ارتخاء صمام المعدة

المعدة هي الجزء المسؤول عن تكسير الطعام في الجهاز الهضمي، وللمعدة صمامان ينظمان دخول وخروج الطعام منها. إليك كل ما يتعلق بأعراض وأسباب وطرق علاج ارتخاء صمام المعدة في هذا المقال.

ارتخاء صمام المعدة

يقصد بارتخاء صمام المعدة ارتخاء وضعف العضلات الملساء لصمامات المعدة، وفي الحقيقة يوجد صمامان للمعدة يمكن أن يصابان بالارتخاء، وهما:

• العضلة العاصرة المريئية السفلية (Lower esophageal sphincter): هي حزمة من العضلات الملساء الموجودة في الطرف السفلي من المريء، والتي تربط بين المريء والمعدة، يفتح هذا الصمام ليسمح بالطعام المتناول في الدخول للمعدة ويُغلق لمنع عودة محتويات المعدة للمريء.
• العضلة العاصرة البوابية (Pyloric sphincter): هي حلقة من العضلات الملساء التي تربط بين المعدة والأمعاء الدقيقة، يتحكم هذا الصمام بمرور الطعام المهضوم جزئيًا وعصائر المعدة من المعدة إلى الاثني عشر وهو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.

ارتخاء صمام المعدة العلوي

يمكن أن يصاب صمام المعدة العلوي (العضلة العاصرة المريئية السفلية) بضعف وارتخاء أو تلف، فتعود أحماض المعدة إلى المريء. في حال تكرار ارتداد حمض المعدة إلى المريء تعرف هذه الحالة بالارتجاع المعدي المريئي، وهذه أبرز المعلومات حول هذه المشكلة:

الأعراض

تشمل أعراض الارتجاع المعدي المريئي:

1. إحساس حارق في الصدر بعد تناول الطعام، وازدياد حدة هذا الإحساس أثناء الاستلقاء.
2. ارتجاع الطعام والسوائل.
3. الشعور بوجود كتلة في الحلق.
4. الشعور بألم في الجزء العلوي من الصدر والبطن.
5. صعوبة في البلع.

كما يمكن أن يسبب الارتجاع المعدي المريئي السعال المستمر، والتهاب الأحبال الصوتية، والربو في حال حدوثه ليلًا.

الأسباب

يمكن أن يحدث الارتجاع المعدي المريئي عند الأشخاص من جميع الأعمار ولأسباب غير معروفة، إذ يضعف الصمام ويسبب عودة الأحماض للمعدة، وهذه بعض العوامل التي تزيد من خطر حدوث هذه المشكلة:

1. السمنة، إذ تسبب زيادة الوزن زيادة الضغط على البطن والتأثير على الصمام.
2. الحمل، إذ تعاني 40 – 85% من النساء من الارتجاع الحمضي أثناء الحمل.
3. تناول بعض الأدوية، مثل حاصرات قنوات الكالسيوم، والمهدئات، ومضادات الاكتئاب.
4. التدخين، أو من يتعرضون للتدخين السلبي.
5. فتق الحجاب الحاجز.

العلاج

تعد حالة الارتجاع المعدي المريئي حالة مزمنة، وتتطلب الإدارة والمتابعة لفترة طويلة الأمد، وهذه أبرز خيارات العلاج المتاحة:

1. تغيير نمط الحياة: تساعد تغييرات نمط الحياة في تحسين الأعراض، ومنها: فقدان الوزن الزائد، والنوم في وضع مائل، وتجنب تناول الوجبات قبل النوم مباشرة، وتعديل النظام الغذائي من خلال تجنب الأطعمة المحفزة للارتداد.
2. الأدوية: بالإضافة لتغيير نمط الحياة، تساعد بعض الأدوية التي تثبط من إنتاج الأحماض من الحالة، وتقلل من الأعراض، مثل: مثبطات مضخة البروتون، وحاصرات الهيستامين، ومضادات الحموضة.
3. الجراحة: في حال عدم تحسن الأعراض مع تعديلات نمط الحياة والأدوية، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية، مثل: جراحة تثنية القاع والتي يقوم فيها الجراح بلف الجزء العلوي من المعدة حول الصمام لتضييق العضلات ومنع ارتداد الأحماض.

ارتخاء صمام المعدة السفلي

في الحالات التي لا يعمل فيها صمام المعدة السفلي (العضلة العاصرة البوابية) بشكل صحيح، ويصاب بالضعف والارتخاء يصاب الشخص بمشكلة ارتجاع العصارة الصفراوية، وهذه أبرز المعلومات حوالها:

الأعراض

تتشابه أعراض هذه الحالة مع الارتجاع المعدي المريئي، وتشمل أبرز الأعراض:

1. آلام في الجزء العلوي من البطن.
2. الغثيان.
3. الشعور بحرقة في المعدة.
4. السعال.
5. قيء أخضر أو أصفر.
6. فقدان الوزن غير المبرر.

الأسباب

يصاب الصمام بالضعف والارتخاء لأسباب غير معروفة، فتعود العصارة الصفراوية وهي سائل هضمي يتم تصنيعه في الكبد، ويوجد في الأمعاء الدقيقة إلى المعدة أو المريء.^[٣]

العلاج

تستجيب معظم حالات ارتجاع العصارة الصفراوية للأدوية والعمليات الجراحية المستخدمة للارتجاع المعدي المريئي، ومن الأدوية التي يمكن وصفها: مثبطات مضخة البروتون.^[٣]