ضغط الدم

آثار ضغط الدم على الحامل والجنين

آثار ضغط الدم على الحامل والجنين

تُشخّص إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم إذا كانت قيمة ضغط الدم الانقباضي (الرقم العلوي) 140 ميليمتراً زئبقيّ أو أعلى، وضغط الدم الانبساطي (الرقم السفليّ) 90 ميليمتراً زئبقي أو أعلى، وذلك عند إجراء القياس مرتين بفاصل زمني بينهما لا يقل عن 4-6 ساعات، وبالرغم من ذلك، فإنّ تشخيص ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، يتطلب في المقام الأول قياسًا دقيقًا لضغط الدم، وفي هذا المقال سنتحدث عن أآثار ارتفاع ضغط الدم عند المرأة الحامل.

آثار ضغط الدم على الحامل والجنين

تُعاني بعض النساء من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، مما قد يعرض الأم وطفلها لخطر حدوث مشاكل عديدة، فمن الممكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم أيضًا بحدوث مشاكل أثناء الولادة وبعدها، وفي الحقيقة يُعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر الاضطرابات شيوعاً التي تحدث أثناء الحمل، لذلك فإنّ التشخيص المُبكر ومعرفة مدى احتمالية خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى النساء أثناء الحمل قد يُساعد على منع حدوث بعض مضاعفات المرض، كما يُعتبر التثقيف حول الأعراض التحذيرية لارتفاع ضغط الدم مهمًا أيضًا حيث يُمكن أن يُساهم في تلقي العلاج المُناسب في الوقت المناسب، ومنع تفاقم المرض، وبشكلٍ عام يمكن أن تتراوح آثار ارتفاع ضغط الدم ما بين الخفيفة إلى الشديدة للغاية، فقد لا يُسبب أيّة مشاكل في بعض الحالات، في حين أنّه قد يُلحق الأضرار بالأم وجنينها في حالاتٍ أخرى، ونذكر من أبرز آثار ضغط الدم على الحامل والجنين ما يأتي:

إقرأ أيضا:صداع الضغط المرتفع: الأسباب والأعراض والعلاج
  • تأثيره السلبي في الأوعية الدموية، بحيثُ قد يقلل من تدفق الدم إلى الكبد، والكلى، والدماغ، والرحم، والمشيمة.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم مع تقدم المرأة في العمر.
  • انفصال المشيمة (بالإنجليزيّة: Placental abruption)، والتي تتمثّل بانفصال المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة، ويمكن أن يتسبب الانفصال الشديد بحدوث نزيفٍ حاد، مما قد يهدد حياة الأم وطفلها.
  • انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة؛ ويعني ذلك انخفاض كمية الأكسجين والعناصر الغذائية الذي يتلقّاها الجنين، الأمر الذي قد يؤدي إلى بطء نمو الجنين في الرحم، أو انخفاض وزنه عند الولادة، أو الولادة المبكرة.
  • ولادة جنين ميت.
  • تسمم الحمل (بالإنجليزيّة: Eclampsia)، والذي يحدث بعد تطوّر حالة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia) المُتمثلة بارتفاع ضغط الدم المفاجئ بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ويكون تسمم الحمل مصحوبًا بارتفاع ضغط الدم إلى جانب حدوث التشنجات أو الغيبوبة.
  • السكتة الدماغيّة في المستقبل.
  • مشاكل تخثّر الدم.
  • الولادة القيصريّة.
  • سكري الحمل (بالإنجليزيّة: Gestational diabetes)، ويتمثّل بارتفاع نسبة سكر الجلوكوز في الدم خلال الأسبوعين 24 و28 من الحمل، دون أن تكون المرأة مصابة بالسكري قبل الحمل.
  • الوذمة الرئوية (بالإنجليزيّة: Pulmonary edema)، وهي حالة طبيّة تتمثّل بامتلاء الرئتين بالسوائل مما قد يؤدي إلى الشعور بضيق التنفس.
  • نزيف ما بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum Hemorrhage)، إذ تُعد هذه الحالة من الحالات الطبية النادرة والخطيرة، وعادةً ما تحدث بعد يوم واحد من الولادة، وفي بعض الحالات يُمكن أن تحدث حتى الأسبوع 12 بعد الولادة.
  • متلازمة هيلب (بالإنجليزية: HELLP syndrome)، وتُعد هذه المتلازمة من الحالات الطبية النادرة والخطيرة، وتحدث عادةً عندما تصاب المرأة المصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل، أو تسمّم الحمل، بما يتسبب بتلف الكبد وخلايا الدم.

 

إقرأ أيضا:أسباب ارتفاع ضغط الدم بعد الأكل

كيفية تجنب آثار ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل

على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة تضمن تحقيق الوقاية التامة من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ولكن يمكنكِ القيام بكل ما في وسعك للحفاظ على صحتكِ وصحة طفلكِ قدر الإمكان طيلة فترة الحمل،[١٠] لذلك نُقدّم إليكِ مجموعة من النصائح التي يُمكن أن تُساعدكِ على تجنّب آثار ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل:

  • حافظي على مُراجعة الطبيب الخاص بكِ بانتظام طوال فترة الحمل.
  • احرصي على تناول أدوية ضغط الدم التي قد يصفها الطبيب حسب إرشاداته.
  • احرصي على ممارسة الأنشطة البدنية، ويُمكنكِ مناقشة الطبيب حول أكثر الأنشطة البدنية المُناسبة لكِ.
  • تجنّبي التدخين وتناول الكحول.
  • احرصي على أخذ مشورة الطبيب قبل تناولكِ أيّ نوع من الأدوية.
  • احرصي على تناول فيتامينات ما قبل الولادة، حيثُ تحتاج المرأة الحامل عادةً إلى المزيد من العناصر الغذائية أثناء الحمل، للمُساعدة على نمو طفلها، ومنها: حمض الفوليك والكالسيوم.
  • احرصي على إضافة طعام صحيّ لنظامكِ الغذائي بحيثُ يتضمن الفواكه، والخضروات، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، واللحوم الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
  • احرصي على الحفاظ على وزنكِ ضمن النطاق الصحي والطبيعي طيلة فترة الحمل.
  • تجنبي التعرّض للضغط أو الإجهاد النفسي.

إجراءات حماية الحامل والجنين من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

يوجد العديد من الإجراءات التي قد يتبعها الطبيب للمساعدة على تقليل احتمالية حدوث مضاعفات نتيجة ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، إضافةً إلى تحقيق ولادة آمنة وصحية، ونذكر منها ما يأتي:

إقرأ أيضا:ألم الرأس بسبب انخفاض الضغط
  • مراقبة ضغط الدم بشكلٍ مستمر طوال فترة الحمل.
  • إجراء فحوصات مخبريّة تتضمن فحص البول والدم، وذلك خلال الزيارات الروتينيّة التي تتم قبل الولادة.
  • إجراء فحوصات للتحقق من صحة الجنين، وقد تتضمن هذه الفحوصات ما يأتي:
  • إحصاء معدل حركات الطفل، فقد يعني حدوث تغير في عدد مرات ركلات الجنين أنّه مُعرض للإجهاد.
  • اختبار عدم الإجهاد، والذي يقيس معدل ضربات قلب الجنين استجابةً لحركاته.
  • الفحص الفيزيائي الحيوي، حيثُ يجمع هذا الاختبار ما بين اختبار عدم الإجهاد وبين التصوير بالموجات فوق الصوتية، بما يُساهم في مراقبة الطفل والاطمئنان على صحّته.
  • دراسات تدفق دوبلر، إذ يُعد هذا الاختبار أحد أنواع التصوير بالموجات فوق الصوتية، ويتمثّل باستخدام الموجات الصوتية لقياس تدفق دم الجنين عبر الأوعية الدموية.
  • وصف العلاجات الدوائية، فقد يقوم الطبيب بوصف الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، وذلك في حال تعرض المرأة لخطر الولادة المبكرة نتيجة ارتفاع ضغط الدم، إذ تُساهم هذه الأدوية في تعزيز نضوج الرئتين.

دواعي مُراجعة الطبيب

ينبغي على المرأة الحامل مُراجعة الطبيب على الفور في حال ظهرت عليها إحدى علامات أو أعراض ارتفاع ضغط الدم، والتي قد تتضمن ما يأتي:

  • الصداع المُستمر.
  • عدم وضوح الرؤية أو ازدواجيّة الرؤية (بالإنجليزية: Double vision).
  • انخفاض معدل التبول إلى أقل من المُعتاد.
  • انتفاخ مفاجئ في الوجه، واليدين، والقدمين.
  • ألم في الجزء العلوي من البطن؛ تحديداً أسفل ضلوع الصدر مباشرة.
  • التقيؤ، والغثيان.
  • ضيق في التنفس.
السابق
أين توضع السماعة عند قياس الضغط؟
التالي
أكلات تقلل ضغط الدم المرتفع