فيروس HMPV (فيروس الميتابنوميو البشري) هو فيروس تنفسي يسبب أمراضًا في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، ويشترك في أعراضه مع بعض الفيروسات الأخرى مثل الإنفلونزا والفيروس التنفسي المخلوي (RSV).
ينتقل الفيروس بشكل رئيسي عن طريق السعال والعطس أو لمس الأسطح الملوثة بالفيروس. على الرغم من أن الفيروس يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، إلا أنه أكثر شيوعًا بين الأطفال الصغار وكبار السن، حيث يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
المحتويات
أحدث الدراسات العلمية حول فيروس HMPV وتفاصيل انتشاره
قالت البروفيسورة أنطونيا هو، أستاذة واستشارية شرفية في الأمراض المعدية بمركز بحوث الفيروسات التابع للمجلس الطبي في جامعة غلاسكو:
فيروس الميتابنومو البشري (hMPV) 1 هو فيروس تنفسي يسبب عادة مرضًا خفيفًا يشبه أعراض الإنفلونزا، على الرغم من أنه يمكن أن يسبب مرضًا شديدًا، مثل التهاب القصيبات والتهاب الرئتين، لدى الأشخاص الذين هم في أطياف العمر extremes والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، مثل الأفراد الذين خضعوا لزراعة الأعضاء أو الخلايا الجذعية أو الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
تم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة من قبل باحثين هولنديين في عام 2001 في عينات تنفسية محفوظة للأطفال لم يتم عزل أي مسببات مرضية منها، ومنذ ذلك الحين تم العثور عليه في جميع أنحاء العالم.
إقرأ أيضا:أعراض الدرن عند الأطفالتشابه موسمية فيروس HMPV مع موسمية الإنفلونزا، حيث تزداد الأنشطة في الشتاء وأوائل الربيع، لذلك قد لا يكون من الغريب أن يتم تحديد عدد كبير من حالات الإصابة بـ hMPV في الصين.
فيروس HMPV ربما لم يتم دراسته بقدر الدراسات الأخرى التي تركز على الفيروسات التنفسية مثل الإنفلونزا، فيروس SARS-CoV-2 أو فيروس RSV.”
قال الدكتور كونال واتسون، استشاري علم الأوبئة في وكالة الأمن الصحي البريطانية:
“فيروس hMPV هو عدوى تنفسية شائعة في الشتاء، وعادة ما نرى النشاط يرتفع في هذا الوقت من السنة. العدوى تكون عادة خفيفة وتسبب أعراضًا تشبه أعراض الزكام. تشير أنظمة المراقبة لدينا في عيادات الأطباء والمستشفيات إلى أن مستويات العدوى تتماشى مع ما نتوقع رؤيته. يصاب معظم الأشخاص بـ hMPV بحلول سن الخامسة ويصابون به مرة أخرى طوال حياتهم.
لماذا HMPV في الأخبار الآن؟
معظم الفيروسات التنفسية، بما في ذلك HMPV، تنتشر بشكل رئيسي عندما يصبح الطقس أكثر برودة، حيث تكون أكثر استقرارًا ونقضي وقتًا أطول في الأماكن المغلقة.
حتى قبل كوفيد-19، كانت تفشي الأمراض التنفسية الكبرى تشكل ضغطًا على المستشفيات في الشتاء. ومع ذلك، لم يكن هناك اهتمام كبير بالفيروسات التي تسببها. اليوم، هناك مزيد من الاهتمام بأسباب الأمراض التنفسية، وهذه السنة شهدنا عددًا مرتفعًا نسبيًا من حالات الإصابة بـ HMPV. ومع ذلك، قد تفاجأ بمدى قلة ما نعرفه عن فيروسات الزكام بشكل عام.
إقرأ أيضا:الدرن الرئوي : كيف تحدث الإصابة ؟هل توجد علاجات لفيروس HMPV، وكيف يمكنني الوقاية منه؟
لا، لا توجد لقاحات أو أدوية متاحة لفيروس HMPV. الطريقة الوحيدة للوقاية هي تجنب العدوى. ينتقل HMPV عبر الهواء والأسطح الملوثة. وبالتالي، فإن تدابير الوقاية هي نفسها التي نعرفها من كوفيد-19، وتشمل غسل اليدين جيدًا، وتجنب الاتصال مع الآخرين، وارتداء قناع الوجه. أن تكون حذرًا سيساعدك في حماية نفسك والآخرين، وخاصة الأفراد المعرضين للخطر الذين هم أكثر عرضة لنتائج مرضية خطيرة.
بينما لا يوجد لقاح حاليًا ضد فيروس HMPV، إلا أن الأبحاث العلمية تسعى جاهدًة لتطوير لقاح فعال للوقاية من الفيروس. بعض الدراسات تشير إلى أنه قد يتم تطوير لقاحات مشابهة لتلك المستخدمة ضد الفيروسات التنفسية الأخرى مثل RSV. بالإضافة إلى ذلك، تستمر الأبحاث في البحث عن علاجات أكثر فعالية للتعامل مع الأعراض المصاحبة لفيروس HMPV، بما في ذلك تطوير أدوية مضادة للفيروسات يمكنها تقليل شدة الأعراض والتقليل من مدة المرض.
هل سيتسبب HMPV في جائحة أخرى؟
من غير المحتمل تمامًا. على عكس SARS-CoV-2، الفيروس التاجي الذي يسبب كوفيد-19، كان HMPV موجودًا منذ عقود، وهناك مستويات عالية من المناعة في السكان.
إقرأ أيضا:ما هو الالتهاب الرئوي؟في النهاية، فإن فيروس HMPV هو فيروس تنفسي شائع قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، خاصة في الفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن. على الرغم من أن العلاج يعتمد بشكل أساسي على تخفيف الأعراض، إلا أن البحث المستمر يعد خطوة مهمة نحو إيجاد علاج فعال لهذا الفيروس. تلعب الوقاية دورًا كبيرًا في الحد من انتشار HMPV، مما يساعد في تقليل الآثار السلبية لهذا الفيروس على الصحة العامة.
المصدر:- https://www.sciencemediacentre.org/expert-comments-about-hmpv-human-metapneumovirus-following-media-reports-about-cases-in-china/[↩]
