زلال البول أو البيلة البروتينية (Proteinuria) تعني وجود مستويات عالية من البروتين في البول، وذلك نتيجة التعرض لبعض المسببات التي تتمثل في كل من الجفاف، أو ممارسة بعض التمارين الرياضية الكثيفة، أو المعاناة من بعض الحالات الصحية كالاضطرابات المناعية أو أمراض الكلى. لكن السؤال المهم الآن هل زلال البول يسبب فشل كلوي؟
المحتويات
هل زلال البول يسبب فشل كلوي؟
نعم، فبحسب بعض الدراسات العلمية تبين أنه من الممكن أن يكون لحالة زلال البول غير المعالجة على وجه التحديد ارتباط وثيق بالفقدان التدريجي لوظائف الكلى والفشل الكلوي.
لذلك فإن التقليل من مستويات البيلة البروتينية أو زلال البول له تأثير كبير وواضح في الوقاية من فقدان المزيد من وظائف الكلى.
حيث تم الاستعانة بزلال البول أو إفراز البروتينات في البول كعامل مساعد للكشف عن أمراض الكلى، وتحديد المرضى الذين من المحتمل إصابتهم بتلف الكلى، أو المعرضين بصورة أكبر لخطر تفاقم أمراض الكلى، وزيادة فرصة التعرض للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
متى يكون زلال البول خطيرًا؟
الجدير بالعلم أن كمية البروتين الطبيعية في البول يجب أن تكون أقل من 150 ملليغرام في اليوم، ففي حال كان لديك أكثر من 150 ملليغرام من البروتين في بولك يوميًا عندها تُعد مصابًا بحالة زلال البول.
كما أن في حال كان لديك 3-3.5 غرام من البروتين في البول يوميًا فهذا يشير إلى أنك تعاني من البيلة البروتينية الكلوية، أيّ أن الكلى الخاصة بك تفرز كمية زائدة من البروتين في البول، وتحدث عادةً هذه الحالة في حال عدم معالجة زلال البول بشكل فوري.
إقرأ أيضا:أعراض المثانة العصبيةما المضاعفات الأخرى المترتبة على عدم معالجة زلال البول؟
بعد الإجابة على سؤال هل زلال البول يسبب فشل كلوي؟ لا بدّ الآن من التطرق إلى ذكر بعض المضاعفات الصحية التي من الممكن أن تترتب على عدم معالجة زلال البول أو البيلة البروتينية.
كما ذكرنا في السابق فوجود البروتين في البول أمر خطير للغاية وعدم معالجته يتسبب بمعاناة الفرد من العديد من المشاكل الصحية، ومن أبرز هذه المشاكل المترتبة ما يأتي:[١]
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي قد تكون سببًا في الوفاة أحيانًا.
- الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، أيّ فقدان الكلى لوظائفها بشكل تدريجي.
هل يمكن علاج زلال البول؟
بعد أن أجبناكم عن سؤال هل زلال البول يسبب فشل كلوي؟ إليكم بعض الطرق العلاجية التي قد تساعدكم في الحد من مضاعفات هذا النوع من الحالات الصحية قدر الإمكان، والوقاية من الإصابة بالفشل الكلوي.
حيث تعتمد الطرق العلاجية التي سيتم التطرق إليها على المسبب الأساسي الذي أدى إلى زلال البول، أيّ على النحو الآتي:
1. علاج مرض السكري
سيساعدك عندها الطبيب من أجل وضع خطة علاجية لإبقائه تحت السيطرة وإبطاء الضرر الذي يمكن أن يلحقه بالكليتين:
- فحص نسبة السكر في الدم بشكل متكرر.
- تناول الأدوية الخاصة بعلاج مرض السكري.
- اتباع أنظمة غذائية صحية.
- ممارسة بعض الرياضات للحفاظ على النشاط البدني.
2. علاج ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن يكون كذلك ارتفاع ضغط الدم سببًا في تواجد البيلة البروتينية، لذلك قد يصف لك الطيب بعض الأدوية التي تساعد على خفض ضغط الدم وإبطاء تلف الكلى وفشلها، من أهم هذه الأدوية:
إقرأ أيضا:التهاب البول- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACG): الذي يعمل على توسع الأوعية الدموية ومساعدة الكليتين في التخلص من الماء الزائد، والتقليل من هرمونات المسببة لرفع الضغط.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs): مجموعة من الأدوية تعمل على خفض ضغط الدم وتوسيع الأوعية الدموية.
3. علاجات أخرى
إذا لم تكن من الأفراد الذين يعانون من مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم فقد يصف لك الطبيب المختص كل من الآتي من أجل إبطاء الضرر الذي من الممكن أن يلحق بكليتيك في حال الإصابة بزلال البول:
- الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- مستقبلات الأنجيوتنسين.
نصائح وإرشادات للوقاية من فشل الكلوي
هناك العديد من الإرشادات التي من الممكن اتباعها من أجل الحفاظ على صحة الكليتين ووقايتها من الإصابة بالفشل أو التلف، من أبرز هذه النصائح ما يأتي :
إقرأ أيضا:تسرب البروتين من الكلى- تناول كميات أقل من البروتين.
- الحد من تناول الملح.
- تناول المزيد من الألياف التي يمكن أن تقلل من مستويات الكولسترول والتحكم بنسبة السكر في الدم.
- ممارسة الرياضة أو التحرك بانتظام.
- فحص نسبة السكر بانتظام.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب استخدام العقاقير غير السترويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs).
