المحتويات
ما هو التحسس الدوائي؟
يمكن تعريف التحسّس الدوائي بأنّه ردّة فعل غير الطبيعيّة للجهاز المناعي تجاه دخول الدواء إلى الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا التحسس يكون على هيئة أعراض وعلامات تظهر على الجسم وتتراوح ما بين البسيط إلى الشديد الذي قد يهدّد حياة الإنسان بصورة مباشرة.
هل التحسس الدوائي خطير؟
لا تُعتبر كل حالات التحسس الدوائي حالات خطيرة، حيث يمكن أن تظهر على شكل طفح جلدي خفيف يختفي بعد فترة قصيرة، ولكن في بعض الحالات النادرة قد تكون الأعراض خطيرة تستدعي علاج طارئ.
ما هي أعراض التحسّس الدوائي؟
تشمل الأعراض ما يلي:
- ظهور طفح جلدي.
- الشعور بالحكة.
- الحمّى.
- تورّم الجسم وانتفاخه.
- سيلان الأنف.
- تدميع العينين بالإضافة إلى الشعور بحكة في العين.
- خروج صفير عند التنفس.
يمكن للأعراض أن تظهر على الشخص مباشرة بعد استخدام الدواء، أو خلال ساعات، أو حتى بعد عدّة أيام من استخدام الدواء.
وفي حالات نادرة قد تحدث صدمة حساسية (Anaphylaxis) وتظهر الأعراض التالية:
- ضيق التنفس.
- تسارع في نبضات القلب.
- الشعور بالغثيان والتقيؤ.
- الإسهال.
- الشعور بالدوخة أو الدوار.
- حدوث تشنجات.
- فقدان الوعي.
إقرأ أيضا:أعراض حساسية العين عند الأطفال
تُعتبر صدمة الحساسية من الحالات الخطيرة والتي تستدعي علاج طارئ في حال حدوثها، وعادة ما تظهر أعراض صدمة الحساسية مباشرة أو خلال ساعة إلى 12 ساعة من استخدام الدواء المسبب لها.
مسبّبات التحسس الدوائي
يحدث التحسس الدوائي نتيجة تعرف الجهاز المناعي على المادة الدوائية على أنها جسم غريب ويجب القضاء عليه، ولذلك يفرز مواد كيميائية تسببب ظهور الأعراض السابق ذكرها، وقد يحدث التحسس من الاستخدام الأول للدواء أو قد يحدث بعد عدو استخدامات، حسب استجابة الجهاز المناعي للدواء المسبب للتحسس وحسب سرعة إنتاج الأجسام المضادة له.
عوامل الخطر
تزداد احتمالية حدوث التحسس الدوائي في الحالات التالية:
- حدوث التحسس الدوائي سابقاً تجاه الدواء المستخدم، أو في حال كان هذا النوع من التحسس شائع في التاريخ المرضي للعائلة.
- إصابة الشخص بأنواع مختلفة من التحسس مثل حساسيّة الربيع (Hay Fever)، أو حساسيّة الطعام.
- استخدام الدواء بشكل متكرّر، أو على مدى زمني طويل، أو بجرعات عالية.
الأدوية الأكثر تسبّبًا لحساسيّة الدواء
يمكن لأي دواء أن يتسبّب بردّة فعل تحسسية، إلّا أن بعض الأدوية هي الأكثر شيوعًا في التسبّب بحساسيّة الدواء مثل:
- بعض المضادّات الحيويّة مثل: أدوية البنسلين (Penicillin) مثل كورام (Curam) وشبيهه في التركيبة أدوية سيفالوسبورين (Cephalosporin) مثل سيفازولين (Cefazolin)، وأدوية السلفا (Sulfa) مثل سبترين (Septrin).
- صبغة التباين المستخدمة للإجراءات الجراحية والتصويرية.
- الأدوية المستخدمة للتخدير الموضعي أو التخدير الكامل.
- مسكنّات الآلام مثل الأسبيرين (Aspirin) والآيبوبروفين Ibuprofen، والنابروكسين Naproxen.
تشخيص التحسّس الدوائي
في حال ظهرت أعراض التحسس الدوائي، يُجري الطبيب الفحوصات التالية للكشف عن المسبب:
إقرأ أيضا:حساسية الخريفاختبارات الجلد للحساسيّة
وذلك بحقن كمية صغيرة من الدواء المشتبه بتسببه للتحسس الدوائي تحت الجلد، ثم مراقبة المنطقة للتحقق من ظهور أعراض التحسس مثل الانتفاخ والاحمرار.
اختبارات الدم
ويمكن لهذا النوع من الاختبارات أن يساعدنا على استثناء المسبّبات الأخرى التي تسبّب أعراض وعلامات مشابهة للتحسس الدوائي.
إنّ معرفة مسبّب الحساسيّة هو أهمّ خطوات العلاج، وبمجرّد معرفة الدواء المسبب للتحسس، يكون إيقافه هو الجزء الأبرز في الخطة العلاجية إلى جانب علاج الأعراض.
العلاج
تتضمّن الخطة العلاجية للتحسّس الدوائي عدداً من الإجراءات والأدوية مثل الآتي:
- إيقاف استخدام الدواء المسبّب للتحسس مباشرةً واستخدام بديل عنه في حال احتاج الأمر ذلك، ولكن بعد التعافي من الحساسية اتجاه المسبب للتحسس الدوائي.
- استخدام مضادّات الهيستامين (Antihistamine) مثل زيرتك (Zyrtec)، وهي أكثر الأدوية استخدامًا في حالات الحساسية، وهذا لأنها تخفّف من أعراض التحسّس بشكل فعّال.
- استخدام الكورتيزون (Cortisone) سواءً علاج موضعي مثل داكتاكورت (Daktacort)، أو حبوب مثل بريدنيسولون (Prednisolone)، أو حقن مثل ديكساميثازون (Dexamethsone)، وتعمل هذه المجموعة كمضادّ للالتهابات المصاحبة للحالات المتقدّمة من الحساسيّة الدوائيّة.
- أمّا المصاب بصدمة الحساسيّة (Anaphylaxis) فينقل إلى المستشفى مباشرةً، ويُعطى حقنة إبينيفرين (Epinephrine) لمعالجة التحسس بشكل فوري، كما يتمّ مراقبة ضغط الدم ووظائف القلب والرئتين عند المريض.
في حال تم استبدال الدواء المسبب للحساسية بدواء آخر مشابه له في التركيبة الكيميائية، قد يحدث التحسس الدوائي اتجاهه كذلك، لذلك يجب اختيار بديل يختلف في تركيبته الكيميائية عن الدواء المسبب للحساسية.
إقرأ أيضا:حساسية العين من القططهل هناك أي طريقة للوقاية من التحسّس الدوائي؟
لا توجد طريقة ممكنة للوقاية من التحسس الدوائي سوى بتجنّب تناول الدواء الذي سبّب لك التحسّس فيما سبق.