علاج مرض شلل المعدة

تعتمد الطريقة التي يختارها الأطباء لعلاج مرض شلل المعدة على عدة عوامل، أبرزها: سبب الإصابة، ومدى شدة الأعراض، والمضاعفات التي يعاني منها المصاب، ومدى الاستجابة للعلاجات المختلفة. ففي حال كان مرض السكري سبب الإصابة بشلل المعدة، يهدف الطبيب في العلاج بالتحكم في مستويات السكر في الدم، أما في حال لم يكن سبب شلل المعدة معروفًا، فيقدم الطبيب حينها علاجات مختلفة من أجل تخفيف الأعراض وعلاج المضاعفات. وفي المقال الآتي سوف نوضح لك المزيد من المعلومات حول علاج شلل المعدة.

ما هي أهداف علاج مرض شلل المعدة؟

قبل التطرق لتوضيح طرق علاج شلل المعدة، لا بد من إخبارك عزيزي القارئ أنه لا يمكن للطبيب إصلاح الخلل أو التلف الذي سبب مرض شلل المعدة بشكل مباشر، ولكنه يقدم العلاجات للأهداف الآتية:

1. تحفيز حركة عضلات البطن للسماح لها بإفراغ محتوياتها.
2. التخفيف من الأعراض والآثار الجانبية لها.
3. التعامل مع السبب الكامن وراء شلل المعدة، ومنعه من التفاقم.
4. التأكد من حصول الجسم على التغذية والترطيب.

ما هي طرق علاج مرض شلل المعدة؟

لا يوجد علاج واحد مناسب لجميع الأشخاص المصابين بشلل المعدة، إذ تختلف كل حالة عن الأخرى، وعادةً ما تضمن الخطة العلاجية تناول الأدوية، أو تعديل العادات الغذائية، أو الجراحة، وعلاجات خاصة للحالات الصحية الكامنة وراء شلل المعدة.

وإليك توضيح حول طرق علاج مرض شلل المعدة:

تغييرات النظام الغذائي

إن الهدف الأكثر أهمية في علاج شلل المعدة، هو حصول الشخص على التغذية الكافية (أي ما يكفي من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية)، ويستطيع العديد من الأشخاص القيام بذلك والتحكم في أعراض شلل المعدة من خلال الآتي:

• تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر، أي 5 أو 6 وجبات صغيرة وبشكل متكرر.
• مضغ الطعام بشكل جيد.
• تناول الخضراوات والفواكه المطبوخة جيدًا بدلًا من النيئة.
• تجنب الفواكه والخضراوات الغنية بالألياف، مثل: البروكلي، والبرتقال.
• اختيار الأطعمة قليلة الدسم، وتجنب الدهون.
• تناول الاطعمة المهروسة والسوائل والحساء.
• الحرص على شرب 1 – 1.5 لتر من الماء يوميًا.
• ممارسة تمارين بسيطة كالمشي بعد تناول الطعام.
• تجنب المشروبات الغازية والكحول والتدخين.
• تناول الفيتامينات يوميًا.
• تجنب الاستلقاء بعد تناول الوجبات ولمدة ساعتين.

العلاج بالأدوية

تعد الأدوية هي خط العلاج الأول لمرضى شلل المعدة، وتشمل ما يأتي:

1. أدوية تنشيط عضلات المعدة

تحفز هذه الأدوية تقلص وشد عضلات جدار المعدة وتحسن من إفراغ المعدة لمحتوياتها، ومنها: الميتوكلوبراميد (Metoclopramide)، والإريثروميسين (Erythromycin)، والدومبيريدون (Domperidone).

2. أدوية السيطرة على الغثيان والقيء

تشمل الأدوية التي تخفف من الغثيان والقيء: الديفينهيدرامين (Diphenhydramine)، والأوندانسيترون (Ondansetron).

3. أدوية أخرى

قد يصف الطبيب بعض أنواع مضادات الاكتئاب للتخفيف من الغثيان والقيء، كما قد يصف مسكنات للألم للتخفيف من الألم الذي يشعر به الشخص في بطنه.

الجراحة

تعد الجراحة هي الخيار الأخير لعلاج شلل المعدة، وينصح بها للأشخاص الذين لا يستجيبون للأدوية، أو للأشخاص الذين لا يستطيعون تناول الأدوية، وتتضمن الخيارات الجراحية ما يأتي:

1. جراحة رأب البواب (Pyloroplasty)

البواب هو الصمام العضلي الموجود أسفل المعدة، والذي يسمح بإفراغ الطعام، أما عملية رأب البواب فهي عملية جراحية يقوم خلالها الجراح بإجراء شق في عضلة البواب لإرخائها وتوسيع العضلة.

2. جراحة المجازة المعوية

في حالات شلل المعدة الشديدة والمرتبطة بالسكري، قد يوصي الطبيب بالمجازة المعوية، والتي يقوم خلالها الطبيب باستئصال جزئي للمعدة، وإنشاء منفذ جديد من المعدة للأمعاء الدقيقة، وبهذا يهدف هذا الإجراء إلى تجاوز الجزء السفلي من المعدة تمامًا.

3. إجراءات أخرى

قد يوصي الطبيب بالتغذية الأنبوبية المؤقتة لبعض الحالات، فقد يقوم بوضع أنبوب تغذية في الأمعاء الدقيقة، وقد يوصي بوضع أنبوب تنفيس معدي للمساعدة في تخفيف الضغط الواقع من قبل محتويات المعدة.

التحفيز الكهربائي للمعدة

يقوم الطبيب جراحيًا بزراعة جهاز يقوم بتحفيز عضلات المعدة كهربائيًا وتحريك الطعام بكفاءة أكثر.