الوقاية والكشف المبكر

الفرق بين الشامة وسرطان الجلد

تمثل الشامة (بالإنجليزية: Nevus or Mole) نمو حميد غير سرطاني، ويظهر غالباً في مرحلة الشباب أو الرشد، وتتشكل الشامة بصورةٍ أساسية من نمو الخلايا الصبغية التي تُعطي الجلد لونه، ومن الجدير ذكره أنّ بعض الشامات التي تكون غير طبيعية أو غير نمطية قد تتطور في أوقاتٍ لاحقة لتُصبح سرطانية،وبحسب آراء العلماء فإن ظهور شامة جديدة أو تغير في شكل شامة موجودة في الأصل قد يُشكل مؤشراً على الإصابة بالورم الميلانيني (بالإنجليزية: Melanoma) الذي يمثل سرطان يُصيب الجلد.

الفرق بين الشامة وسرطان الجلد

يُوصي الخبراء الأشخاص على اختلافهم بالخضوع لفحص البشرة مرة واحدة كل شهر على الأقل، وليس بالضرورة أن يتم الخضوع للفحص في عيادة الطبيب؛ على الرغم من أنّ العديد من الأطباء يقومون بإجراء فحوصات جلدية معينة كجزء من الفحوصات الصحية الروتينية، وعند إجراء فحص البشرة منزلياً فإن ذلك يتم باستخدام مرآة محمولة باليد مع الحرص على التواجد في مكان مُضاء جيداً بما يُمكن من الكشف عن جميع أنحاء البشرة وتفحصها، ويمكن الاستعانة بقائمة المراجعة (ABCDE) التي وضعها الخبراء للتفريق بين الشامة والسرطان الميلانيني، إذ يرمز كل حرف فيها لمعيار معين في المقارنة، ويوضح الآتي كل معيار من هذه المعايير:

المعيار
الشامة
سرطان الجلد
عدم التماثل (A)
تكون طبيعية متماثلة الشكل وذات أنصاف متطابقة.
تكون غير منتظمة الشكل أو غير متماثلة.
الحدود (B)
ذات حدود ناعمة ومنتظمة.
ذات حدود غير منتظمة يصعب تحديدها.
اللون (C)
تكون بلون واحد، وغالباً ما يكون بنياً أو أسودًا.
تظهر بأكثر من لون واحد، بما في ذلك البني، أو الأسود، أو الأحمر، أو الأزرق، أو الأرجواني، أو قد تكون بتوزيع غير متساوي، وقد تكون مسطحة أو مرتفعة قليلاً عن سطح الجلد، ومن الممكن أن يحدث فيها نزف بسهولة، وقد تظهر بعض أنواع سرطان الجلد على هيئة نتوءات صغيرة، أو لؤلؤية، أو شاحبة، أو على شكل بقع حمراء داكنة قد تكون مسطحة، أو مرتفعة قليلاً عن سطح الجلد، أو حرشفية الملمس.
القطر (D)
تكون ذات حجم أصغر من السرطانية، ولكن إذا كانت بحجمٍ كبير وفي ذات الوقت مستقرة لفترة زمنية طويلة فإن ذلك قد لا يدعو للقلق.
تكون بقطر أكبر من قطر ممحاة أقلام الرصاص، ويزداد حجمها أو يتغير مع مرور الوقت.
التطور والنمو (E)
لا يطرأ عليها تغيرات، وعادةً فإنها لا تنمو ولا تتطور، وإن حدوث أي من ذلك قد يدل على وجود مشكلة.
يكون التطور والنمو فيها على شكل تغيرات في الحجم، أو الشكل، أو اللون، أو زيادة ارتفاعها عن سطح الجلد، أو ظهور أعراض جديدة؛ كالنزيف، أو الحكة، أو التقشر.

هل يمكن أن تتحول الشامة الطبيعية إلى سرطان الجلد؟

كما أشرنا أعلاه، فإن الشامة الطبيعية قد تتحول إلى سرطان الجلد في بعض الحالات، وبالرغم من أن حدوث ذلك يعتبر نادراً إلا أنه يعتبر أخطر أنواع سرطانات الجلد إذا ما حدث، ومن الجدير ذكره أنّ الأشخاص الذين تظهر لديهم أكثر من 50 شامة يكونون أكثر عرضة لتطور سرطان الجلد، وبشكلٍ عام تجدر زيارة الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات على الشامة خاصة في الحالات التالية:

إقرأ أيضا:كيفية الوقاية من سرطان القولون
  • تغير لون الشامة.
  • تغير حجم الشامة لتصبح أصغر أو أكبر مما كانت عليه، وبصورةٍ غير متماثلة.
  • تغير شكل الشامة، أو ملمسها، أو ارتفاعها عن الجلد،
  • تغير طبيعة جلد سطح الشامة ليصبح متقشراً أو جافاً.
  • صلابة الشامة أو الشعور بكتلة عند لمسها.
  • الحكة في موضع الشامة.
  • حدوث النزيف أو خروج قطرات دم من الشامة.

كيف تحمي نفسك من سرطان الجلد؟

يمكن تحقيق الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد عن طريق اتباع الإرشادات التي تمكن من حماية الجلد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وقد يتضمن ذلك ما يأتي:

  • البقاء في أماكن الظل وعدم التعرض للشمس قدر الإمكان.
  • تجنب الخروج من المنزل في الأوقات التي تكون فيها أشعة الشمس قوية؛ تحديداً الفترة الممتدة ما بين العاشرة صباحاً والثانية ظهراً.
  • الحرص على ارتداء ملابس واقية من الشمس عند الخروج من المنزل، ويتضمن ذلك ارتداء السراويل، والقبعة ذات الحواف الواسعة، والقميص أو الرداء خفيف الوزن ذو الأكمام الطويلة، والنظارات الشمسية ذات القدرة على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
  • تطبيق واقي شمس على البشرة ذو عامل حماية 30 أو أعلى، ويجب أن يكون مقاوماً للماء، مع الحرص على وضعه بكمياتٍ مناسبة بما يُغطي كافة أجزاء الجلد التي تكون عُرضة لأشعة الشمس، ويجدر وضعه أيضاً حتى في الأيام الغائمة التي لا تكون الشمس ظاهرة فيها بشكلٍ تام.
  • الحرص على عدم تعريض الأطفال حديثي الولادة لأشعة الشمس، ويُنصح أيضاً بتطبيق واقي الشمس على بشرتهم بدءًا من عمر الستة أشهر وذلك قبل الخروج من المنزل أو التعرض للشمس.
  • تجنب التسمير المعروف بالتان، وعدم استخدام أجهزة التسمير التي تعتمد على استخدام الأشعة فوق البنفسجية.
  • الخضوع لفحص الجلد بشكلٍ دوري؛ بحيث يكون فحصاً شاملاً بدءاً من الرأس وحتى أخمص القدمين.
  • مراجعة طبيب الجلدية بهدف الخضوع للمتابعة وفحص الجلد الاحترافي وذلك بمعدل مرة واحدة سنوياً على الأقل.
السابق
طرق الوقاية من سرطان الدم
التالي
كيفية الوقاية من سرطان القولون