الغدد وهرمونات الجسم

الغدد التناسلية للذكر

الغدد التناسلية للذكر

تُعد الخصيتين (Testes) الأعضاء أو الغدد المسؤولة عن تصنيع الحيوانات المنوية عند الرجال بالإضافة إلى إنتاج الهرمونات الذكورية أو الاندروجينات، وتكون على شكل زوج من الأعضاء البيضاوية الشكل، يُغلفها ما يُسمّى بكيس الصفن، ويقع هذا الكيس خلف القضيب مُباشرة، وأمام الشرج، ويجدر بالذكر أنه معظم الرجال يكون لديهم خصيتين، ولكن يُمكن في بعض الحالات أن تكون هُناك خصية واحدة فقط عند الذكر.

 

الغدد التناسلية للذكر

وظيفة الغدد التناسلية للذكر

الخصيتان هما العضو المسؤول عن تكوين الحيوانات المنوية وإفراز هرمونات الذكورة أو الأندورجينات، حيث تتكون الخصيتين من كُتل مُتشابكة من الأنابيب الرفيعة والتي تُسمى الأنابيب المنوية المسؤولة عن تكون الحيوانات المنوية.

الهرمونات التي تُفرزها الغدد التناسلية للذكر

يُعد التستوستيرون الهرمون الأساسي الذي يتم إفرازه من الخصيتين بعد تحفيزها من قبل الغُدة النخامية عبر الهرمون الملوتن (LH) والهرمون المُنشط للحوصلة (FSH)، حيث يتم إفرازه من الخلايا الموجودة بين الأنابيب المنوية، والمعروفة باسم خلايا لايديج (Leydig cells).

 

الغدد التناسلية للذكر

إلى جانب التستوستيرون -الهرمون الرئيسي- تنتج الخصيتان أيضاً كميات قليلة من هرمونين هُما:

  • العامل المُشابه للإنسولين 3.
  • هرمون الإستراديول.

كما تُفرز خلايا سيرتولي (Sertoli cells) في الخصيتين الهرمونات التالية:

إقرأ أيضا:الغدة الصنوبرية
  • إنهيبين ب (Inhibin B).
  • الهرمون المُضاد للمولر (Anti-Müllerian hormone).

 

بالرغم من ان هرمون الإستراديول هو هرمون يُعرف بأنه يفرز في الإناث، إلا أنه يُفرز كميات قليلة منه في الرجال إلى جانب هرمون التستوستيرون، حيث إن له وظائف مُهمّة تُحسِّن عمل التستوستيرون مثل تنظيم الرغبة الجنسية، والتحكم في الإنتصاب، إلى جانب تحفيز إنتاج الحيوانات المنوية.

الأمراض التي يُمكن أن تُصيب غدد التناسلية للذكر

يُمكن للخصيتين وكيس الصفن أن يُصيبهم العديد من الأمراض، يُمكن توضيحها كالتالي:

  • التهاب البربخ: وهو التهاب الأنبوب الطويل الموجود حول الخصيتين والتي وظيفته تخزين الحيوانات المنوية التي تم إنتاجها في الخصيتين، ويُمكن أن يحدث هذا الالتهاب نتيجة الإصابة بعدوى تُنتقل جنسياً، او بسبب التعرض لضربة جسدية، أو لأي سبب آخر، ويُصاحبه أعراض مثل الألم، وتورم الخصيتين أو كيس الصفن، الشعور بالغثيان أو التقيؤ، والحمى.
  • القيلة المائية أو الأُدرة: وهي تجمُّع السوائل حول الخصيتين، ويُمكن أن تُصيب خصية واحدة او كلا الخصيتين، ويُصاحبها تورم في كيس الصفن، وعادة لا تُسبب ألم ولا تستدعي القلق، وقد لا تحتاج علاج وتتحسن لوحدها مع مرور الوقت، ولكن هذا لا يعني عدم مُراجعة الطبيب للكشف عنها والتأكد من أنها لا تستدعي تدخل طبي، تشيع هذه الحالة بين المواليد الجدد أكثر من البالغين، ولكن يُمكن أن تصيب جميع الفئات العمرية.
  • التواء الخصية: ويحدث هذا عند تعرُّض الأنبوب المنوي لالتواء يُسبب قطع التروية الدموية عن الخصية، وهي حالة طبية طارئة تستدعي تدخل طبي طارئ لعلاج الخصية وتفادي حدوث تلف فيها وموت أنستجها، وتتضمن الأعراض المُصاحبة لها ألم شديد لا يُحتمل في الخصية، إلى جانب الغثيان والتقيؤ، وغيرها من الأعراض.
  • دوالي الخصية: وهي تضخُّم واتساع الأوعية الدموية في كيس الصفن، وعادة لا يُصاحبها ألم ولا تستدعي القلق، ولكن يُمكن لهذه الحالة ان تؤثر في عدد الحيوانات المنوية التي يتم إنتاجها، كما تؤدي إلى انخفاض جدودة الحيوانات المنوية التي يتم إنتاجها، ويُمكن في حالات نادرة أن تؤدي إلى العقم، مُعظم هذه الحالات لا تستدعي العلاج إلا إذا صاحبها أعراض مثل الألم والانزعاج بشكل مُستمر.
  • قصور الغدد التناسلية: وهي حال لا تُنتج فيها الخصية الكمية الكافية من هرمون التستوستيرون، مما يُسبب ظهور أعراض مثل ضعف الانتصاب، انخفاض الرغبة الجنسية، والعقم، وعادة ما يتم علاجه بحقن التستوستيرون لتعويض النقص الناتج عن قصور الغدد التناسلية، ولكن في حال كان هُناك مُشكلة أخرى مُسببة لقصور الغدد التناسلية مثل قصور الغدة النخامية، تُعالج الحالة الأولية لعلاج قصور الغدد التناسلية.
  • التهاب الخصية: وهو التهاب يُصيب الخصيتين، وفي معظم الأحيان يكون ناتج عن التعرض لعدوى فيروسية أو بكتيرية، حيث يُعد مرض النُّكاف، ويُمكن في بعض الحالات أن يؤدي التهاب الخصية الغير مُعالج إلى التهاب البربخ، ويُصاحبه عادة ظهور أعراض مثل الألم، والانزعاج، والعقم، وعادة ما يتم علاجها بالأدوية والعلاجات المنزلية.
  • ألم الخصية: يُمكن للعديد من الحالات الطبية أن تُسبب ألم الخصية منها حصوات الكلى والالتهابات البولية، وفي حال الشعور بألم الخصية، يجب مُراجعة الطبيب فوراً للكشف عن الحالة ووصف العلاج المُناسب.
  • سرطان الخصية: يُمكن ان تُصيب أنسجة الخصية بطفرة جينية تُسبب حدوث نمو غير طبيعي فيها، ويُمكن أن يُصاحب سرطان الخصية العديد من الاعراض مثل تورم الخصيتين، والشعور بألم فيها، وفقدان الوزن بشكل ملحوظ دون وجود نية لذلك ويُمكن علاجه بشكل تام خاصة في حال تم الكشف عنه مُبكِّرا.
السابق
أين تقع الغدد اللمفاوية؟
التالي
الغدد التناسلية للأنثى