المحتويات
هاشيموتو الغدة الدرقية
هاشيموتو الغدة الدرقية (Hashimoto’s thyroiditis) ويسمّى أيضًا التهاب الغدة الدرقية الليمفي المزمن؛ هو عبارة عن مرض مناعي ذاتي يسبب حدوث التهاب مزمن في الغدة الدرقية، ويترتب عليه مع مرور الوقت عدم استطاعة الغدة على إنتاج الهرمونات الخاصة بها، وتقلُُّ قدرتها بشكل تدريجي على أداء وظيفتها لتصبح غير نشطة، وهذا ما يسمّى بقصور الغدة الدرقية، ويجدر الذكر بأنَّ هاشيمتو يعتبر من أكثر المشاكل الصحية المرتبطة بقصور الغدة الدرقية.
أسباب هاشيموتو الغدة الدرقية
يحدث هاشيموتو الغدة الدرقية نتيجة قيام جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة تهاجم الغدة وتسبّب ضرر فيها، أمّا سبب حدوث هذا الهجوم فهو غير معروف بالنسبة للعلماء، لكن تقول الأبحاث والدراسات الحديثة أنّ هناك عوامل جينية وبيئية تجتمع مع بعضها البعض لإصابة الشخص بهاشيموتو الغدة الدرقية، ومن هذه العوامل ما يلي:
- وجود بعض أنواع الفيروسات أو البكتيريا التي تقوم بتحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الغدة الدرقية.
- وجود خلل جيني أدّى إلى تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الغدة الدرقية، وهو من العوامل المهمة لإصابة الشخص بهاشيموتو الغدة الدرقية، وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة به.
- العامل الوراثي؛ حيث يلعب دورًا مهمًّا في حدوث هاشيموتو الغدة الدرقية.
- التقدم في العمر، حيث يصبح الشخص أكثر عُرضة لمرض هاشيموتو الغدة الدرقية كلما تقدم في العمر.
من الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بمرض هاشيموتو؟
إنّ الأشخاص التالي ذكرهم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض:
إقرأ أيضا:ألم عقد الغدة الدرقية- النساء؛ تعدُّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنةً بالرجال، ومع ذلك فقد يصاب الرجال والأطفال به.
- الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 عامًا و50 عامًا.
- الأشخاص الذين لديهم شخص في العائلة مصاب بالمرض.
- الأشخاص المصابين بإحدى أمراض المناعة الذاتية مثل: أمراض المناعة المرتبطة بالكبد، نقص فيتامين ب 12، حساسية الغلوتين، التهاب المفاصل الروماتويدي، مرض الذئبة الحمراء، ومرض أديسون وهو عبارة عن مشكلة صحية تصيب الغدة الكظرية.
- الأشخاص الذين يتعرضون لكمية إشعاع كبيرة من مواد موجودة في البيئة المحيطة.
أعراض هاشيموتو الغدة الدرقية
تظهر أعراض المرض في البداية بشكلٍ خفيفٍ، ثمّ تتطور أكثر بعد مرور سنوات على الإصابة، وعادةً ما تتضمن الأعراض ما يلي:
- تضخم الغدة الدرقية (Goiter)؛ وهو العرض الذي يظهر في بداية المرض ويؤدي إلى حدوث انتفاخٍ في الجزء الأمامي من الرقبة، وقد يجد الشخص صعوبة في البلع إذا زاد الانتفاخ بشكلٍ كبير.
- الشعور بألم وتصلُّب وضعف في العضلات، بالإضافة إلى ألمٍ في المفاصل.
- حدوث جفاف في الجلد مع شحوبٍ في اللون.
- زيادة في مدة الدورة الشهرية عند الإناث، أو تكون الدورة كثيفة وغزيرة.
- حدوث انتفاخ في الوجه.
- الشعور بتعب وخمول في الجسم.
- نقصان في الوزن لا مبرّر له.
- سهولة كسر الأظافر.
- حدوث تساقط لِشعر المريض.
- الإصابة بالإمساك.
- وجود مشاكل في ذاكرة الشخص المصاب.
تشخيص هاشيموتو الغدة الدرقية
يقوم الطبيب عادةً بإجراء فحص جسدي في حال كان الشخص يعاني من أعراض المرض، ويطلب إجراء الفحوصات التالية للتأكُّد من إصابة الشخص بهاشيموتو الغدة الدرقية أو وجود قصور في الغدة الدرقية:
إقرأ أيضا:أسباب خمول الدرقية- عمل فحوصات الغدة الدرقية لقياس نسبة الهرمون المنبّه للغدة الدرقية (TSH) وهرمونات الغدة الدرقية الأخرى: حيث يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى تحفيز الغدة النخامية لإنتاج المزيد من هرمون (TSH) حتى يتم إنتاج المزيد من هرمونات الغدة الدرقية، لكنّ الضرر الحاصل والمستمر في الغدة يؤدي إلى إنتاج كمية أقل من النسبة الطبيعية من هرمونات الغدة الدرقية.
- قياس نسبة الأجسام المضادة الخاصة بمرض هاشيموتو داخل دم المريض.
علاج هاشيموتو الغدة الدرقية
يعتمد علاج هاشيموتو الغدة الدرقية على إعطاء المريض دواءً على شكل هرمون صناعي يسمى ليفوثيروكسين (Levothroxine) المعروف بالاسم التجاري (Euthyrox)، يتم من خلاله تعويض النقص الحاصل في هرمونات الغدة الدرقية نتيجة ضعفها وقصورها، ويتم إعطاء المريض حبة واحدة منه يوميًّا في فترة الصباح قبل تناول الطعام، وقد يحتاج المريض عدة أسابيع لتناول الدواء حتّى تتحسن الأعراض، ويحتاج مرضى هاشيموتو إلى أخذ دواء ليفوثيروكسين مدى الحياة.
عادةً ما يطلب الطبيب خلال فترة العلاج عمل فحص دمٍّ بشكل متكرّر؛ لقياس نسب هرمونات الغدة الدرقية، حتى يرى إذا كان هناك ضرورة لتعديل جرعة الدواء التي يتناولها المريض، وذلك لأنّه قد تتغير مستويات هرمونات الغدة الدرقية مع مرور الوقت تبعاً للحالات التي تصيب الفرد.
كيف تؤثر تغذية الشخص على هاشيموتو الغدة الدرقية؟
يتأثر مرضى هاشيموتو الغدة الدرقية إذا تناولوا الأطعمة والمكملات الغذائية التالية:
إقرأ أيضا:الفرق بين خمول ونشاط الغدة الدرقية- الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من عنصر اليود؛ مثل: طحالب البحر أو عشبة الدلس البحرية أو أي طحالب وأعشاب بحرية أخرى، إضافةً إلى الأدوية أو المكملات الغذائية الغنية باليود؛ وذلك لأنّها تسبب قصور في الغدة الدرقية، فعلى الرغم من فائدة عنصر اليود للغدة الدرقية ودوره في صناعة الهرمونات الخاصّة بها إلّا أنّه قد يسبّب أضرار جانبية لمرضى هاشيموتو.
- الأطعمة والمكملات الغذائية التي تؤثر على امتصاص الجسم لِدواء ليفوثيروكسين الخاص بمرضى هاشيموتو، مثل: عصير الجريب فروت، قهوة إسبرسو، وفول الصويا، إضافةً إلى المكملات متعددة الفيتامينات التي تحتوي على الحديد أو الكالسيوم.