كثيرًا ما يُطلق على مرض هشاشة العظام المرض الصامت، وذلك بسبب عدم وضوح الإصابة به في المراحل الأولى، وفي هذا المقال، ستتم مناقشة أعراض الإصابة بهذا المرض.
المحتويات
ما هي أبرز أعراض الإصابة بهشاشة العظام؟
أحد أهمّ الأعراض الأولية للإصابة بهشاشة العظام، هي تعرض عظم الورك أو العمود الفقري أو الرسغ للكسر، والذي من الممكن في بعض الأحيان، أن يحدث دون سقوط الفرد، بحيث قد ينتج الكسر عن ضعف فقرات العمود الفقري مع التقدم في السنّ، وبشكلٍ عامّ، لا تظهر الأعراض على المريض بشكل واضح خلال المراحل المبكرة من الإصابة بهشاشة العظام، ولكن بمجرّد بدء حدوث ضعف في العظام، فإنّ العلامات التحذيرية الأساسية التي يجب الانتباه إليها، هي الآتية:
- التعرض لكسور العظام بسهولة كبيرة، وعلى نحو أكثر من المتوقع أو الطبيعي.
- آلام الظهر التي قد تكون ناتجة عن انكسار أو انحناء في إحدى فقرات العمود الفقري.
- تناقص في الطول مع مرور الوقت.
- انحناء العمود الفقري، وتناقص الطول.
- مواجهة صعوبة في التنفس، نتيجة نقصان في المساحة تحت الأضلاع الناتجة عن كسور في العمود الفقري.
عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام؟
هناك بعضاً من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال التعرض للإصابة بهشاشة العظام، أبرزها الآتية:
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الغدة الكظرية- العامل الوراثي؛ أي إصابة أحد أفراد العائلة بهشاشة العظام.
- الجنس والعمر؛ حيث يزداد خطر الإصابة بكسور هشاشة العظام مع تقدم العمر، ولكن تعدّ النساء بشكل عام، خاصةً بعد سنّ انقطاع الطمث، أو فوق سنّ الخمسين أو أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، نتيجة نقصان إنتاج هرمون الاستروجين، الذي له دور في الحفاظ على كثافة العظم، وكذلك لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن (50) عام، خاصةً عند الإصابة بسرطان البروستات.
- الإصابة بحالات طبية خطيرة أخرى؛ مثل مرض السكري من النوع الثاني، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وارتفاع ضغط الدم، ومرض الشريان التاجي.
- تناول بعض الأدوية التي تسبب ترقق العظام؛ مثل تناول الكورتيكوستيرويدات لفترة طويلة، الثيروكسين، الهيبارين، ومثبطات المناعة، وغيرها.
- التعرض لكسر العظم بعد سنّ الأربعين؛ نتيجة شيء لا يتسبب في العادة في حدوث كسور في العظام؛ كأن تنتج مثلاً عن السقطات الطفيفة، أو أثناء الوقوف على ارتفاع بسيط.
- التدخين والكحول؛ عوامل تزيد من فقدان كثافة العظام بشكل أسرع.
- اتباع نظام غذائي منخفض في نسبة الكالسيوم وفيتامين (د).
- عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كافي؛ خاصةً تمارين رفع الأثقال، والركض، وصعود الدرج، وغيرها.
- إجراء بعض العمليات الجراحية؛ مثل القيام باستئصال المبايض قبل سنّ انقطاع الطمث.
- زيادة الوزن أو نقصانه على نحو غير طبيعي.
أهمية إجراء الفحوصات المنتظمة
نظراً لعدم ظهور الأعراض خلال المراحل الأولى للإصابة بهشاشة العظام، فإنّ القيام بالفحوصات بانتظام، وإجراء اختبار مسح كثافة العظام بواسطة الأشعة السينية، يعدّ أمراً مهماّ مع التقدم في السنّ، للمساعدة في اكتشاف العلامات الأولية للمرض، أو حول احتمالية خطر تعرّض الفرد للإصابة به، ليتمّ اتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة أو الوقائية اللزمة، على حسب نتائج الفحوصات.
إقرأ أيضا:التهاب الغدد اللبنيةالوقاية من هشاشة العظام
إذا كان الفرد معرضًا لخطر الإصابة بهشاشة العظام، فإنه ينصح باتباع الإجراءات الوقائية التالية للحفاظ على صحة العظام:
- الإقلاع عن التدخين.
- تناول الطعام الصحي الغنية بالكالسيوم وفيتامين (د)، وتناول المكملات الغذائية منها، بعد سؤال الطبيب حول الخيار والجرعة الأنسب بالنسبة للحالة للفردية.
- ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام، خاصةً تمارين القوة وحمل الأثقال.
- التعرض الكافي لأشعة الشمس، حتى تساعد على إنتاج نسبة كافية من فيتامين (د) في الجسم، ولكن مع اتخاذ إجراءات الوقاية حول التعرض للشمس.
- الحدّ من استهلاك الكافيين، بما لا يزيد عن (2-3) أكواب منها في اليوم الواحد.
متى يجب التحدث إلى الطبيب حول هشاشة العظام؟
ينصح بزيارة الطبيب في الحالات الآتية، للوقاية أو للحصول على التشخيص الملائم حول الإصابة بهشاشة العظام:
- إذا كان أحد الوالدين مصابًا بكسور في الورك.
- الأفراد المعرضون لعوامل خطر الإصابة.
- حدوث انقطاع مبكر للطمث.
- النساء بعد سن اليأس، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن (50) عامً.
- تناول أدوية الكورتيكوستيرويدات على مدى عدة أشهر.
- إذا تمّت الإصابة بكسور في الورك أو العمود الفقري، حيث ستكون هناك حاجة للبحث في الحالات الطبية الأخرى التي تسبب فقدان العظام وتحديد شدّتها، لتأكيد التشخيص النهائي للحالة، واختيار العلاج الملائم.
- الإصابة بكسر في الورك بعد حادثة بسيطة لا تسبب الكسر في العادة.