امراض الصدرية والتنفسية

متلازمة مخرج الصدر

متلازمة مخرج الصدر

وفقًا للإحصائيات؛ فإن متلازمة مخرج الصدر تصيب حوالي 1% من عامة السكان، وقد تم وصف هذه الحالة لأول مرة عام 1818م؛ ولكن ليست بهذه التسمية، وتم استخدام متلازمة مخرج الصدر لأول مرة عام 1956م، فما هي هذه المتلازمة؟ وما أعراضها؟ وكيف يتم علاجها؟

متلازمة مخرج الصدر

تُشير متلازمة مخرج الصدر (Thoracic Outlet Syndrome) إلى الإصابة ب3 متلازمات أو مشاكل صحية في نفس الوقت، بحيث تتضمن جميعها ضغطًا على الأعصاب والشرايين والأوردة الموجودة في منطقة أسفل العنق ومنطقة أعلى الصدر.

أعراض متلازمة مخرج الصدر

كما بينا أعلاه؛ فإن هذه المتلازمة عبارة عن 3 متلازمات، وفيما يلي بيان أعراض كل منها بالتفصيل:

متلازمة مخرج الصدر العصبية (Neurogenic TOS)

وهي النوع الأكثر شيوعًا من متلازمة مخرج الصدر، وفيه تنضغط الضفيرة العضدية (مجموعة الأعصاب التي تخرج من الحبل الشوكي للتحكم بالأطراف العلوية والذراعين والكتف)، ويتسبب بالأعراض التالية:

  • خدران أو وخز الذراعين أو الأصابع.
  • آلام الرقبة أو الكتف أو الذراعين أو اليدين.
  • ضعف قبضة اليد.

متلازمة مخرج الصدر الوريدية (Venous TOS)

وفيه يتم ضغط الأوردة الموجودة تحت الترقوة، بما يزيد فرصة حدوث جلطات دموية، متسببًا ذلك بالأعراض التالية:

  • ازرقاق اليدين.
  • ألم وانتفاخ الذراعين.
  • تخثر الدم في أوردة الجزء العلوي من الجسم.
  • الشعور بتعب وإرهاق الذراعين مع ممارسة الأنشطة.
  • شحوب الأصابع أو اليدين، أو تغير لونها.
  • الشعور بخفقان بالقرب من عظم الترقوة.

متلازمة مخرج الصدر الشريانية (Arterial TOS)

وفيه يتم ضغط الشرايين الموجودة تحت الترقوة، بما يؤدي إلى تمددها وانتفاخها، متسببًا ذلك بالأعراض التالية:

إقرأ أيضا:هل تليف الرئة هو سرطان؟
  • برودة الأصابع أو اليدين أو الذراعين.
  • آلام اليدين والذراعين.
  • شحوب الأصابع أو اليدين، أو تغير لونها إلى الأزرق.
  • ضعف الذراع المصابة أو عدم وجود نبض فيها.

أسباب متلازمة مخرج الصدر

قد تكون الإصابة بهذه المتلازمة خلقية بحيث يولد الطفل مُصابًا بها، في حين أنها ترتبط بالتعرض لإصابة أو ممارسات كمال الأجسام في أحيان أخرى، وهناك مجموعة من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بمتلازمة مخرج الصدر، ومنها الآتي:

  • اضطرابات النوم.
  • وجود أورام أو زيادة في حجم العقد الليمفاوية الموجودة أعلى الصدر أو منطقة الإبط.
  • الإجهاد أو الضغط النفسي.
  • الاكتئاب.
  • ممارسة الرياضات التي تتطلب تكرار حركة الذراعين أو الكتف، مثل: السباحة، والكرة الطائرة.
  • حمل أوزان ثقيلة أو رفع الأثقال.
  • التعرض لإصابة في الرقبة أو الظهر.
  • اتخاذ وضعيات خاطئة.
  • الوزن الزائد أو السمنة.
  • النساء، فهنّ أكثر عرضة للإصابة مقارنةً بالرجال، وبخاصة بين عمر 20 و50 عامًا.
  • الحمل.

تشخيص متلازمة مخرج الصدر

يتم تشخيص متلازمة مخرج الصدر بمراجعة الأعراض التي يشكو منها المريض، وأخذ التاريخ الطبي، وإجراء الفحوصات البدنية، والفحوصات التصويرية؛ كالتصوير بالموجات فوق الصوتية والأشعة السينية وصورة مقطعية والرنين المغناطيسي وتصوير الشرايين والأوردة.

إقرأ أيضا:تليف الرئة عند كبار السن

علاج متلازمة مخرج الصدر

تتضمن الخطة العلاجية عادةً العلاج الطبيعي والرياضات، وأخذ بعض الأدوية، وإجراء تغييرات على أنماط الحياة، أو الجراحة في بعض الحالات، وفيما يلي بيان ذلك:

العلاج الطبيعي والرياضات

وتتضمن ممارسة تمارين وأنشطة بهدف تقوية العضلات المحيطة بالكتف وتعزيز القدرة على الوقوف والجلوس باستقامة وبشكلٍ صحيح.

الأدوية

وتهدف إلى تخفيف الألم والانتفاخات، ومن أبرزها: مسكنات الألم غير الستيرويدية؛ مثل الآيبوبروفين والنابروكسين.

إقرأ أيضا:تليف الرئة عند كبار السن

تغيير أنماط الحياة

ومن أبرزها:

  • تقليل الوزن في حالات السمنة.
  • محاولة تغيير العمل في حال كان يتضمن رفع أوزان بشكلٍ متكرر.
  • تجنب الأنشطة الشاقة أو أي أمور قد تحفز ظهور الأعراض.

الجراحة

ويُلجأ لها في حالات محدودة بهدف:

  • إزالة جزء غير طبيعي من الضلع الأول للصدر لتخفيف الضغط في المنطقة.
  • إزالة ضلع إضافي وقطع بعض العضلات لتخفيف الضغط عليها.
السابق
انكماش الرئة : هل هو خطير ؟
التالي
ضيق القصبة الهوائية عند حديثي الولادة