التبول أثناء النوم

التبول اللاإرادي أو سلس البول يقصد به عدم القدرة على التحكم بالمثانة ليسبب مشكلة التبول أثناء النوم اللاإرادي، إن أسباب المشكلة لا تقتصر على سبب واحدٍ، في هذا المقال سوف نعرفك على كل تفاصيل الأسباب والعلاج التي تهمك حول التبول أثناء النوم.

التبول أثناء النوم

يعرف التبول أثناء النوم عند البالغين بالسلس البولي الذي يُصيب تقريبًا 1 – 2 من كل 100 شخص بالغ لعدم قدرته على التحكم في المثانة أثناء النوم سواءً كان النوم ليلًا أو حتى النوم أثناء النهار في أي مكان.

تُعزى هذهِ المشكلة إلى عدة أسباب من ضمنها التهابات المسالك البولية، أو التعرض لمشكلات هرمونية أو عصبية أو أسباب أخرى.

أسباب التبول أثناء النوم

لا يوجد سبب واحد للمشكلة، إنما تختلف الأسباب وفقًا لكل حالة، تعرف على الأسباب فيما يأتي:

الأسباب الهرمونية

بدايةً يجب أن تعرف أن الجسم يقوم بإفراز هرمون مُضاد لإدرار البول في الليل يعمل على تبطيء الكلى لإنتاج البول أثناء نومك، لكن عند المرضى يقل إفراز هذا الهرمون لتنتج الكلى كميات أكبر من البول الأمر الذي يؤدي إلى التبول اللاإرادي.

إن الكمية الاستعابية للبول داخل المثانة تكون أقل عند المُصابين؛ بسبب صغر سعة المثانة ما يعني أن كمية البول التي يمكن الاحتفاظ بها هي أقل؛ وذلك بسبب الرسالة التي وصلت للدماغ أن المثانة ممتلئة الأمر الذي يسبب التبول أثناء النوم.

المشكلات الهيكلية

إضافةً للأسباب قد يكون التبول أثناء النوم كواحد من أعراض أحد المشكلات في مجرى البول، أو البروستاتا، أو الحوض، منها:

• عدوى المسالك البولية.
• حصوات المسالك البولية.
• تضخم وسرطان البروستاتا.
• سرطان المثانة.

الحمية الغذائية وتناول الأدوية

تسبب بعض الأدوية تهيجًا في المثانة كأقراص النوم أو مضادات الذهان، مثل: الكلوزابين (Clozapine)، والريسبيريدون (Risperidone).

إضافةً لذلك قد يسبب استهلاك الكافيين والكحول تهيجًا في المثانة ما يهيج المثانة، ويعمل على إنتاج البول بشكلٍ أكبر.

أسباب أخرى

بعد التعرف على الأسباب السابقة، هُناك أسباب أخرى محتملة إليك أهمها فيما يأتي:

• انسداد مجرى البول.
• ارتفاع سكر الدم.
• توقف التنفس أثناء النوم.
• تدلي أعضاء الحوض.
• مشكلات هيكلية في المثانة، أو أعضاء أخرى في المجرى البولي.
• وجود حصوات في المسالك البولية.
• العدوى في المسالك البولية.
• الإمساك.

علاج التبول أثناء النوم

يعتمد العلاج على السبب وفقًا لما يحدده الطبيب، إليك الطرق المُستخدمة في العلاج فيما يأتي:

العلاج الدوائي

يكون استخدام الدواء فعالًا في التحكم في المشكلة فقط عند استخدامه، لكنه لا يُعالج السبب الرئيسي لهذا يجب التطرق لعلاج المُسبب وفقًا للحالة.

من أبرز الأدوية تلك التي تُحاكي طريقة عمل الهرمون المضاد للتبول في الجسم.

الجراحة

يوجد أنواع مختلفة من العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها، وهي كما يأتي:

• تحفيز العصب العجزي: يزرع الطبيب جهازاً صغيراً يقوم بإرسال رسائل إلى العضلات في المثانة لتتوقف عن أي انقباضات غير ضرورية.
• ترميم المثانة: يقوم الطبيب بعمل شق في المثانة ليدخل رقعة من عضلات الأمعاء والتي تُساعد في التحكم في المثانة وزيادة سعتها.
• إصلاح تدلي أعضاء الحوض: عند الإناث في حال وجود أي عضو ليس في مكانه ويسبب ضغطًا على المثانة.

نصائح علاجية هامة

إضافةً إلى طرق العلاج الأخرى هُناك نصائح يمكن تطبيقها للمساعدة في التخفيف من المشكلة وحلها، وهي كما يأتي:

• التحكم بكميات السوائل خلال اليوم، إذ يمكن الحد من شرب السوائل بعد فترة الظهيرة وفي المساء.
• ضبط منبه عدة مرات في الليل للذهاب في الحمام، لتجنب التبول أثناء النوم.
• الالتزام بجدول للتبول خلال اليوم والالتزام به.
• التوقف عن تناول أو شرب أي مهيجات للمثانة، مثل: القهوة، والكحول، والمحليات الصناعية، والمشروبات التي تحتوي على السكر.