المحتويات
مرض جريفز
يعتبر مرض جريفز (Graves’ disease) أو الدُّرَاق الجحوظي من نتائج الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، وهو اضطرابٌ مناعي ذاتي، يحدث نتيجةً لمهاجمة الجهاز المناعي عن طريق الخطأ لأنسجة الغدّة الدرقية، لتُفرِز الغدّة الدّرقية كمياتٍ كبيرة من هرموناتها، ويحدث مرض جريفز لدى شخصٍ واحدٍ من بين كلّ 200 شخص، وهو شائعٌ بين النساء أكثر من الرجال.
ما أسباب مرض جريفز؟
يحدث مرض جريفز بسبب مُهاجمة الجهاز المناعي عن طريق الخطأ لأنسجة الغدّة الدّرقية، فينتج الجهاز المناعي الأجسام المُضادّة (Antibodies) لأنسجة الغدّة الدّرقية السّليمة، مما يجعلها تُفرِز هرموناتها بكمياتٍ كبيرة، وما يُحفِّز ذلك هو مزيجٌ من عوامل الخطر الوراثية أو البيئية.
عوامل خطر الإصابة بمرض جريفز
هنالك العديد من العوامل التي تزيد خطورة الإصابة بمرض جريفز، وتشمل هذه العوامل ما يلي:
- التاريخ العائلي: فقد تزداد خطورة الإصابة في حال إصابة شخصٍ من العائلة بمرض جريفز.
- الجنس: إذ تزداد احتمالية إصابة النساء بمرض جريفز بشكلٍ أكبر من الرجال.
- العمر: تزداد احتمالية إصابة الأشخاص تحت سن الأربعين بمرض جريفز.
- الإصابة بالأمراض الأخرى: فالإصابة بالأمراض المناعية الذاتية مثل السكري من النوع الأول، ترفع من احتمالية الإصابة بمرض جريفز.
- القلق والإجهاد الجسدي.
- الحمل: ترتفع احتمالية الإصابة بجريفز عند النساء اللواتي لديهن ميول جيني للإصابة بالأمراض خلال فترة الحمل.
- التدخين: وذلك لأنه يزيد من احتمالية الأمراض المناعية عمومًا.
أعراض مرض جريفز
ترافق بعض الأعراض والعلامات مرض جريفز، ومن هذه الأعراض ما يلي:
إقرأ أيضا:ارتفاع هرمون T3: الأعراض والعلاججحوظ العينين
يعتبر هذا العَرَض شائعًا جدًا، فهو يرافق ما يقارب ثلث الحالات المصابة بمرض جريفز، وتحدث هذه الحلة نتيجةً لمهاجمة الجهاز المناعي الأنسجة القابعة خلف كرة العين، وتكون التغيّرات الحاصلة لشكل العين دائمة ولا يمكن علاجها، بينما يمكن إيقاف تفاقم حدّة الأعراض، ويشمل هذا العَرَض شكاوى من المرضى، من مثل:
- الشعور بعد الراحة والإحساس بوجود مادة كالرمل في العين.
- الشعور بالضغط والآلام في العين.
- احمرار في العينين.
- مشاكل في الإبصار مثل الرؤية المزدوجة أو فقدان البصر.
المشاكل الجلدية
يواجه مرضى جريفز في المراحل المتقدّمة بعض المشاكل الجلدية، والتي تشتمل على زيادة سمك جلد منطقة السّاقين والاحمرار مع الشّعور بالألم.
أعراض أخرى
وتشتمل هذه الأعراض على ما يلي:
- تسارع أو عدم انتظام نبضات القلب.
- الإسهال.
- عدم تحمّل الحرارة، أيّ يشعر المرضى بارتفاع درجة الحرارة حتى مع اعتدالها أو انخفاضها.
- الأرق.
- رعشة اليدين.
- تضخّم الغدة الدرقية.
- التعب العام والإرهاق.
- القلق والتوتر.
- ضعف في العضلات.
- فقدان الوزن مع وجود الشّره أو زيادة الشّهية للطعام.
- التعرّق الشديد.
- انخفاض الرّغبة الجنسية.
- اضطرابات في الدورة الشهرية.
تشخيص مرض جريفز
يتم تشخيص مرض جريفز من خلال ما يلي:
إقرأ أيضا:مرض هاشيموتو- مراجعة السّيرة المَرَضية: وإجراء الفحص الطبي للتقصّي عن أيّة دلائل تشير إلى أعراض مرض جريفز.
- تحاليل الدم: للتحقق من مستوى هرمونات الغدّة الدرقية (T3 وT4) والتي تكون مرتفعة عادةً، ومستويات الهرمونات المنبّهة للغدة الدرقية (TSH) والتي تكون منخفضةً عادة.
- تصوير الغدة الدرقية: بالسونار، أو التصوير الدقيق بواسطة الرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT scan)، للكشف عن وجود أي تضخم في الغدة الدرقية وإجراء القياسات المتعلّقة بحجم الغدة.
- إجراء فحص اليود المشع: لمعرفة السبب وراء فرط نشاط الغدة الدرقية.
علاج مرض جريفز
يهدِف علاج مرض جريفز إلى التّقليل من إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ويتم ذلك من خلال ما يلي:
الأدوية
يمكن استخدام الأدوية التالية في مرض جريفز:
- الأدوية المضادة لهرمون الغدة الدرقية: تمنع هذه الأدوية إفراز هرمون الغدة الدرقية، من مثل دواء البروبيل ثيويوراسيل (PTU – Propylthiouracil)، أو دواء ميثيمازول (Methimazole).
- حاصرات مستقبلات بيتا (Beta Blockers): مثل بروبرانول (Propranolol)، فقد تُستخدَم هذه الأدوية لعلاج بعض الأعراض المُصاحِبة لفرط نشاط الغدة الدرقية بشكل عام، والتي قد تكون مزعجةً للمريض، مثل التعرّق الزائد، وتسارع نبضات القلب.
إقرأ أيضا:هاشيموتو الغدة الدرقية
يجب استشارة الطبيب قبل الشروع في تناول هذين الدواءين، لما لهما من أعراضٍ جانبية وموانع استخدام.
العلاج بالإشعاع
- اليود المُشعّ: يُستخدَم في علاج الاعتلالات التي تصيب الغدة الدرقية، ويتم إعطاؤه عن طريق الفم.
- نظائر اليود المشع: يهدف هذا العلاج إلى تقليص حجم الغدة الدرقية، وبالتالي تقليل إفراز الهرمونات منها، ويستمرّ العلاج مدةً تتراوح بين أسابيع وأشهر، ويجدر بالذكر أنّ هذا العلاج لا يُصرَف للحوامل أو المرضعات، ومن أضراره التّسبب بكسلٍ في الغدة الدرقية، مما يستدعي العلاج ببديل هرمون الغدة الدرقية.
التّدخّل الجراحي
يعتبر الخيار الجراحي وسيلةً يلجأ إليه الأطبّاء كحلٍّ نهائي، إذ يتمّ استئصال جزءٍ من الغدة الدرقية أو كلها، ويتم تعويض الجسم بهرمونات الغدة الدرقية الاصطناعية بواسطة الحبوب.
الوقاية من مرض جريفز
لا يمكن الوقاية من مرض جريفز بشكلٍ كامل وذلك لعدم معرفة المُسبِّب الرّئيسي له، لكن يمكن تقليل احتمالية الإصابة بالمرض من خلال ما يلي:
- التقليل من التعرّض للتوتر والقلق.
- الإقلاع عن التدخين.[١٢]
- تقليل تناول الوجبات التي تحتوي على الملح المدعّم باليود في حال الإصابة بجريفز أو وجود خطورة للإصابة به، وتقليل تناول منتجات الكافيين، والإكثار من تناول الخضراوات، وسمك السلمون، والمكسّرات.