التعايش مع مرض السكري

الصيام لمرضى السكري النوع الثاني

الصيام لمرضى السكري النوع الثاني

الصيام لمرضى السكري من النوع الثاني

يعتبر الصيام آمناً لمرضى السكري من النوع الثاني إذا كان المريض مسيطراً على مستويات السكر بالدم لديه، من خلال تناول الأدوية اللازمة أو اتباع نمط الحياة الصحي الموصى به، لكن إذا كان المريض غير مسيطر على مستويات السكر بالدم، فقد يشكل الصيام بعض المخاطر على صحته، وبجميع الحالات يجب استشارة الطبيب قبل الصيام للتأكد من تأثير الصوم على المريض، ومدى أمانه، كما يمكن أن يجري الطبيب بعض التغييرات على الخطة العلاجية بما يتناسب مع فترة الصيام.

ما هي مخاطر الصيام على مرضى السكري؟

كما بينا سابقاً لا يشكل الصيام مخاطر على مرضى السكري طالما أن المريض مسيطر على مستويات السكر في الدم ضمن حدودها الطبيعية، لكن في حال لم يكن المرض مُسَيطراً عليه يمكن أن يسبب الصيام المخاطر التالية:

  • هبوط السكر في الدم، ويحدث بشكل خاص إذا كان مريض السكر من النوع الثاني قد وصل المراحل المتقدمة من المرض، وبدأ باستخدام الأنسولين.
  • ارتفاع السكر في الدم، ويمكن أن يحدث بسبب تقليل جرعات الأدوية بشكل كبير لتجنب هبوط السكر أو بسبب زيادة كمية الأكل خلال ساعات الإفطار عن الوضع الطبيعي.
  • الحماض الكيتوني السكري، والذي يتطلب الدخول للمستشفى لتلقي العلاج المناسب، وتشمل أبرز أعراضه العطش الشديد وكثرة التبول.
  • الجفاف، وارتفاع مستوى السكر بالدم يعتبر من العوامل التي تحفز حدوث الجفاف، فإذا كان المريض صائماً تزداد احتمالية حدوث الجفاف بسبب قلة شرب الماء، لذا يجب على المريض تعويض السوائل خلال ساعات الإفطار، وتشمل أعراض الجفاف دوخة ودواراً وضعفاً عاماً في الجسم، وظهور البول بلون غامق وقلة عدد مرات التبول.

الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الصيام

بعض مرضى السكري من النوع الثاني يكونون أكثر عرضة لمخاطر ومضاعفات الصيام، وغالباً لا ينصحهم الطبيب بذلك، وتشمل هذه الفئات من مرضى السكري من النوع الثاني ما يلي:

إقرأ أيضا:اعراض امراض الكبد لمرضى السكري
  • مرضى سكري النوع الثاني الذين لم يتمكنوا من السيطرة على مستويات السكر بالدم لديهم.
  • مرضى السكري من النوع الثاني الذين سبق لهم أن أصيبوا بهبوط في السكر.
  • مرضى السكري من النوع الثاني المصابين بمضاعفات المرض مثل مشاكل الكلى والأوعية الدموية.
  • النساء الحوامل.
  • الأطفال الأقل من سن البلوغ.

المرضى المسيطرون على مستويات السكر من خلال تغيير نظام الحياة فقط أو مع تناول دواء واحد للسكري لا يسبب هبوط في السكر، هم الأقل عرضة للإصابة بمضاعفات الصيام.

نصائح لمرضى السكري من النوع الثاني عند الصيام

إن أهم خطوة يجب على مريض السكري من النوع الثاني القيام بها قبل اتخاذ قرار الصيام هو مراجعة الطبيب المسؤول عن حالته واستشارته حول إمكانية الصيام، وهل هو آمن في حالة هذا المريض أم لا، وإذا أشار الطبيب لإمكانية ذلك، سيعدل جرعات الأدوية والنظام الغذائي للمريض بما يتناسب مع الصيام، كما يجب على مريض السكري من النوع الثاني الالتزام بما يلي:

  • احرص على قياس مستوى السكر في الدم بشكل متكرر طوال النهار، وذلك باستخدام جهاز فحص السكر المنزلي.
  • اقطع صيامك إذا لاحظت وجود هبوط أو ارتفاع شديد في مستوى السكر بالدم لديك، وأخبر طبيبك بذلك، فقد يعدل جرعات الأدوية مرة أخرى.
  • احرص على شرب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى (غير المحتوية على الكافيين) خلال ساعات الإفطار لتجنب حدوث الجفاف.
  • تناول الحبوب الغنية بالألياف الغذائية على السحور مثل الشوفان، وحبوب الإفطار والأرز البني؛ لأن امتصاصها بطيء، فتعطي طاقة على مدار اليوم.
  • لا تتناول أكثر من حبة تمر واحدة على الإفطار، فبالرغم من فوائد التمر إلى أنه غني بالسكريات.
  • تجنب تناول الحلويات، نظراً لتأثيرها الكبير على مستويات السكر بالدم.
السابق
فوائد الصيام لمرضى السكر
التالي
علاج السكري من النوع الثاني