امراض الدماغ والأعصاب عند الأطفال

الشقيقة عند الأطفال

الشقيقة عند الأطفال

الشقيقة عند الأطفال

الشقيقة أو الصداع النصفي (Migraine)، هي صداع شديد يشعر به الطفل في جهة واحدة من الرأس، لكن قد يصيب الجهتين عادة عند الأطفال، وهو ليس حالة خطرة، لكن الأعراض قد تكون شديدة ومؤلمة على الطفل، وتعيق حياته ودراسته.

عادةً تكون الشقيقة حالة وراثية، أي يزداد خطر إصابة الطفل بها إن كان أحد أفراد العائلة مصاباً بالشقيقة، وتختلف الأعراض من طفل لآخر، فالبعض تكون أعراضه خفيفة، ويُصاب بين الحين والآخر بنوبة صداع، بينما البعض قد تكون الأعراض شديدة عليه، ويُصاب بنوبة صداع أكثر من مرة في الأسبوع.

أعراض الشقيقة عند الأطفال

تختلف الأعراض من طفل لآخر، لكن عادةً الأعراض الشائعة هي:

  • صداع نابض وشديد، عادةً في الجبهة أو جانبي الرأس.
  • شحوب لون البشرة.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • ألم البطن.
  • فقدان الشهية.
  • التهيّج وتعكّر المزاج.
  • الحساسية من الأصوات العالية أو الضوء.

بعض الأطفال يمرون بمرحلة “الهالة-أعراض ما قبل الصداع” تحدث قبل ساعة من بدء نوبة الشقيقة، يشعر الطفل خلالها بالدوخة، والضعف، رؤية بقع أو خطوط ضوئية ساطعة، وخدران في الجسم، لكن ليس كل الأطفال يمرون بهذه الحالة.

الفرق بين الشقيقة عند الأطفال والبالغين

بعض الفروقات بين الشقيقة عند الأطفال والبالغين هي:

إقرأ أيضا:مدة التعافي من ارتجاج المخ عند الأطفال
  • غالباً يكون الصداع على جهتي الرأس، على عكس البالغين الذي يكون في جهة واحدة فقط.
  • تستمر نوبات الشقيقة فترة أقصر عند الأطفال، غالباً لأقل من 24 ساعة.
  • الصداع يكون أخف شدة من البالغين، وبعض الأطفال قد لا يشعرون به بتاتاً.
  • يُعاني الأطفال من آلام المعدة والغثيان بنسبة أكبر.
  • نسب الإصابة بالشقيقة تكون أعلى عند الأولاد قبل البلوغ، لكن بعد ذلك تكون نسب الإصابة عند الإناث أعلى بـ 3 مرات.

ما هي أسباب الشقيقة عند الأطفال؟

لم يُحدد الخبراء سبب الإصابة بالشقيقة بعد، لكن يُعتقد أن للوراثة دوراً في ذلك، فإذا كان أحد الوالدين مصاباً بالشقيقة، فهناك 50% احتمالية أن الطفل قد يُصاب بها أيضاً، وتزيد النسبة إلى 90% إذا كان كلا الوالدين مُصابين.

لكن ما هو معلوم أن هناك بعض العوامل التي تحفّز بدء نوبة الشقيقة عند الأطفال والبالغين، منها:

  • التعب.
  • التوتر النفسي.
  • الأضواء الساطعة الناجمة عن الهواتف، أو اللوح الذكي، أو التلفاز.
  • الأصوات العالية.
  • التغيرات الهرمونية.
  • الاسترخاء بعد الجهد البدني أو النفسي، مثلاً الراحة بعد الامتحانات المدرسية.
  • عدم انتظام النوم (النوم الكثير أو السهر).
  • تفويت وجبات الطعام.
  • بعض الأطعمة تزيد الشقيقة، مثل الجبنة المعتّقة، أو الشوكولاتة، أو السكر الصناعي، أو الكافيين، أو اللحوم، أو صبغات الطعام وغيرها.
  • الجفاف وقلة شرب السوائل.
  • تغيرات الجو، سواء ارتفاع درجة الحرارة، أو انخفاضها، أو تغيرات الرطوبة.

كيف يمكن تشخيص الشقيقة عند الأطفال؟

لا يوجد فحص محدد لتشخيص الشقيقة، إذ يعتمد الطبيب بالكامل على طبيعة الأعراض التي يشعر بها الطفل، التاريخ العائلي، وتأثير الأعراض على حياة الطفل.

إقرأ أيضا:تشخيص استسقاء الدماغ

 

أحياناً قد يطلب الطبيب عمل فحوصات دم، وتصوير رنين مغناطيسي أو تصوير طبقي لاستبعاد الأسباب الأخرى للصداع الشديد، خاصةً إذا عانى الطفل من أعراض مُقلقة، مثل ضعف النظر، ومشاكل التوازن، والدوخة.

علاج الشقيقة عند الأطفال

تُساعد مسكنات الألم (الباراسيتامول، الأيبوبروفين، أدوية تريبتان) التي يصفها الطبيب في علاج صداع الشقيقة عند إصابة الطفل بها، كما قد يصف مجموعة أدوية أخرى في حال الحاجة لها، مثل أدوية الغثيان والتقيؤ.

يمكن أن يهدأ الصداع عند الطفل أيضاً عبر الاستلقاء في غرفة باردة هادئة مظلمة لعدة ساعات.

في بعض الأحيان، قد يصف الطبيب أدوية يومية للوقاية من حدوث نوبات الشقيقة، وتقليل شدتها وتكرار حدوثها عند الطفل.

الوقاية من نوبات الشقيقة عند الأطفال

عمل تغيرات صحية في نمط حياة الطفل يمكن أن يُساعد كثيراً في الوقاية من نوبات الشقيقة، وتقليل شدتها أو تكرارها، ومن التغيرات التي يوصى بها:

  • احتفظ بمذكرة، وسجّل بها جميع المحفّزات التي تُسبب بدء نوبات الشقيقة عند طفلك، مثلاً إذا كان هناك نوع طعام معيّن حفّز نوبة الشقيقة، احرص على أن لا يتناول منه طفلك مرة أخرى، وافعل هذا مع جميع المحفّزات الأخرى.
  • احرص على نوم الطفل لمدة 8-10 ساعات يومياً، وإن كان لديه مشكلة في النوم راجع الطبيب لحلها.
  • قلّل من الفترات التي يمضيها الطفل أمام التلفاز أو الهاتف أو اللوح الذكي، وخاصةً في فترة ما قبل النوم.
  • الرياضة المنتظمة مفيدة جداً في الوقاية من نوبات الربو.
  • حاول أن لا تُشعر الطفل بأي ضغط نفسي، وابحث عن حلول مناسبة لاسترخائه قدر الإمكان.
  • يجب أن يتناول وجباته الثلاث يومياً في أوقات منتظمة قدر الإمكان، ولا تعطه الأطعمة المصنعة أو التي تحتوي إلى إضافات كيميائية.
  • احرص على أن يشرب الماء والسوائل بكميات كافية حتى لا يُصاب بالجفاف.

 

إقرأ أيضا:فقدان الشهية العصبي عند الأطفال

تحدّث مع مدرسة ومعلمي طفلك لوضع خطة تُساعد على تعويض الأيام المدرسية التي يغيب عنها الطفل في فترات نوبات الشقيقة.

السابق
أسباب صداع الجانب الأيمن 
التالي
أعراض نزيف الدماغ عند الأطفال