تلعب الكليتان دورًا مهمًا في مساعدة الجسم على التخلص من الفضلات والسموم، إلى جانب العديد من الوظائف المهمة، وفي بعض الأحيان قد تتسبب مجموعة من العوامل والتي عادةً ما تكون وراثية في نمو الكليتين بشكلٍ غير طبيعي، مما يؤثر في قدرتها على أداء وظائفها.
المحتويات
اختلاف حجم الكليتين عند الأطفال
في بعض الحالات قد تكون الكلية اليمنى أكبر قليلًا من الكلية اليسرى، وفي حالاتٍ أخرى قد تكون الكلية اليسرى أكبر قليلًا من الكلية اليمنى، وهذا أمر طبيعي ولا يستدعي القلق، ومن الممكن أن يعيش الطّفل حياةً طبيعية في حال كانت إحدى كليتيه صغيرة والأخرى بحجمها الطبيعي، إلّا أنه في بعض الحالات يزيد وجود كلية واحدة صغيرة من احتمالية الإصابة ببعض المشاكل الصحية كارتفاع ضغط الدم، على الرغم من أن الكلية الأخرى ذات حجمٍ طبيعي.
الحجم الطبيعي للكلية عند الأطفال
يعتمد حجم الكلى الطبيعي عند الأطفال على عمر الطفل وحجمه، وفيما يأتي توضيحًا لطول الكلى الطبيعي الذي يظهر عبر السونار اعتمادًا على عمر الطفل:
عمر الطفل | طول الكلية الطبيعي (سنتيمتر) |
يوم – شهران | 5 |
شهران – 6 أشهر | 5.7 |
6 أشهر – سنة | 6.2 |
1 – 5 سنوات | 7.3 |
5 – 10 سنوات | 8.5 |
10 – 15 سنة | 10 |
أكبر من 15 سنة | مشابهة لحجم الكلى الطبيعي لدى البالغين. |
إقرأ أيضا:أبرز مشاكل الخصيتين عند الأطفال
ملاحظة: عادةً ما تكون الكلية اليسرى أطول قليلًا من الكلية اليمنى.
أسباب اختلاف حجم الكلية عند الأطفال
يُذكر من أسباب صغر حجم الكلية عند الأطفال ما يأتي:
- خلل التنسج الخلقي في الكليتين: (Congenital Dysplasia)، السبب الأكثر شيوعًا لصغر حجم الكلية عند الأطفال، وقد تكون فيه الكليتان صغيرتان عند الولادة، أو لا تنموان أبداً مع باقي الجسم، وفي معظم الحالات تُصيب هذه المشكلة كلتا الكليتين.
- اعتلال الكلية الارتجاعي: (Reflux Nephropathy) يحدث ذلك نتيجةً لوُجود ضرر في الكلى مرتبط بخللٍ في نظام التصريف، ويُصيب عادةً الأشخاص في سن الطفولة والشباب، ويؤثر غالبًا في كلتا الكليتين.
- التهاب الحويضة والكلية الحاد: (Acute Pyelonephritis)، قد ينجم عن إصابة الكلى بالعدوى تشكّل النُدب عليها، وفي بعض الأحيان انكماشها وصِغر حجمها.
- نقص تنسج الكلى: (Renal Hypoplasia)، حالة صحية لا تنمو فيها الكلى أو جزء منها عندما يكون الجنين في رحم أمه؛ بحيث تبقى الكلية صغيرة بعد الولادة، كما أنها لا تعمل جيدًا، وقد تؤثر هذه الحالة في كليةٍ واحدةٍ أو كلتيهما.
- استسقاء الكليتين: (Hydronephrosis)، حالة صحية تتورم فيها إحدى الكليتين أو كلتيهما، ويحدث ذلك نتيجةً لعدم قدرة الكلى على تصريف البول، مما يُسبب تراكمه في الكلى، ويمكن أن يحدث ذلك أيضًا نتيجةً لانسداد الحالبين وهما الأنابيب التي تُصرّف البول من الكلى، أو وجود عيب تشريحي لا يسمح للبول بالتصريف طبيعيًا.
أعراض مشاكل الكلى عند الأطفال
في الواقع معظم الأطفال الذين لديهم كليةً واحدة أو صغيرة يتمتعون بحياةٍ طبيعية دون أي مشاكل تُذكر، ولكن قد تحدث بعض المضاعفات اعتمادًا على سبب صغر حجم الكلية وشدته،وفيما يأتي أبرز مشاكل الكلى التي قد يعاني منها الأطفال وأعراضها الشائعة:
إقرأ أيضا:اسباب جفاف الكلى- التهاب المثانة (Cystitis)، والذي يُسبب الشعور بألم في المنطقة المصابة بالعدوى من الكلى، أو ألم عند التبول.
- ارتفاع ضغط الدّم.
- الفشل الكلوي، ويحدث ذلك عند وجود مشاكل صحية في الكلية الأخرى ذات الحجم الطبيعي.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- تورم منطقة حول العينين، والوجه، والقدمين، والكاحلين.
- الحاجة المتكررة للتبول.
- صعوبة التحكم في التبول لدى بعض الأطفال.
- تكرار التبول اللاإرادي الليلي خاصةً عند الأطفال الذين تخلصوا من هذه المشكلة لعدّة أشهر.
- ظهور دم في البول.
تشخيص سبب اختلاف حجم الكليتين عند الأطفال
يُمكن إجراء بعض الاختبارات للتحقق من سبب صغر حجم الكلى، ومدى كفاءتها في أداء وظائفها، وفيما يأتي أبرزها:
- تحاليل وظائف الكلى.
- تحليل البول.
- فحص ضغط الدّم.
- الصّور وفحص السّونار.
كيفيّة عِلاج اختلاف حجم الكليتين عند الأطفال
كما أُسلف الذكر يتمتع معظم الأطفال الذين لديهم كلية واحدة أو صغيرة بصحةٍ جيدة ولا يعانون من أي مشاكل، لذا لا يحتاجون لأي نوعٍ من العلاج، ولكن في بعض الحالات قد يحتاج الأطفال للعلاج اعتمادًا على الأعراض التي يعانون منها، وعمرهم، وصحتهم العامة، ومدى خطورة الحالة، ونوع مرض الكلى الذي يعانون منه، وفيما يأتي أبرز العلاجات المستخدمة في هذه الحالات:
إقرأ أيضا:أعراض خلل وظائف الكلى- أدوية للمساعدة على النمو، ومنع فقدان العظام، وعلاج فقر الدّم.
- الأدوية المدرة للبول (Diuretics)؛ لزيادة كمية البول المنتجة.
- تغييرات في النظام الغذائي.
- غسيل الكلى.
- زراعة الكلى.
هل تستطيع الكلية الصغيرة أن تنمو وتكبُر؟
نعم؛ إذ أظهرت بعض الأبحاث قدرة خلايا الكلى على تجديد وإصلاح نفسها خلال فترة حياتها، مما يعني أنها قادرة على النمو مرةً أخرى، على عكس ما كان معروفًا في السابق وهو أنّ خلايا الكلى لا تُنتج أو تنمو مُجددًا عند اكتمال نمو الكلى.