التهاب الدماغ المناعي الذاتي

ما هو التهاب الدماغ المناعي الذاتي؟

التهاب الدماغ المناعي الذاتي (Autoimmune encephalitis) مصطلحٌ يصف مجموعة من الحالات التي تحدث عندما يُهاجم جهاز المناعة خلايا الدماغ السليمة عن طريق الخطأ، الأمر الذي يُسبب التهاب الدماغ والحبل الشوكي، مما قد يُؤثر على الصحة الجسدية والعقلية للمصاب بشكلٍ كبير.

ويُصنف التهاب الدماغ المناعي الذاتي إلى عدة أنواع؛ وذلك اعتمادًا على نوع المستقبلات أو البروتينات التي تُهاجمها الأجسام المضادة المناعية في الدماغ، مثل:

• التهاب الدماغ المضاد لمستقبلات (NMDA)، والذي يُعد من أخطر أمراض المناعة الذاتية.
• التهاب الدماغ المضاد لمستقبلات (GABA) من النوع أ.
• التهاب الدماغ المضاد لـ (DPPX).

ما الذي يُسبب التهاب الدماغ المناعي الذاتي؟

لا يزال السبب الدقيق للإصابة بهذه الحالة غير معروفٍ بعد، ولكن يُعتقد أنها قد ترتبط بالأسباب الآتية:

• التعرض لأنواع معينة من البكتيريا والفيروسات، مثل المكورات العقدية وفيروس الهربس البسيط.
• الإصابة بالورم المسخي (تيراتوما) في المبايض؛ فهو يُحفز جهاز المناعة على إطلاق أجسام مضادة معينة.
• بعض أنواع السرطانات التي تحفز جهاز المناعة على مهاجمة الجسم.

هل هناك أعراض لالتهاب الدماغ المناعي الذاتي؟

قد تظهر أعراض التهاب الدماغ المناعي الذاتي على مدى أيام أو أسابيع عادةً، كما تختلف بعض الأعراض من نوعٍ لآخر، ولكنها بشكلٍ عام تتضمن الأعراض الآتية:

الأعراض الأولية

تظهر أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا عادةً خلال المراحل المبكرة من المرض، مثل:

• سترتفع درجة حرارة المصاب.
• سيشكو من ألمٍ في الرأس والعضلات.
• سيُعاني الغثيان.

الأعراض العصبية

يشكو المصاب بالتهاب الدماغ المناعي الذاتي من العديد من الأعراض العصبية، مثل:

• يشكو المصاب من الرنح أو الاختلاج الحركي؛ حيث يُعاني من مشاكل في التوازن والتنسيق الحركي.
• يشكو من مشاكل في عملية التفكير والإدراك.
• يُواجه صعوبة عند الحديث أو الكلام.
• يُعاني من مشاكل في الذاكرة.
• يشكو من مشاكل في البصر والرؤية.
• تكون حركته غريبة وغير طبيعية.
• يُعاني من التشنجات.
• يفقد وعيه، أو يُصاب بالغيبوبة.

الأعراض النفسية

يُؤثر التهاب الدماغ المناعي الذاتي على الصحة النفسية للمصاب؛ حيث تظهر عليه الأعراض الآتية غالبًا:

• يُعاني المصاب من الهلوسة والأوهام.
• يُمكن أن يُصاب بالذهان أو جنون الارتياب.
• قد يرتكب بعض التصرفات الجنسية غير اللائقة.
• تكون تصرفاته عنيفة.
• يُمكن أن يُعاني من القلق أو نوبات الهلع.
• يُعاني من القلق أو مشاكل النوم.
• يُمكن أن يُصاب بالجامود أو شذوذ الحركة.
• تكون بعض سلوكياته قهرية.

كيف يتم تشخيص التهاب الدماغ المناعي الذاتي؟

سيطرح الطبيب مجموعة من الأسئلة ليتمكن من تقييم الأعراض ومعرفة التاريخ الطبي للمصاب، كما سيقوم بإجراء فحصٍ بدنيٍ وعصبيٍ أيضًا، ولكنه سيعتمد على الفحوصات الآتية عادةً لتشخيص الحالة:

• فحص البزل القطني:

سيأخذ الطبيب عينة من السائل الشوكي، ثم سيُرسلها للمختبر لفحص نسبة الأجسام المضادة فيها.

• فحوصات الدم:

سيبحث عن الأجسام المضادة التي ترتبط بالتهاب الدماغ المناعي الذاتي.

• التصوير بالرنين المغناطيسي:

ستظهر الصور التفصيلية للدماغ وجود التهابٍ فيه.

ما هو علاج التهاب الدماغ المناعي الذاتي؟

يعتمد العلاج على شدة المرض لدى المصاب، ولكن عادةً يلجأ الطبيب إلى الطرق الآتية:

• الأدوية:

قد يلجأ الطبيب الستيرويدات والأدوية المثبطة للمناعة لتخفيف الالتهاب، كما قد يصف أدوية أخرى لعلاج الأعراض النفسية.

• الجراحة:

حيث سيقوم الطبيب باستئصال أي أورام مسببة للمرض لدى المصاب.

• طرق علاج أخرى:

كالعلاج الطبيعي والمهني لمساعدة المصاب على التعافي.