امراض الصدرية والتنفسية

أعراض انتفاخ الرئة

أعراض انتفاخ الرئة

انتفاخ الرئة (Emphysema) يؤثر في الحويصلات الهوائية للرئتين، فهي عادةً ما تكون مرنة وقابلة للتمدّد، حتى تملتئ بالهواء أثناء الشهيق، وتمدّ الجسم بالأوكسجين اللازم للتنفس، ولكن في حالة انتفاخ الرئة، تتلف الجدران التي تفصل بين هذه الحويصلات، ومع الوقت قد يصل التلف إلى جدران الحويصلات نفسها، وبهذا لن تتمدّد جيدًا أثناء التنفس، ولن يصل ما يكفي من الأوكسجين لأجزاء الجسم، ولذلك فإنّ انتفاخ الرئة يُسبب صعوبة التنفس كأحد أعراضه الشائعة، إضافةً لأعراض أخرى سنذكرها في المقال.

ما هي أعراض انتفاخ الرئة؟

لا يُلاحظ العديد من الأشخاص أعراض انتفاخ الرئة حتى يتسبب بإتلاف 50% أو أكثر من أنسجة الرئة، إذ يعاني المصاب أولًا من التعب وصعوبة التنفس التي تزداد سوءًا تدريجيًا (في البداية قد يصعب التنفس عند أداء الأنشطة، مثل صعود الدرج وممارسة التمارين، ولكن بعدها يصبح التنفس صعبًا حتى أثناء الراحة)، ثم تظهر أعراض أخرى مثل:

  • السعال المزمن المصحوب بالمخاط ذو اللون الأصفر أو الأخضر.
  • ضيق الصدر.
  • صوت صرير أو صفير أثناء التنفس (Wheezing).
  • صعوبة النوم.
  • مشكلات القلب.
  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • ضعف الشهية وفقدان الوزن، لأن انتفاخ الرئة قد يجعل تناول الطعام صعبًا أو مزعجًا لأن الشخص لن يستطيع التنفس جيدًا أثناءه.

متى تظهر أعراض انتفاخ الرئة عادةً؟

غالبًا ما تظهر أعراض انتفاخ الرئة في عمُر 40 عامًا تقريبًا.

إقرأ أيضا:علاج ذات الرئة

كيف تتأكد أن الأعراض بسبب انتفاخ الرئة؟

سيقوم الطبيب بتشخيص انتفاخ الرئة تدريجيًا عبر مجموعة من الفحوصات، وإليك أبرزها فيما يأتي:

  • الفحص بالسماعة الطبية،

إذ يستخدمها الطبيب للاستماع لأصوات الرئتين أثناء التنفس، فقد يدل سماعه لصوت محدّد على تراكم الهواء في الرئتين.

  • استخدام مقياس التنفس (Spirometry)،

يُفيد هذا الفحص في قياس وظيفة الرئتين، إذ يطلب من المصاب أخذ نفس عميق، ثم النفخ في أنبوب متصل بجهاز يُستخدم لقياس تدفق الهواء.

  • قياس التأكسج النبضي (Pulse oximetry)،

والذي يُستخدم لمعرفة مستويات الأوكسجين في الدم.

  • الأشعة السينية للصدر (X-rays)،

تساعد على تشخيص الحالات المتوسطة إلى الشديدة من انتفاخ الرئة.

  • تخطيط كهربائية القلب (Electrocardiogram)،

يُستخدم لتقييم وظيفة القلب، والتأكد من أن أمراض القلب ليست السبب في الإصابة بصعوبة التنفس.

  • فحص غازات الدم الشرياني (Arterial blood gas test)،

والذي يستخدم لقياس مستويات الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون في أحد شرايين الجسم، وحسب نتائجه يُقرر الطبيب ما إذا كان المصاب بحاجةٍ للأوكسجين الصناعي أو لديه مستويات مرتفعة من ثاني أكسيد الكربون.

إقرأ أيضا:ما هو تشمع الرئتين؟

متى ينبغي لك زيارة الطبيب؟

ننصحك بمراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من صعوبة تنفس مستمرّة لأكثر من عدة أشهر، أو لاحظت أنها تؤثر في قدرتك على ممارسة حياتك اليومية، أو تزداد سوءًا مع الوقت، كما يجب عليك طلب المساعدة الطبية فورًا إذا لاحظت تغيّر لون أطراف الأصابع أو الشفاه للأزرق أو الرمادي.

السابق
هل تليف الرئة هو سرطان؟
التالي
ضمور الرئة: كل ماتود معرفته