تعتبر الغدة الدرقية (Thyroid gland) من الغدد شديدة الأهمية في تنظيم العديد من العمليات الحيوية في جسم الإنسان؛ كالتنفس، ودرجة حرارة الجسم، والدورة الشهرية وغيرها، لكنها قد تصاب ببعض المشكلات الصّحية التي تؤثر في عملها وبالتالي على الوظائف المهمة التي تؤديها، ومن هذه الأمراض التهاب الغدة الدرقية (Thyroditis)، فما المقصود بالتهاب الغدة الدرقية عند الحامل؟
المحتويات
التهاب الغدة الدرقية عند الحامل
يصيب التهاب الغدة الدرقية المرأة قبل حملها أو أثنائه، وتعتمد احتمالية تأثُّر الجنين على نوع الاتهاب، بالإضافة إلى نوع العلاج المستخدم، ويُصنَّف التهاب الغدة الدرقية إلى نوعين، هما كالتالي:
داء هاشيموتو
داء هاشيموتو (Hashimoto Thyroidits) عبارة عن التهابٍ مزمن للغدة الدرقية، بسبب هجوم الجهاز المناعي على الأنسجة السّليمة للغدة الدرقية، فمن الممكن أن ينتج عن هذا الالتهاب الإصابة إمّا بكسل الغدة الدرقية (Hypthyrodisim) في معظم الحالات، أو زيادة نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyrodisim) في حالاتٍ نادرة، وتظهر على الحامل المصابة بداء هاشيموتو الأعراض والعلامات التالية:
- الشعور بالألم لكن في الحالات المتقدّمة.
- انتفاخ الرقبة.
- ملمس غير طبيعي للغدة الدرقية.
أمّا النسبة لأعراض كسل الغدة الدرقية -إن وجدت-، فإنها تتضمن ما يلي:
- الشعور بالتعب العام.
- الشعور بالبرد.
- التحدّث ببطء.
- تدلي الجفون.
- انتفاخ العيون والوجه.
- جفاف الجلد والشعر.
بينما تتضمن أعراض نشاط الغدة الدرقية -إن وجدت-، ما يلي:
إقرأ أيضا:مرض جريفز- العصبية والقلق.
- مواجهة صعوبة في النوم.
- تسارع في دقات القلب (Tachycardia).
- عدم انتظام ضربات القلب (Arrhythmia).
- ارتعاش اليدين والأصابع.
- التعرّق الشديد.
- الرّغبة المتكررة في دخول الحمام.
- تضخّم الغدة الدرقية (Goiter).
- ضعف العضلات.
- زيادة نعومة الشعر وضعفه.
- فقدان الوزن بالرغم من زيادة الشهيّة.
التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد
التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد (Subacute Thyroditis)، هو عبارة عن التهابٍ مفاجئ ينتج في العادة أثناء أو بعد إصابة الجهاز التنفسي بعدوى فيروسية، مثل: الإنفلونزا والنكاف (Mumps)، ويُصاحِبه تضخم للغدة الدرقية، وتظهر على الحامل المصابة به الأعراض التالية، ولا يشترط ظهورها كلها:
- تسارع ضربات القلب.
- التعرّق.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ظهور بحة في الصوت.
- الشعور بضعف عام في العضلات.
- الشعور بألمٍ في مقدمة العنق.
- عدم تحمل الحرارة.
- فقدان الوزن.
- الإسهال.
- صعوبة البلع.
تشخيص التهاب الغدة الدرقية
يتضمن تشخيص التهاب الغدة الدرقية عدة فحوصات وإجراءات تتضمن التالي:
- تحاليل الدم: ويتم إجراؤها من أجل:
- تحليل مستوى هرمونات الغدة الدرقية (T3) و(T4) بالإضافة إلى الهرمون المحفّز للغدة الدرقية (TSH) الذي يُفرَز من الغدة النخامية.
- فحص الأجسام المضادة مثل:
- الأجسام المضادة للجسيمات الصغيرة الدرقية (Microsomal Antibodies).
- الأجسام المضادة لمستقبلات الغدة الدرقية (TRAb)
- تحليل سرعة ترسب الدم (ESR)؛ للكشف عن وجود التهاب أم لا من خلال قياسه لسرعة ترسب خلايا الدم الحمراء، حيث تشيرة النتيجة العالية لفحص ال ESR إلى الإصابة بـالتهاب الغدة الدرقية.
- تصوير الغدة الدرقية بالموجات فوق الصّوتية أو الألتراساوند (Ultrasound).
- تحليل امتصاص اليود المشع (Radioactive Iodine Uptake- RAIU).
علاج التهاب الغدة الدرقية
يعتمد علاج التهاب الغدة الدرقة على نوع الالتهاب، بالإضافة إلى الأعراض والمشكلات المُصاحِبة للمرض، وفيما يلي بعض من هذه العلاجات:
إقرأ أيضا:أعراض كسل الغدة الدرقية؟- دواء هرمون الثيروكسين (Thyroxine): يصف الطبيب هذا الدواء لمن يعانين من كسل الغدة الدرقية ليعود مستواه إلى المعدل الطبيعي له في الدم، وهذا بدوره ينظّم باقي العمليات الحيوية التي تتأثر بهذا الهرمون، أمّا بالنسبة لمن يعاني من زيادة نشاط الغدة الدرقية فإن علاجه يعتمد على عوامل كثيرة مثل نوع الالتهاب الموجود بالإضافة إلى الأعراض المُصاحِبة له.
- الأدوية المنظّمة لنبضات القلب (Beta Blokers): مثل كونكور (Concor) لعلاج سرعة وخفقان القلب.
- مضادات الغدة الدرقية (Antithyroid Medicines): في حالة زيادة نشاط الغدة في إفراز هرموناتها.
- العلاج باليود المشع: الذي سيقلص حجم الغدة الدرقية.
- الأدوية المسكّنة للألم: قد يصف الطبيب بعض الأدوية مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen) إن كان التهاب الغدة الدرقية يسبب الألم.
يلجأ الطبيب إلى التدخّل الجراحي في حالة فشل العلاج بالأدوية السّابقة.
الوقاية من التهاب الغدة الدرقية
إليك بعض العادات الصحية والإجراءات التي من شأنها مساعدتك الحفاظ على صحة وسلامة الغدة الدرقية من الإصابة بالالتهاب، مثل:
- أقلعي عن التدخين.
- تناولي الأطعمة الغنية بالسيلينيوم لتقوية المناعة، ومن الأمثلة عليها:
- الجوز البرازيلي.
- اللحوم الحمراء.
- صدور الدجاج.
- المنتجات المصنوعة من حبوب القمح الكاملة مثل الخبز والمعكرونة وغيرهم.
- الفطر.
- راجعي الطبيب بشكل دوري، لأن التشخيص المبكّر لالتهاب الغدة الدرقية يزيد من كفاءة وسرعة العلاج.
- تجنبي تناول الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على السكر المكرر، والدهون المتحولة، والمواد الحافظة، والصبغات؛ لتأثيرهم السلبي في الأمعاء، وزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
- احرصي على تناول وجبات صحية متكاملة تحتوي على الخضار والفاكهة، والبروتين، بالإضافة إلى الدهون الصّحية؛ مثل زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو.