التهاب العظم والنقي هو الالتهاب الذي يُصيب كلًا من العظم ونخاع العظم (الجزء الرخو من العظم) نتيجة الإصابة بعدوى، مما يؤدي إلى تضخم نخاع العظم وقد يضغط على الأوعية الدموية للعظام، وبالتالي يقل تدفق الدم إلى خلايا العظام مما قد يتسبب بموت أجزاء من العظام، وفي هذا المقال سنتناول أهم مسببات وأعراض التهاب نخاع العظم وكيفية علاجه.
المحتويات
ما هي أسباب التهاب نخاع العظم؟
تحدث معظم حالات التهاب نخاع العظم نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية تعرف بالمكورات العنقودية (Staphylococcus bacteria)، والتي عادةً ما تعيش على الجلد أو حتى في أنف الأشخاص الأصحاء.
ويُمكن أن تَصل البكتيريا إلى نخاع العظم بعدة طرق، بما في ذلك:
- نتيجة الإصابات:
قد تنتشر البكتيريا إلى العظام القريبة عبر الجلد أو العضلات أو الأوتار المصابة.
- مجرى الدم:
إذ يمكن أن تبدأ العدوى في جزء آخر من الجسم، وتنتشر إلى العظام عن طريق الدم.
- خلال العملية جراحية
في بعض الحالات قد يحدث تلوّث أثناء عملية جراحية في العظام، وخاصةً إذا تم إجرائها بعد إصابة، أو إذا تم وضع قضبان أو ألواح معدنية في العظام.
إقرأ أيضا:علاج التهاب عظم الفك السفليمن هم الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب نخاع العظم؟
قد تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب نخاع العظم كنتيجة للعوامل التالية:
- داء السكري.
- غسيل الكلى.
- قلة تدفق الدم.
- التعرّض لإصابة حديثة.
- استخدام العقاقير غير المشروعة خاصةً عن طريق الحقن.
- ضعف جهاز المناعة.
ما هي أعراض الإصابة بالتهاب نخاع العظم؟
تعتمد أعراض التهاب نخاع العظم على مكان وشدة الإصابة وعمر الشخص وصحته العامة، وغالبًا ما تتضمن الآتي:
- ألم شديد.
- انتفاخ وألم عند لمس المنطقة المصابة.
- التهيج أو الخمول أو التعب.
- الحمى والقشعريرة.
- كثرة التعرّق.
- ظهور إفرازات أو صديد من جرح مفتوح يقع بالقرب من العدوى.
- تغير لون الجلد.
- انتفاخ في الكاحلين والقدمين والساقين.
- مشاكل في المشي، مثل العرج عند الأطفال.
كيف يتم علاج التهاب نخاع العظم؟
يهدف علاج التهاب نخاع العظم إلى التخلّص من العدوى ومنع حدوث مضاعفات طويلة الأمد، وعادًة ما يتم تحديد العلاج من قِبل الطبيب بناءً على العوامل التالية:
- عمر المريض وصحته العامة.
- التاريخ الطبي للمريض.
- مدى تحمّل المريض للأدوية والإجراءات والعلاجات المحددة.
- توقع مسار العلاج.
- رأي المريض أو تفضيلاته.
وعادًة ما يشمل العلاج ما يأتي:
إقرأ أيضا:اعراض التهاب فقرات الظهر العامة- المضادات الحيوية:
يتم بدايةً إعطاء المريض المُضادات الحيوية في المستشفى عن طريق الوريد (IV)، وذلك لمدة قد تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين، بعد ذلك يتم وصف المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم لعدة أسابيع، يُمكن أن تصل مدة العلاج من 4 إلى 8 أسابيع، أو حتى إلى عدة شهور في حالات العدوى المزمنة (التي تستمر لفترة طويلة).
- مضادات الفطريات:
قد يحتاج بعض المرضى استخدام الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم لعدة أشهر في حالات العدوى الفطرية.
إقرأ أيضا:علاج الروماتويد : كل مايهمك- تصريف القيح:
خلال هذا الإجراء يقوم الطبيب بتصريف القيح أو الصديد بواسطة إبرة صغيرة.
- مسكنات الألم:
ومنها مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، والتي تُساعد على علاج الألم والالتهاب.
- الجراحة:
قد يكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية يتم من خلالها إزالة الأنسجة والعظام المُصابة في الحالات الأكثر خطورة والحالات المزمنة، أو التي لم تستجب للعلاجات السابقة، وذلك لتجنّب انتشار العدوى أو بتر المنطقة المُصابة