يساهم تحديد السبب الدقيق وراء حدوث قصور أو خمول الغدة الدرقية بشكل بالغ في المضي قدمًا في خطة العلاج المناسبة، فبعض الأسباب تستوجب علاجاً مؤقتاً، في حين تستدعي أسباب أخرى علاجاً لمدى الحياة، كما تحتاج بعض حالات قصور الغدة الدرقية إلى التوقف عن تناول بعض الأدوية أو إجراء المزيد من الفحوصات التشخيصية.
المحتويات
أسباب خمول الدرقية
ينتج خمول الغدة الدرقية عندما تفشل الغدة الدرقية في إنتاج ما يكفي من الهرمونات، وقد يكون قصور الغدة الدرقية ناتجًا عن عدد من العوامل، والتي نذكر منها ما يأتي:
أسباب خمول الدرقية الشائعة
وتشمل الأسباب الأكثر شيوعاً لقصور الدرقية ما يأتي:
- أمراض المناعة الذاتية: يحدث خمول الدرقية الناتج عن أمراض المناعة الذاتية عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا وأنسجة الغدة الدرقية عن طريق الخطأ، ويتلفها ويحد من قدرتها على إفراز هرموناتها، ويمكن أن يحدث ذلك بشكل مفاجئ أو تدريجي على عدة سنوات، ويشيع حدوثه عند النساء، وهو الشكل الأكثر شيوعاً لقصور الغدة الدرقية ويعرف بمرض هاشيموتو، ولا يزال السبب الدقيق وراء أمراض المناعة الذاتية غير معروف، لكن يرجح العلماء أن وجود عوامل جينية وبيئية يحفز ظهورها.
- الآثار الجانبية لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية: غالبًا ما يحدث قصور الدرقية أثناء علاج حالات فرط الدرقية باليود المشع أو الأدوية المضادة للغدة الدرقية، ما يوقف الغدة عن إفراز هرموناتها، أو يجعل مستويات هرموناتها أقل من الطبيعي، ويمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى قصور دائم في نشاط الغدة الدرقية، والذي يستوجب استخدام الهرمونات البديلة.
- الاستئصال الجراحي لجزء من الغدة الدرقية أو كلها: يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من عقيدات الغدة الدرقية أو سرطان الغدة الدرقية أو مرض جريفز إلى إزالة كل الغدة الدرقية أو أجزاء كبيرة منها، ما يجعل المريض عرضة للإصابة بقصور الدرقية، ويحتاج إلى إجراء الفحوصات المنتظمة للتحقق من مستويات الهرمونات.
- العلاج الإشعاعي: يمكن أن يؤثر الإشعاع المستخدم في علاج بعض أنواع من السرطان، خصوصاً في منطقة الرأس والرقبة على الغدة الدرقية، وقد يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.
- استخدام بعض الأدوية: يمكن أن يساهم عدد من الأدوية في الإصابة بقصور الغدة الدرقية، أحد أكثر الأدوية ارتباطاً بذلك هو الليثيوم، والذي يستخدم لعلاج بعض الاضطرابات النفسية.
أسباب خمول الدرقية الأقل شيوعاً
وتشمل الأسباب الأقل شيوعاً لقصور الدرقية ما يأتي:
إقرأ أيضا:العقد الباردة في الغدة الدرقية- قصور الغدة الدرقية الخلقي: هو مرض خلقي يولد فيه الأطفال بدون غدة درقية أو بأجزاء من الغدة الدرقية، والتي تكون غالباً غير قادرة على إفراز الإنزيمات بطريقة طبيعية.
- اضطراب الغدة النخامية: من الأسباب النادرة نسبيًا لقصور الغدة الدرقية، وتكون الغدة النخامية غير قادرة على إنتاج ما يكفي من الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH)، ويكون ذلك عادةً بسبب ورم حميد في الغدة النخامية.
- الحمل: تصاب بعض النساء بقصور الغدة الدرقية أثناء الحمل أو بعده، والجدير بالذكر أن حالات قصور الدرقية أثناء الحمل تزيد من خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة أو تسمم الحمل، ما يؤثر في صحة الأم والجنين.
- نقص اليود: تحتاج الغدة الدرقية إلى كميات مناسبة من اليود لإنتاج هرموناتها، ويحصل عليه الجسم من الطعام، خصوصاً المأكولات البحرية والنباتات المزروعة في التربة الغنية باليود والملح المعالج باليود، والجدير بالذكر أن الإفراط في تناول اليود، يزيد من تفاقم قصور الدرقية الموجود أصلاً، لذلك لا بد من الاعتدال في الحصول عليه.
من هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية؟
من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بخمول الدرقية ما يأتي:
إقرأ أيضا:اسباب فرط الدرقية- النساء.
- الأشخاص فوق عمر 50 سنة.
- لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بقصور الدرقية أو أي اضطراب مناعي آخر، مثل التهاب المفاصل الروماتيدي أو الذئبة أوفقر الدم الخبيث.