل مخبرية ليتم فحصها في المختبر الطبي.

ماذا بعد تحليل النات للإيدز؟

تعتبر نتائج تحليل النات للإيدز وسيلة أفضل للحد من انتشار فيروس الإيدز، وذلك لأنها قادرة على كشف الإصابات الحادة التي قد لا تكشفها الاختبارات الروتينية الأخرى للإيدز، فحوالي ربع الأشخاص الذين تم الكشف عن إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية كان لديهم نتائج إيجابية فقط من خلال اختبار النات للإيدز.

اختبارات أخرى لفحص الإصابة بالإيدز

هناك 3 اختبارات متوفرة لفحص الإصابة بالإيدز، واختبار الحمض النووي (NAT) هو أحدها، في حين يمكن أن يكشف عنه بالاختبارات الأخرى التي تشمل:

  • اختبار الجسم المضاد أو المستضد: يقوم جهاز المناعة في الجسم بتكوين أجسام مضادة عندما يواجه الفيروسات، وهذا الاختبار يقوم بالبحث عن الأجسام المضادة والمستضدات في الجسم، والمستضدات هي مواد غريبة تعمل على تنشيط الجهاز المناعي، وهنا مستضد خاص بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث يتم إجراء هذا الاختبار من خلال أخذ عينة دم من الوريد وعندها يمكن الكشف عن الإصابة بعد التعرض بمدة تتراوح ما بين 18-45 يومًا، أما في حال كانت عينة الدم مأخوذة من وخز الإصبع فيتم الاختبار بعد التعرض بمدة 18-90 يومًا، ويمكن أن تخرج النتيجة في غضون نصف ساعة تقريبًا.
  • اختبار الأجسام المضادة: يبحث هذا الاختبار عن الأجسام المضادة فقط بعد 23-90 يومًا من التعرض، وذلك باستخدام قطرة دم من وخز الإصبع أو مسحة من اللعاب، كما يوفر الاختبار النتائج خلال 30 دقيقة تقريبًا.

الاختبارات المنزلية لفحص الإصابة بالإيدز

تتوفر اختبارات ذاتية سريعة لفحص الإيدز كي تُجرى في المنزل أو في أي مكان خاص:

إقرأ أيضا:تحليل الأجسام المضادة للإيدز
  • الاختبار الذاتي السريع: تتوفر في الصيدليات اختبارات ذاتية توفر النتيجة خلال 20 دقيقة، والاختبار الذاتي الوحيد المتوفر هو اختبار السائل الفموي.
  • الاختبار الذاتي عن بعد: بحيث يتم إرسال عينات من دم مجفف من الإصبع إلى المختبر، ويمكن أن تُطلب هذه الاختبارات عبر الإنترنت.

من الذي يجب عليه أن يُجري اختبار الإيدز؟

يجب أن يجري كل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و64 عامًا الفحص لمرة واحدة على الأقل، حتى لو لم يكن لدى الشخص عوامل خطيرة للإصابة، أما من يجب عليه إجراء الفحص بانتظام أو في أوقات محددة، فهم:

  • المرأة الحامل: وذلك لتجنيب الطفل من انتقال العدوى من الأم، إذ يمكن أن تخضع الأم للعلاج المبكر للمرض وهو أمر هام جدًا.
  • الأشخاص المعرضون لعوامل عالية الخطورة: وهم الأشخاص الذين يستخدمون حقن التخدير، أو يمارسون الجنس كعمل، أو من لديهم أكثر من شريك جنسي، أو من يقوم بأي شيء يزيد من خطر الإصابة.

اختبارات تحديد مرحلة المرض والعلاج المناسب

في حال تم تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، فهناك اختبارات إضافة تساعد الطبيب على تحديد المرحلة التي وصل إليها المرض، وبالتالي اختيار العلاج الأنسب لها، وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:

إقرأ أيضا:ظهور مرض الإيدز في الدم
  • اختبار عدد خلايا CD4 T: وهي الخلايا التي تتم مهاجمتها وتدميرها بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث تتطور الإصابة بالفيروس إلى الإيدز عندما تنخفض أعداد هذه الخلايا إلى ما دون 200، ويجب إجراء الاختبار حتى وإن لم يعاني المصاب من الأعراض.
  • اختبار الحمل الفيروسي (HIV RNA): يقيس هذا الاختبار كمية الفيروس في الدم، وبالتالي فهو يهدف إلى الكشف عن الحمل الفيروسي غير القابل للاكتشاف، ويفيد هذا الاختبار في تقليل حدوث المضاعفات المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية.
  • اختبار مقاومة الأدوية: هناك بعض أنواع سلالات فيروس نقص المناعة البشرية التي تقاوم الأدوية، لذا يفيد هذا الاختبار الطبيب في معرفة إذا كان نوع الفيروس في جسم المصاب يقاوم الدواء، وبالتالي اتخاذ قرارات علاجية أخرى.

الأعراض المبكرة للإيدز

تُسمى المرحلة الأولى للإصابة والتي تكون في الأسابيع القليلة الأولى منها بمرحلة العدوى الحادة، وذلك بسبب التكاثر السريع للفيروس والذي يحفز الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة للفيروس، قد لا تظهر أي أعراض في هذه المرحلة عند البعض، بما يعاني البعض الآخر من أعراض حادة ولكنهم لا يعرفون بأنها أعراض فيروس نقص المناعة البشرية، بسبب تشابهها مع أعراض الإنفلزنزا والأمراض الموسمية بشكل كبير جدًا.

تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • قشعريرة.
  • حمى.
  • التهاب الحلق.
  • ظهور طفح جلدي.
  • ألم وأوجاع عامة في الجسم.
  • تورم الغدد اللمفاوية.
  • صداع.
  • غثيان.
  • اضطرابات في المعدة
السابق
تشخيص الكزاز
التالي
أين توجد بكتيريا الكزاز؟