الأمراض المنقولة عبر الدم

أعراض الإيدز

أعراض الإيدز

ثمّة العديد من الأعراض التي تُصاحب الإصابة بفيروس الإيدز المسبب لمتلازمة نقص المناعة البشرية (AIDs)، ويجدر بالذكر أنَّ الأعراض تختلف من شخصٍ لآخر، وحسب مستوى المرض الذي وصل إليه الشخص، وتُعد المباشرة بالعلاج فور اكتشاف المرض خطوة في غاية الأهمية للسيطرة عليه قدر الإمكان ومنعه من التكاثر، ولكن ما هي أعراض الإيدز؟

أعراض مرض الإيدز

تتشابه أعراض الإيدز التي تظهر في المراحل المبكرة مع العديد من المشاكل الصحيّة الأخرى، وليست مرتبطة فقط بالإيدز، ويجدر بالذكر أن العديد من الأشخاص الذين أُصيبوا بالإيدز لم تظهر عليهم الأعراض بشكلٍ مباشر؛ إذ قد يظل الفيروس كامنًا لسنوات طويلة قبل أن تظهر العلامات الأولى المرتبطة به، وفيما يأتي أبرز الأعراض بحسب مرحلة المرض:

المرحلة الأولى: العدوى الأولية أو الحادة

تتمثل العدوى الأولية أو الحادة بدخول الفيروس للجسم للمرة الأولى واستجابة الجهاز المناعي لدخوله، وغالبًا ما يُعاني العديد من الأشخاص من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، كما تستمر هذه الأعراض مُدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى شهر؛ إذ تكون هذه الأعراض كرد فعل من الجسم للسيطرة على الفايروس، وتتمثل أبرز الأعراض المرافقة للمرحلة الأولية للعدوى بالإيدز بما يأتي:

  • القشعريرة.
  • الحمّى.
  • ألم العظام.
  • التهاب الحلق.
  • صداع الرأس.
  • آلام المفاصل.
  • التعرق الليلي.
  • قرحة الفم.
  • تضخم في الغدد الليمفاوية خاصة في منطقة الرقبة.
  • التعب والإرهاق.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • الإسهال.
  • الطفح الجلدي الذي يُصيب غالبًا الجزء العلوي من الجسم.

 

إقرأ أيضا:أعراض مرض الحمى الصفراء

يعد الكشف المبكر عن الفايروس خلال هذه المرحلة أمرًا في غاية الأهمية؛ نظراً لأن التشخيص المبكر يساعد على السيطرة على المرض بشكلٍ أكبر؛ وبالتالي التخفيف من الأعراض وتعزيز جهاز المناعة في الجسم.

 

المرحلة الثانية: العدوى الكامنة السريرية (المزمنة)

في الحقيقة يكون تكاثر الفايروس خلال هذه المرحلة بطيئًا، إذ قد تستمر مدة هذه المرحلة ما بين 10 إلى 15 عامًا، إلّا أن ذلك لا ينفي إمكانية وجود بعض الحالات التي تحتاج إلى فترة أقل من ذلك، وأبرز ما يُميز هذه المرحلة:[٧]

  • اختفاء الأعراض التي ظهرت في المرحلة الأولى: إذ لا يواجه الأشخاص في هذه المرحلة أي أعراض.
  • الشعور بالتحسن وامتلاك صحة جيدة: ولكن من المؤسف بأن الفيروس يستمر في التكاثر خلال هذه المرحلة، ومحاربة الجهاز المناعي في الجسم، وهُنا تكمن أهمية تلقي العلاج؛ إذ إن بعض الأدوية المضادة للفيروسات تعمل على إيقاف نمو الفيروس بشكلٍ تام خلال هذه المرحلة.

المرحلة الثالثة: متلازمة الإيدز

إنَّ الوصول لهذه المرحلة قد يحتاج مدة تصل إلى 10 سنوات ما لم يخضع الأشخاص للعلاج الذي يُسيطر على تطور الفيروس ونموه، وخلال هذه المرحلة تبدأ الأعراض التي تُشير إلى تضرر الجهاز المناعي بشكلٍ مستمر، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

إقرأ أيضا:تحليل الأجسام المضادة للإيدز
  • الحمى المتكررة.
  • التعب المستمر والشديد.
  • الاضطرابات العصبية؛ مثل فقدان الذاكرة والاكتئاب.
  • الإسهال المزمن.
  • مشاكل الجلد: إذ قد تظهر بقع حمراء أو وردية أو بنية أو أرجوانية اللون على سطح الجلد أو تحته، أو داخل الأنف، أو في الفم، أو على الجفون، وقد يُلاحظ وجود تقرحات في الشرج أو الأعضاء التناسلية، أو قد تظهر بقع بيضاء أو آفات غير عادية على منطقتي الفم أو اللسان.
  • تضخم الغدد الليمفاوية: تتم ملاحظة وجود تضخم مستمر في الغدد الليمفاوية في الرقبة، وأسفل أو خلف الأذن، أو في الفخذ، أو تحت الإبط، وفي الحالات المزمنة قد يكون تضخم العقد الليمفاوية ذو منظرٍ مثير للاشمئزاز عدا عن كونه مؤلمًا.
  • داء المبيضات (القلاع): قد يظهر داء المبيضات في مناطقٍ مختلفة ليس فقط بالفم، فقد يظهر في الحلق أو المهبل، وتعتبر الإصابة المزمنة بداء المبيضات إحدى العلامات الفارقة المرتبطة بالإصابة بالإيدز في مراحله المتقدمة خاصةً إذا ما انتشر في القصبات الهوائية، أو الرئتين، أو المريء.
  • فرط التعرق أثناء النوم: من الممكن أن يُعاني الأشخاص المصابون بالإيدز من فرط التعرق خلال ساعات الليل دون وجود مسببات لذلك، لذا يُعد فرط التعرق الليلي دون وجود مبرر أحد العلامات التحذيرية المرتبطة بحالات خطيرة؛ كالإيدز.
  • فقدان الوزن الشديد غير المبرر: إذ يُصاب الأشخاص المصابون بالإيدز بالهزال إثر فقدان الوزن الشديد، أيّ بمعدل لا يقل عن 10% من وزن الجسم، إذ يعد ذلك أحد العلامات المرتبطة بالإيدز خاصةً إذا ما كان يرافقه إسهال وحمى لمدة تصل لشهر أو أكثر.
  • الإصابة بأمراض أخرى: يكون الأشخاص المصابون بالإيدز معرّضون للإصابة بأمراض أخرى؛ كالالتهاب الرئوي، والهربس النطاقي وما إلى ذلك من الأمراض الأخرى.

ما هي أبرز أنواع العدوى والأمراض المرتبطة بالإيدز؟

ثمة العديد من أنواع العدوى المرتبطة بالإيدز والتي ينجم عنها الإصابة بأمراض خطيرة، ومن أبرز هذه الأنواع ما يلي:

إقرأ أيضا:أعراض التهاب الكبد الفيروسي عند الأطفال
  • اعتلال الدماغ المرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية: والذي ينجم عن الإصابة بفايروس معين أو نوع من أنواع البكتيريا.
  • الفيروس المضخم للخلايا (CMV): والذي قد يؤدي إلى رؤية ضبابيّة وذلك لكون هذا الفايروس يؤثر على شبكية العين، كما أنه قد يصيب المعدة ويصاحبه آلام المعدة، وحمى وإسهال.
  • السل (TB): وهو إحدى أنواع العدوى البكتيرية المميتة والتي تستهدف الرئتين تحديدًا.
  • السرطان: إذ تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الكبد في حال الإصابة بالإيدز.
  • عدوى خفية الأبواغ: والتي تحدث نتيجة الإصابة بطفيل خفيات الأبواغ (Cryptosporidiosis) والذي قد يؤدي إلى الإصابة بالإسهال المزمن.
  • أمراض الكبد: مثل التهاب الكبد (ب) و(سي).
  • التهاب السحايا بالمكورات الخفية: وهي عدوى فطرية عادةً ما تصيب الدماغ والرئتين.
  • الالتهاب الرئوي المتكرر.
  • داء المقوسات (Toxoplasmosis): ويحدث نتيجة إصابة الجسم بأحد أنواع الطفيليات التي تستهدف الدماغ.

هل يمكن أن تختلف أعراض فيروس نقص المناعة البشرية حسب الجنس؟

الإجابة نعم، وفي الواقع تكون النساء أكثر عُرضة لتفاقم هذه الأعراض مقارنةً بالرجال؛ إذ يتعرضن لعدوى التهاب المسالك البولية بشكلٍ متكرر، إلى جانب عدم انتظام في مواعد الدورة الشهرية، ومرض التهاب الحوض، وخطر كبير للإصابة بهشاشة العظام، وسرطان عنق الرحم، وانقطاع الطمث المبكر جرّاء الإصابة بالإيدز، كما تظهر بعض الآثار الجانبية لدى بعض النساء نتيجةً لتناول الأدوية الموصوفة لمرض الإيدز إلى جانب أدوية أخرى.

هل يمكنك التعافي التام من الإيدز؟

الإجابة لا، إلّا أنه توجد العديد من الأدوية التي تُساعد على إبطاء سرعة تكاثر الفايروس وحماية جهاز المناعة قدر الإمكان، وتجدر الإشارة إلى وجود أدوية تقي حدوث أشكال أخرى من العدوى؛ إذ يكون المصاب بجهاز مناعي ضعيف بما يجعله مهددًا بالموت جرّاء أي عدوى.

السابق
ظهور مرض الإيدز في الدم
التالي
طرق الوقاية من فيروس B